- الاستخدامات الهدامة لتقنيات الاتصال تحدٍ حقيقي نواجهه وباستطاعتنا درء مخاطره ثمن الأخ حسن أحمد اللوزي - وزير الإعلام - عالياً الانتصارات التاريخية الكبيرة التي أنجزتها حركة عدم الانحياز خلال القرن المنصرم.. قرن الحرية والتحرر ودك قلاع الاستبداد والاستعمار وبناء الأمجاد والانتصارات وتقرير المصير. وقال في كلمة بلادنا في المؤتمر السابع لوزراء الإعلام لدول عدم الانحياز : ما أروع الاستذكار للمواقف المبدئية لدول حركة عدم الانحياز ونحن نعيش إنجازاتها في الواقع المعاش، كما هو الحال بالنسبة لإنجاز نصر الوحدة اليمنية الخالدة التي وقفت لنصرتها الحركة في مؤتمر باندونج التأسيسي منذ وقت مبكر، والذي أعلن فيه بأن عدن والمحميات جزء لا يتجزأ من اليمن الأم، وهو ما تحقق بعد نضال طويل في جملة الانتصارات الوطنية والقومية والإنسانية التي حققتها الشعوب الحرة والمقتدرة. وقال الأخ الوزير في جلسة العمل الأولى للمؤتمر الذي يواصل أعماله في جزيرة مارجاريتا في جمهورية فنزويلا : إننا معكم في كل المحتوى الدقيق الذي تضمنه إعلان جزيرة مارجاريتا في مواجهة الاتجاهات الطاغية التي اتسمت بها سلطات وقدرات وتأثيرات الإعلام والاتصال في الوقت الذي نشعر فيه بالاعتزاز الإنساني للوثبات الإعجازية التي وصلت إليها التقنيات الاتصالية والإعلامية في تعظيم الحضارة الإنسانية وخدمة المصلحة العليا للبشرية وتطورها.. وإدماجها في بيت إنساني واحد سماته الجوهرية، التنوع والتعدد، ولكننا نعلن عن مخاوفنا من الاستخدامات الهدامة والمعادية للإنسانية، خاصة تلك السياسات المنحرفة بوظائف التقنيات الهائلة وبصور احتكارية معادية لتكافؤ الفرص والعدالة. وأضاف: إنه التحدي الحقيقي الذي نواجهه ونؤمن باقتدارنا على درء مخاطره بتوثيق صلات التعاون والتكامل لجعل صوتنا حاضراً وفاعلاً في الحياة البشرية في خضم التفاعل الإعلامي والتدافع الحضاري لمصلحة الإنسان على الأرض وللقيم الإنسانية العليا أولاً ونعني بها قيم الحرية والمساواة والعيش في سلام ومحبة في كل مكان.. وبما يحصن عالمنا الصغير من تلوث المعلومات واستشراء الرسائل الإعلامية المشوهة والمجافية للحقيقة والمعادية للروح الإنسانية الواحدة. وأكد الأخ الوزير أهمية أن يتصاعد الدور الإعلامي الإنساني من قبل المنتمين لحركتنا ولكوكبنا من أجل مكافحة الأدواء الهدامة التي مازالت تلعب الدور الأخطر في مفاقمة الأوضاع السيئة في عالمنا المعاصر.. ونعني بالدور الإعلامي المطلوب والتوجه إليه هو توظيف الإعلام في مساحات أكبر وأساليب أنجع من أجل مواجهة التخلف ومخاطر الفقر والجهل والمرض والبطالة، وهي من الأسباب البارزة والأشد وضوحاً في استشراء أعمال الإرهاب والتخريب، و تقويض الأمن والاستقرار في كثير من بلدان العالم.. وأضاف اللوزي : واثقون من القدرة العملية الإعلامية العالمية المباشرة في تقديم كل أشكال العون المعرفية والتوعوية في طريق مساعدة الدول والشعوب المحتاجة لاستئصال الفقر والجوع والمرض والانتصار لحقوق الإنسان والنضال المشروع من أجل المساواة، فضلاً عن محاربة كافة الأدواء والأوبئة الاجتماعية والصحية والسهر من أجل حماية البيئة.