إسماعيل بن عبدالله بن محمد بن إسماعيل الطل.القرن الذي عاش فيه 13 ه / 19م ولد عام 1164 ه / 1751 م وتوفي في10/3/1224ه 4/2/م1809 ينتهي نسبه إلى (آل بهران)، وقيل: (آل الدواري) الساكنين في مدينة صعدة. ولد في مدينة حجة، وتوفي في مدينة صنعاء. فقيه، منشد، أديب، شاعر. كان يمتلك صوتًا جميلاً، ويلحن القصائد، وينشدها، واشتهر بها، كما ظهرت براعته في نظم الشعر، وسبكه؛ حتى شك شعراء عصره في نسبتها إليه؛ لروعتها، حسبما ذكر المؤرخ (لطف الله جحاف) في كتابه: (درر نحور الحور العين)، حيث قال: “وكنت أظن من قبل به الظنون؛ حتى كان عام 1207ه/1793م، واجتمعت به عند العلامة (إبراهيم بن عبدالقادر) في موت أبيه، وبتنا ليلة في مكانه؛ فاستيقظت من نومي فزعًا من هذرمته وزمزمته، ورأيته انتصب قائمًا، ثم وقع على الأرض؛ فازددت عجبًا، فلما أصبحنا دعا بدواة وقرطاس؛ فكتب مرثية بديعة للأستاذ (عبدالقادر)، وألقاها بين يدي ولده، وكان صاحب الترجمة قد أخبرني أن شيطاناً شعره يهودي”. استقر في مدينة صنعاء، واتصل بعدد من أدباء عصره، أمثال الإمام (محمد بن علي الشوكاني)، والشاعر (عبدالرحمن بن يحيى الآنسي)، والعلامة (أحمد بن حسن الزهيري)، وغيرهم، وأعجب به أعيان مدينة صنعاء لحلاوة صوته، وذكائه، وحسن اختياره للقصائد التي يتغنى بها: ومن شعره قوله: سحرٌ بأعيان الظبا أعياني يقضي لقلب الصبِّ بالخفقان لا جهد لي فأنا الرقيق فؤاده بأسود ذاك الحيِّ والغزلان بعثوا الطيوف إلى مشوق هائمٍ كلف الجوانح ساهر الأجفان منعوا العيون من الهجوع وغادورا بين الضلوع ودائع الأشجان ما ضر ساكنة الغضا سقي الغضا لو زين ذاك الحسن بالإحسان هي أطلقت دمعي الحبيس لهجرها وقضت بقبض حشاشة السلوان وله من قصيدة طويلة أيضًا، يمتدح (عبدالقادر بن محمد) أمير مدينة (كوكبان): كم بين أكناف العذيب وحاجرِ منا صريع نواظر ومحاجرِ أنسينَه ذنب الهوى وشغلنه بالوجد عن ذمِّ الشباب الغادرِ أسهرت يا وسنَ الجفون جفونه ورقدت عن ليل الكثيب الساهرِ قلبي ملكت فهل له من معتقٍ ودمي سفكت فهل له من ثائرِ؟ مالي وللسمر الدقاق تركنني بقديم صبوتها حديث السامري من كلِّ مائسة بليت بقدَّها وقوامها وعدمت أجر الصابرِ--------------- موسوعة الاعلام