- مدير عام المحطة: - محطات توليد الطاقة من متطلبات التنمية «الجمهورية» أجرت استطلاعاً لوضع المحطة التي يزيد عمرها عن 52 عاماً والتطورات التي شهدتها خلال هذه الفترة وماتقدمه من خدمات كبيرة.. حيث تحدث عن ذلك المهندس عبدالحفيظ عبدالله عبده مدير عام المحطة المركزية «رأس كتيب» قائلاً: المحطة البخارية في «رأس كتيب» تعتبر أول محطة مركزية لتوليد الكهرباء من نوعها في اليمن وأكبر محطة توليد شيدت حتى الآن في الجمهورية اليمنية وقد بدأ التفكير في إقامة هذا المشروع الحيوي بعد عام واحد من تكوين مؤسسة الكهرباء «6791م».. وتم افتتاحه في 6891م ويتكون من محطة توليد بخارية في رأس كتيب وخطوط نقل الطاقة الكهربائية 231 كيلو فولت بطول 215 كم بين الحديدة ورأس كتيب وباجل وذمار وصنعاء وعمران وبين ذمار وإب وتعز.. وكذا محطات التحويل الرئيسية في رأس كتيب والحديدة وباجل وذمار وصنعاء وعمران وإب وتعز. أول محطة توليد المراحل الأولى للخدمة ويضيف مدير محطة كهرباء رأس كثيب: كانت الطاقة الكهربائية حتى تكوين المؤسسة في عام 5791م متوفرة في شكل بدائي في عدد من المدن والقرى الكبيرة بواسطة عدد كبير من شركات الكهرباء فبالإضافة إلى الثلاث الشركات المتخصصة التي كانت مسئولة عن توليد وتوزيع الكهرباء في كل من صنعاء، تعز والحديدة، كانت هناك شركات خاصة في المدن الأقل حجماً مثل إب والمخا وحيس وزبيد والقاعدة والراهدة وبيت الفقيه وباجل والبيضاء وصعدة وحجة والمراوعة وغيرها. وكانت مدن أخرى قد شهدت في أواخر الخمسينيات تأسيس شركات للكهرباء غير أنها لم تتمكن من الاستمرار ومن هذه المدن ذمار ورداع ويريم والتربة وخمر. وقد غلبت على معظم المشروعات التي كانت تديرها هذه الشركات الملامح التالية: 1 اقتصار انتاج الكهرباء على أجزاء من المدن الرئيسية وانعدامه في المدن الصغيرة والأرياف. 2 التركيز بشكل أساسي على الأحمال المنزلية والحكومية «مع امداد محدود به الأحمال التجارية والصناعية». 3 باستثناء صنعاء، فقد كانت جميع وحدات التوليد صغيرة الحجم «أقل من 05كيلو وات» كما كانت شبكات التوزيع الكهربائية ضعيفة جداً وتفتقر إلى أساليب التخطيط والتصميم والتركيب والصيانة السليمة نظراً لافتقار معظم هذه الشركات إلى الخبرات الهندسية. 4 شحة الموارد المالية وانعكاس ذلك على توفر قطع الغيار سواء للمولدات أو للشبكة وانخفاض مستوى الخدمات التي تقدمها هذه الشركات. 5 عدم وجود ارتباط أو تنسيق في العمل أو تبادل الخبراء والمصادر بين الشركات ورغم ذلك فقد حافظ العاملون في هذه الشركات على أفضل مايمكن من الإمداد الكهربائي في ظل هذه الصعوبات البالغة... غير أن هناك ثلاث عوامل أسهمت في اتخاذ قرار تحمل الحكومة مسئولية الكهرباء وهي ارتفاع أسعار المواد البترولية المستوردة آنذاك لتوليد الطاقة والتوسع العمراني الكبير واتجاه الحكومة إلى طريق التنمية الشاملة. برنامج تطوير الطاقة تم تطوير المشروع بالتعاون مع صناديق التنمية العربية لتمويله مثل الصندوق العربي للإنماء والصندوق السعودي للتنمية وفق برنامج مشروع المرحلة الأولى 6791 9791م الهادف لتعزيز قدرة التوليد للديزل في مدن صنعاء وتعز والحديدة وتم بناء محطات جديدة في المدن الثلاث في صنعاء «2» مولدات ديزل جديدة حجم 0005 كيلو وات وفي تعز وركب فيها وحدتا ديزل جديدة حجم 0052 كيلو وات كما تم توسيع محطة