سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رمزية الإرياني : الاتحاد استطاع أن ينفذ إلى العالم العربي ويعيد وحدة الاتحاد النسائي المؤتمر العام لاتحاد نساء اليمن يبدأ اليوم في صنعاء بمشاركة عربية ودولية
برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تبدأ اليوم في صنعاء أعمال المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن، تحت شعار «من أجل تعزيز مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وصولاً إلى تنمية مستدامة».. ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين متتاليين حوالي (400) مشاركة من عضوات المجلس المركزي للاتحاد ومندوبات المؤتمرات الفرعية التي عقدت على مستوى فروع الاتحاد في المحافظات، إلى جانب ممثلي (19) دولة عربية وأجنبية، يمثلون الاتحادات النسوية العربية ومنظمة الأسرة العربية والعالمية، وكذا جمعية سيدات الأعمال اللبنانيات، والمجلس القومي للطفولة والأمومة في جمهورية مصر العربية. وأوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية لاتحاد نساء اليمن حسيبة يحيى شنيف أن المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن يهدف إلى تقييم ما تم إنجازه للمرأة خلال أربع سنوات سابقة منذ عام 3002م حتى الآن، وكذا مناقشة التقارير المالية والإدارية وتقارير الرقابة والتفتيش.. مشيرة إلى أنه سيتم كذلك انتخاب رئيسة وهيئة إدارية للمكتب التنفيذي للاتحاد، ولجنة رقابة وتفتيش، و(121) عضوة للمجلس المركزي، وذلك لمدة أربع سنوات قادمة.. كما ستعقد في إطار المؤتمر ورشة عمل حول حقوق المرأة في الصحة الإنجابية. هذا وكانت قد أعلنت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني انتهاء أعمال التحضيرات لعقد المؤتمر الثاني للاتحاد المقرر اليوم الاثنين في صنعاء. وأوضحت رمزية الإرياني، في مؤتمر صحفي عقدته أمس بمقر الاتحاد، أن عدد المشاركات في المؤتمر يصل إلى 321 مشاركة من عضوات المجلس المركزي ومندوبات من الهيئات الإدارية الجديدة من محافظات الجمهورية ومندوبات من المؤتمرات الفرعية التي عقدت في المحافظات.. لافتة إلى حضور نسائي في المؤتمر من 19 دولة عربية وأجنبية يمثلن الاتحادات النسوية العربية والمجالس العربية ومنظمة الأسرة العربية والعالمية، إضافة إلى شخصيات نسوية اجتماعية ووطنية. وأشارت رمزية الإرياني إلى أن المؤتمر سيناقش الوثائق الإدارية والمالية للاتحاد، وتقرير الرقابة والتفتيش، وبعض التعديلات على النظام الأساسي واللائحة الداخلية للاتحاد، كما ستنتخب العضوات المشاركات في المؤتمر، المجلس المركزي لعدد 121 عضوة والرئيسة والهيئة الإدارية للمكتب التنفيذي، ولجنة الرقابة والتفتيش. ونوهت إلى أنه سيتم عقد ورشة عمل على هامش خاصة ب(حقوق المرأة في الصحة الإنجابية). واستعرضت رئيسة الاتحاد في المؤتمر الصحفي نشأة المؤتمر وتطوره والنجاحات التي حققها للقطاع النسائي في اليمن وتعزيز دورها في المجتمع والتنمية. وقالت: إن الاتحاد منذ إنشائه يقوم بخدمة المرأة وتأهيلها وتوعيتها، وأنشئت فروع له في جميع المحافظات حتى النائية والمحرومة من الخدمات، وامتدت إلى تنفيذ برامج ومشاريع مدرة للدخل لخدمة النساء في تلك المحافظات. لافتة إلى إنشاء الاتحاد 107 مراكز إنتاجية، تتدرب فيها النساء على مهارات حياتية وحرف يدوية تمكنهن من الاندماج في التنمية المستدامة من خلال تشجيعهن على إنشاء مشاريع مدرة للدخل خاصة بهن ودعم قدراتهن المؤسسية وتوعيتهن بالحقوق الاجتماعية والتعليمية والقانونية، وتعريفهن بالقوانين الخاصة بالأسرة من أجل نشر الوعي بها والدفاع عنها. واستعرضت الإرياني ما حققه الاتحاد فيما يتعلق بوصول النساء إلى مناصب قيادية على مستوى اتخاذ القرار.. والشراكة التي استطاع إقامتها مع مؤسسات المجتمع المدني الأخرى من ناحية والحكومة من ناحية أخرى لتنفيذ ومتابعة مشاريع