محمد بن أحمد بن يوسف بن أفنونة. القرن الذي عاش فيه 3ه / 9م عاش في مدينة صنعاء. فقيه، شاعر، محدّث. درس عليه عدد من العلماء منهم: المؤرخ (الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني). له شعر قليل، منه قوله وقد تولى القضاء في قرية (بيت ريب) في بلاد حجة: ياليت شعري هل الأيام محدثةٌ من طول غربتنا يومًا لنا فرجا أم هل ترى الشمل يضحي وهو ملتئمٌ ويبهجُ الله صبًا طالما حرجا لا حبّذا بيت ريبٍ لا ولا نعمتْ عيناً غريب يرى يومًا بها بهجا وحبّذا أنتِ ياصنعاء من بلدٍ وحبّذا عيشكِ الغضَّ الذي درجا أرضٌ كأنّ ثرى الكافور تربتها وماؤها الراح بالكاذيِّ فد مُزِجا تهدي إلى الشم أنفاس الرياح بها ماهبّت الريح فيها العنبرُ الأرِجا لولا النوائب والمقدورُ لن ترني عنها وعيشك طول الدهر منزعجا وله أيضا: أقول وطرفي للنجومِ مسامرٌ أراقب منها طالعًا بعدَ غاربِ ولاحَ سهيلٌ في السماءِ كأنه على مرقب يزجي صفوف الكتائبِ ألا أيّها الليلُ المهيج وساوسي أمالكَ صبحٌ؟ أنتَ شرُّ مصاحبِ