الحديدة وركب فيها ثلاثة وحدات حجم 0054 كيلو وات وقد بلغت تكاليف المشروع «11» مليون ريال. لتبدأ بعد ذلك تنفيذ مشروع التوليد المرحلي 7791م 1891م مشروعات المرحلة الثانية يحظى قطاع الكهرباء باهتمام كبير من حكومتنا الرشيدة لما لهذا القطاع الخدمي من أهمية مباشرة في حياة مواطنينا.. ويتركز هذا الاهتمام في المناطق الساحلية التي تقضي جانباً كبيراً من السنة في صيف مرتفع الحرارة.. عالي الرطوبة ومحافظة الحديدة تأتي في طليعة المدن الساحلية من حيث الاختناق الذي يسببه ارتفاع حرارة الصيف، الأمر الذي يجعل من أمر تحديث وتطوير خدمة الكهرباء مسألة في غاية الأهمية فالكهرباء في الحديدة عامل أساسي للعيش ومن هذا المنطلق تم إنشاء محطة كهرباء مركزية بمنطقة رأس كثيب بقدرة «051» ميجاوات.. لتسهم في توفير الطاقة الكهربائية للمحافظة.. ومحافظات أخرى.. وحول مشروعات المرحلة الثانية يقول المهندس عبد الحفيظ: في الوقت الذي أولت المؤسسة عنايتها لتحسين قدرة ونوعية الامداد الكهربائي في المدن والمناطق التي تقع تحت مسئوليتها بدأت في عام 6791م في الاعداد لإنشاء محطة توليد مركزية وشبكة كهربائية موحدة لربط هذه المشاريع كهربائياً ببعضها البعض بهدف توفير درجة أعلى من المرونة والكفاءة وخفض تكاليف التشغيل وإيجاد الأسس والامكانيات المادية اللازمة لكهربة البلاد على نطاق واسع تماشياً مع إحدى مهامها التي حددها قانون إنشائها. وفي أواخر السبعينيات بدأ التنفيذ الميداني لمجموعة المشاريع التي تكون المرحلة الثانية من تحسين وتوسيع شبكات التوزيع في المدن الكبرى والثلاث وعدد آخر مع مشاريع كهربة الريف،فكان من أهمها مشروع: محطة التوليد البخارية «رأس كثيب» 9791م 3891م والتي تتكون من خمس مجموعات توليد بخارية قدرة المجموعة 03 ميجاوات أي قدرة إجمالي 150 ميجاوات وقد انجز القسم الأكبر من هذا المشروع خلال الخطة الخمسية الأولى وتم افتتاحها رسمياً في الواحد العشرين لثورة 62 سبتمبر الخالدة،كما تما إنجاز المحطة بالكامل في عام 3891م وتبلغ تكاليف المشروع 724مليون ريال بما في ذلك تكاليف التدريب والتشغيل والصيانة لمدة ثلاث سنوات والتكاليف الاستشارية والتجهيزات،ومن أهم الممولين لهذا المشروع الحكومة اليمنية والصناديق العربية والحكومة اليابانية. وقد شيدت المحطة غرب طريق الحديدة - الصليف وتبلغ تكلفة إنشائها «005.700.321» دولار بتمويل من بعض الصناديق الانمائية في الكويت والرياض وطوكيو..وبمساهمة من الحكومة. مواصفات التوليد البخاري وحول المواصفات الفنية للمحطة لما يخدم التوليد البخاري للكهرباء قال مدير محطة رأس كثيب: ونتيجة التوسع العمراني وأيضاً الطلب على الطاقة الكهربائية والاعتماد على مولدات الديزل لايكفي ونتيجة لذلك أخذ في الاعتبار إنشاء محطة كبيرة وشبكة موحدة. وإن حجم المحطة ينبغي أن يكون كافياً لإمداد جميع المناطق التي ستربط بالشبكة الموحدة وتقرر أن تكون الاستطاعة لواحدة 03 ميجاوات وتكون الاستطاعة الكاملة للمحطة في حدود 05ميجاوات ولقد قررت الدراسات التي أجريت في منتصف السبعينيات أن أنسب أنواع وحدات التوليد هي وحدات التوليد البخاري. وقد أخذ بعين الاعتبار بأن يكون تصميمها على درجة كافية من الموثوقية والكفاءة العالية حيث ستوفر هذه التقنية المتقدمة فرصة ثمينة للمهندسين والفنيين اليمنيين لاكتساب الخبرات والمهارات