ابن المتوكل محسن بن إسماعيل بن القاسم بن محمد. تاريخ الميلاد: 1070ه / 1660م تاريخ الوفاة: 1124ه / 1712م الحسني؛ ولد في مدينة (سودة شظب)، من بلاد عمران، وتوفي في مدينة صنعاء. فارس، أمير، شاعر. كان أصغر أبناء أبيه، نشأ في بسطة من العيش، منعمًا في حجر أبيه؛ فدرس عليه، وعلى غيره من علماء عصره؛ في النحو، والفقه، والحديث، وغيرها؛ فأجاد في كلِّ ذلك. ولما دعا أخوه (يوسف بن إسماعيل) لنفسه بالإمامة والحكم؛ آزره وذهب معه إلى قلعة (المنصورة)، من بلاد (الصلو)، من بلاد تعز؛ لمحاصرة الإمام (محمد بن أحمد بن الحسن)، المعروف ب(صاحب المواهب)، الذي دعا لنفسه بالإمامة والحكم من هناك؛ فأحكما عليه الحصار، وكاد يسلِّم لهما، لولا أنه استخدم الحيلة؛ فتخلص من الحصار، وقبض على صاحب الترجمة؛ فسجنه مدة، ثم أطلقه؛ فرجع إلى بلدته، وفيها عانى شظفًا من العيش، ثم عطف عليه الإمام (صاحب المواهب)، وتزوج إحدى بناته، وولاه حكم بعض الجهات الجنوبية؛ فلم يطل مقامه فيها، ثم ولاه أوقاف مدينة صنعاء؛ فمكث فيها حتى مات. كان شاعرًا مشهورًا، رقيق اللفظ، حسن السبك، ومن جميل شعره قوله في الغزل: ورشيقة الأعطاف ما سمحت يومًا بغير رواشق النبلِ هيفا بأرقم شعرها رقمت في الرمل ما أملى لها نملي يا للهوى لِشجٍ يُحركه ساجي العيون وساجع الأثلِ وقوله في الفخر: إذا قلتُ قولاً كان فعلي قبله بلى قد كذبت القول فعلي عقيبه يرد يد الجاني إلى فيه منطقي وأحلم عنه تارة لا أجيبه أبي قادها شعث النواصي وزادها عن السرج سرج الملك لا تستريبه وما الشعر هذا من شعاري وإنما أجرّبُ فكري كيف يجري نجيبه وأنظمُ في جيد الزمان قلائدًا من اللؤلؤ المكنون فيَّ رطيبه تقلّده البيض الغواني ترائبًا ويصبو شباب الحيِّ منه وشيبه