صنعاء .. سبأ .. { .. بدأت أمس في صنعاء دورة تدريبية حول نشر مفاهيم النوع الاجتماعي والحقوق الإنجابية تنظمها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمشاركة 35 من كوادر وموظفي وزارة حقوق الإنسان. وتهدف الدورة على مدى ثلاثة أيام إلى إكساب المشاركين والمشاركات المهارات والمعارف حول معنى الاتحاد السائد في النوع الاجتماعي وتدريبهم على سبل دمجه في البرامج والخطط المعدة.. كما تناقش الدورة المفاهيم الخاصة بالصحة الإنجابية وعناصرها وأهدافها، بالإضافة إلى أهمية الصحة الإنجابية للشباب ومخاطر الحمل المبكر والمتقارب وآثار النمو السكاني السريع في اليمن. وستستعرض الدورة موضوع الصحة الإنجابية كحق من حقوق الإنسان وأهمية التوعية بها، إضافة الى واقع الصحة الإنجابية في اليمن والمشاكل التي تواجه المرأة في قطاع الصحة الإنجابية والوفيات التي تنجم عن المشاكل الصحية سواء من النساء أم الأطفال، وانعكاسات ذلك على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع اليمني. وفي افتتاح الدورة أشارت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان إلى أهمية الدورة كون قضايا النوع الاجتماعي والحقوق الإنجابية تعد من قضايا الساعة، خاصة في اليمن. وأفادت وزيرة حقوق الإنسان أن مواد هذه الدورة تهدف إلى بلورة رؤى إيجابية عن قضية النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية. وقالت الدكتورة ألبان: إن اليمن لا تزال تكافح بكل قواها الاجتماعية والمادية للوصول بالمجتمع إلى ما يحقق أهدافه نحو بناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة والعادلة للجميع.. مشيرة إلى أن موضوع الدورة يتعدى أبعاده حدود مؤسسة بعينها لتؤثر في المجتمع بأسرة رجالاً ونساءً وأجيالاً قادمة. وأكدت الوزيرة أهمية قضايا النوع الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وإتاحة الفرص المتكافئة بينهما للمشاركة والتفاعل الإيجابي في كل مجالات الحياة، خاصة في الصحة والتعليم والعمل التي تعد من الأهداف الرئيسة للتنمية البشرية. وشددت على ضرورة التزام المؤسسات الحكومية وغيرها المهتمة بحقوق الإنسان بسياسة تنموية تركز على الإنسان ذكراً وأنثى، وعلى التنمية البشرية ككل باعتبارها حجر الزاوية في النهوض بالواقع وتعبيد طريق المستقبل.. لافتة إلى ضرورة توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لوضع هذه السياسة موضع التنفيذ بما يؤدي إلى القضاء على الأمراض المتوطنة ورعاية الأمومة وتوفير خدمات طبية لكل الأمهات في فترة الحمل وعند الولادة وتوفير الوسائل المناسبة للوقاية من الأمراض وخاصة الإيدز. ودعت الوزيرة إلى توسيع شبكة التأمين الصحي لتشمل الجميع وأن تنسق الجهات المعنية بحقوق الإنسان مع مراكز الخدمات الصحية المتاحة للتأكد من وصول الخدمات الصحية إلى كافة أفراد المجتمع. ووعدت الوزيرة المشاركين في الدورة بتبني أي مشروع أو توصيات تخرج بها الدورة في مجلس الوزراء لتؤخذ في المستقبل بالاعتبار عند إعداد الحكومة خططها القادمة. إلى ذلك أشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء السيد هانس أوبدين الى أهمية إدماج النوع الاجتماعي في خطط وبرامج الوزارة.. متمنياً أن تقوم الوزارة بأعمال التأييد والمناصرة للالتزامات الخاصة بصندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا المجال.. من جهتها نوهت نائبة مدير اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور بأهمية الدورة كونها تستهدف فئة هامة من متخذي القرار من المسؤولين ومدراء العموم بهدف تزويدهم بالمعارف الخاصة بالصحة الإنجابية باعتبارها حقاً مكفولاً للإنسان. حضر افتتاح الدورة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة نفيسة الجائفي.