المطلوبة في هذا المجال سواء في التشغيل أو الصيانة لهذه المحطة أو للمحطات الأخرى. تحديث وحول الإجراءات التحديثية لمحطة رأس كثيب يقول المهندس عبدالحفيظ: تم إضافة واحلال وتركيب معدات تشمل: 1 معول المولد الخاص بالوحدة الأولى: نتيجة تلف المحول الرئيسي للوحدة الأولى تم تركيب محول اخر بقدرة 03 ميجاوات امبير وجهد 33.11 كيلو فولت وكان هذا بصورة سريعة وتوفير نصف ماكان يتم انتاجاً ريثما يتم وصول المحول الجديد وذلك لمواجهة العجز في الطاقة. 2 مجففات الهواء: نتيجة لخلل الأجهزة الآلية لمجففات الهواء وعملها بالوضع اليدوي الأمر الذي يؤثر على وضع وحدات التوليد العاملة نتيجة لهبوط الضغط في مجمع الهواء، وتراكم المياه نتيجة التكييف في أنابيب الهواء ممايؤدي إلى خلل متكرر. فقد تم استبداله بآخر جديد وادخاله في الخدمة بتاريخ 72/5/1002م كما تم طلب واحد آخر وتم ادخاله في الخدمة بتاريخ 41/9/4002م. 3 وحدات التكييف المركزي: ظلت المحطة تعمل بوحدة تكييف واحدة طوال العام 9991م أما بالنسبة لوحدتي التكييف الأخرى فهي خارج الخدمة لعدم توفير قطع الغيار والتقادم في العمر وحرصاً على سلامة الأجهزة الدقيقة من التلف في غرفة الحمايات والدوائر المنطقية تم استبدال وحدة جديدة وادخالها في الخدمة 4002م. 4 وحدة انتاج الكلور: نتيجة للتقادم في وحدة الكلور القديمة وعدم ايجاد قطع الغيار البديلة تم استبدال وحدة كلور جديدة وإدخالها في الخدمة بعد إجراء التجارب النهائية عليها ولاتزال في الخدمة. 5 واحدات التحلية: جميع واحدات التحلية بتقطير مياه البحر A+B+C+D تعمل بكفاءة منخفضة جداً ولاتفي بالغرض المطلوب بسبب تقادمها وتم احلالها بعد أن تم تركيب وحدتين جديدتين من التحلية نظام التناضح العكسي. عمل المحطة ٭من جانبه استعرض المهندس عبدالعالم غالب الطريقة التي تعمل بها المحطة حيث أشار إلى أن المحطات البخارية تقوم بتحرير الطاقة الموجودة في الوقود وتحويلها عبر سلسلة من العمليات إلى طاقة كهربائية. وفي رأس كثيب يستخدم النفط «الفيول اويل» الزيت الثقيل «المازوت» كوقود ومصدر للطاقة ويتم احراقه في الغلاية وتحرير الطاقة في شكل حرارة لتوليد بخار من الماء الذي تغذى به الغلاية عبر مواسير«قطرها03مم» كثيرة العدد وعندما ينطلق البخار من الغلاية إلى التربين تكون درجة حرارته 584درجة مئوية وضغطه 76 بار وفي هذه الظروف يحمل البخار الطاقة اللازمة لإدارة التربين بسرعة 0003 دورة في الدقيقة وهي السرعة التي يدار بها المولد المرتبط بالتوربين وهذه الحركة الدائرية هي التي ينتج عنها توليد الطاقة الكهربائية في المولد، بعد أن يؤدي البخار عمله في التوربين يمر إلى المكثف الواقع اسفل التربين وقد انخفضت درجة حرارته وضغطه ويقوم المكثف بتحويل البخار إلى ماء ليتيح ضخه من جديد إلى الغلاية مكملاً بذلك دورته المغلقة كما يتم معالجة المياه في المحطة في معمل خاص لهذا الغرض وبفحص كيميائي للتأكد من صلاحيتها كما يتم فصل الاكسجين وأي غازات أخرى قد تكون موجودة في هذه المياه ويكون هذا الفصل عن طريق الديرتور «Deaertor»الموجود في كل وحدة وبما أن بين1%-2%من هذه المياه تفقد خلال التشغيل فيتم تعويض هذا الفاقد عن طريق الامدادات التي توفرها محطة التحلية. وتحتاج المحطة إلى 0047كيلو واط من القدرة الكهربائية للاستهلاك الداخلي في حالة التشغيل الكامل للمحطة.