علي بن يحيى بن إبراهيم. القرن الذي عاش فيه 12ه / 18م سكن بلدة (العارضة)، ما بين حصن (كوكبان)، ومدينة (شبام كوكبان)، من بلاد المحويت. عالم، عارف، أديب، شاعر. أرسله الإمام (محمد بن أحمد بن الحسن)، المعروف ب(صاحب المواهب) إلى عمه (الحسين بن الحسن بن القاسم)، ليخبره أنه سيبايعه، ويتخلى له عن الأمر؛فذهب صاحب الترجمة إليه، وأقسم له الأيمان المغلظة حتى صدقه؛ فذهب إلى (قاع الديلمي)، من بلاد (رداع)، وهناك ألقي القبض عليه، وأرسل مغلولاً إلى سجن (كوكبان)؛ فلم يكن الأمر أكثر من خدعة رسمها الإمام (صاحب المواهب). أما صاحب الترجمة؛ فقد حبسه الإمام (صاحب المواهب) طويلاً بحجة أنه لم يأمره بأن يحلف تلك الأيمان المغلظة. من شعره؛ ما كتبه إلى العلامة (أحمد بن محمد بن الحسن الحيمي) ومنه: تذكرت سربًا بالعذيب وملعبًا ومرتبعًا في ذلك السفح مخصبا وأيام أنس طاب لي حسن لهوها فلله ما أحلى جناها وأعذبا فمن لشجٍ يبكي من العيش صفوه ينوح على ما فرَّ من ذلك الخبا يطارح ذات الطوق شجوًا وطرفه يساجل وطفاء الغمامة صيبا يذوب اشتياقًا من غرام شواظه يزيد على مرِّ الليالي تلهبا ومنها قوله: بعثت لنا الأصداف يا خير عالمٍ فمن درها نلنا بفضلك مطلبا وأوضحت فيها بالإبانة مشكلاً وأنبأت عما لا يطاق له نبا شهاب المعالي قد أتيت بمعجزٍ أرى زحلاً منه على البعد أقربا وصنَّفت أيام الشباب فوائدًا بميدانها ذو الشيب بالعجز قد كبا لك الفخر في علم أرى الفخر قاصرًا لديه وما قد قلتُ هذا تعصُّبا وكم لك في الآداب من روضة بها أزاهير يسبي عطرها زهرة الربى وكم قد سمعنا منك يوم خطابة خطابًا يذوب الصخرُ منه تهيُّبا