تنموية، والمشاركة في برامج وخطط التنمية على المستويين البعيد والقريب. مضيفة: إن اتحاد نساء اليمن استطاع أن ينفذ إلى العالم العربي ويجمع شمل البيت النسائي العربي ويعيد وحدة الاتحاد النسائي العربي ويجعل مقر اتحاد نساء اليمن مقراً للاتحاد العربي وأن يكون مستشاراً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة بدرجة تميز، كما حصل على عضوية مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الجامعة العربية وعضو في منظمة الأسرة العربية. لافتة إلى الشراكة القائمة بين اتحاد نساء اليمن ومنظمة كير العالمية ومنظمة أكسفام البريطانية ومنظمة اليونيسيف ومجلس الأمم المتحدة للنشاط السكاني، لتنفيذ عدد من الأنشطة التي تدعمها تلك المنظمات الدولية في عدد من المحافظات. إلى ذلك وصلت أمس إلى العاصمة صنعاء وفود عربية للمشاركة في المؤتمر الثاني لاتحاد نساء اليمن الذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين بمشاركة وفود عدد من دول عربية وأجنبية يمثلن الاتحادات النسوية العربية والمجالس العربية ومنظمة الأسرة العربية والعالمية وشخصيات نسويه اجتماعية ووطنية. حيث وصل وفد دولة الكويت برئاسة نائبة الأمين العام للاتحاد النسائي العربي شيخة حمود النصف التي أكدت لوكالة لأنباء اليمنية (سبأ) أهمية انعقاد المؤتمر وأثره الإيجابي في تعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل المعلومات والتجارب خاصة في مجال الصحة الإنجابية.. وقالت: تمثل مثل هذه المؤتمرات فرصة نادرة لعرض المعلومات وتبادل المعارف والاستفادة منها. وأشارت النصف إلى أنها ستقدم ورقة عمل عن الصحة الإنجابية تعرض من خلالها تجربة دول الكويت في هذا المجال والمعوقات والصعوبات التي تواجهها المرأة الكويتية.. مؤكدة أنها حريصة على الاستفادة من التجارب العربية التي ستعرض في الاجتماع خاصة تجربة المرأة اليمنية.. وأضافت: إن المؤتمر يعد فرصة للاطلاع على إنجازات المرأة اليمنية وعلى مجهوداتها وكذا التعرف على العقبات التي وقفت في طريقها وكيف حلتها لأن هذا الأمر شيء مهم كون المجتمع العربي مشكلاته متشابهة. فيما عبرت رئيس جمعية المرأة المعاصرة، عضو الاتحاد النسائي البحريني الدكتور أمل الزياني، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى وصولها، عن أملها في أن يخرج المؤتمر والورشة الخاصة بالصحة الإنجابية التي ستعقد على هامشه، بالنتائج المرجوة منها بالنسبة لليمن والدول المشاركة.. مؤكدة أهمية أن تعمل كل دولة مشاركة في المؤتمر على تطبيق كل ما يناسبها في المجالات التي سيتم عرضها في المؤتمر خاصة في مجال الصحة الإنجابية. كما وصلت مساء أمس مساعدة الأمين العام للاتحاد العام للمرأة السودانية فاطمة محمد الفضل، لحضور المؤتمر كضيفة شرف.. موضحة بأن مشاركتها ستقتصر على المداخلات حول المواضيع التي ستطرح في المؤتمر. واعتبرت عضوة المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية الدكتورة أمينة الجندي أن مثل هذه المؤتمرات تكتسب أهميته خاصة كونها تساعد على تعزيز مشاركة المرأة في الدول العربية وتكسبها خبرات تمكنها من اجتياز أية تجربة قد تشارك فيها. وقالت: مثل هذه المؤتمرات تمكن المرأة من مناقشة قضاياها وعرض أولوياتها التي تزودها بالمهارات اللازمة لممارسة حياتها الشخصية والعملية. وتوقعت أن يخرج المؤتمر بمزيد من الإجراءات وترجمتها إلى برامج عمل فعلية يتم تنفيذها في الدول العربية وتساعد على إيجاد برامج تعزز مشاركة المرأة وتدريبها بما يتيح لها آليات المشاركة الاقتصادية كالاقتراض والمشروعات الصغيرة والمشاركة السياسية إذا كان هناك مشاركات على مستوى المحليات.. ودعت الجندي إلى ضرورة وجود مناخ داعم لبرامج مشاركة المرأة في المحليات من جميع الأجهزة التنفيذية في الدول العربية تساعد على تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في هذا الجانب.