رئيس محلي مديرية المكلا : المكلا أصبحت مدينة واسعة، مترامية الأطراف، يمكن اعتبارها محافظة بذاتها نطالب بتحويل مهرجان البلدة إلى مهرجان إقليمي المكلا من ا لمدن الرئيسية في بلادنا التي نالت كل الاهتمام من المجلس المحلي للمديرية حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع في مجالات الصحة والتربية والشئون الاجتماعية والصرف الصحي في نطاق موارده المحلية بالإضافة إلى المشاريع الممولة من صناديق التنمية والأشغال والتعليم وتم دفع نسبة المجتمع التي تبلغ 5% ويتم ذلك وفق خطط معينة وعلى هذا الأساس يتم العمل. مسيرة الإنجازات فتم افتتاح أربعة مشاريع تربوية والعمل جاري في اثنين وعشرين مشروعاً تربوياً ، وسيتم خلال هذا العام العمل في ست مدارس جديدة ونحن نركز كل جهودنا على المجالين التعليمي والصحي. ففي المجال الصحي لدينا مشاريع منفذة بكلفة قدرها (127695547) ريالاً في حين هناك مشاريع قيد التنفيذ يقيمة (31519495) ريالاً ، لازال العمل جارياً في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة الجديد ومستشفى ابن سيناء بالرغم من أنه مستشفى مركزي ويقدم خدماته ليس لمدينة المكلا فقط وليس لمحافظة حضرموت فحسب بل لمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة . كما أننا كمجلس محلي للمدينة قدمنا دعمنا للمستشفى ونفذنا مشاريع مثل تحديث غرفة الطوارئ مع التأثيث بالإضافة إلى حل العديد من الصعوبات التي تواجه العمل هناك كإصلاح المعطلات مثل جهاز الأشعة المقطعية التي كانت معطلة لفترة طويلة ودعمنا المختبر المركزي الذي يخص حضرموت وماجاورها .. فقمنا بشراء أجهزة لهذا المختبر وبناء مستشفى مرضى الجذام وثلاث وحدات صحية. وفي مجال الشئون الاجتماعية نفذنا مشروعي استكمال دار الرعاية الاجتماعية وبناء المركز النسوي للأنشطة الاجتماعية بكلفة (106994995) ريالاً وهناك مشروع المجمع الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وهو مجمع متكامل في منطقة فلك بالإضافة إلى الأحداث وتنفيذ ورش للنجارة والحدادة والحرف المختلفة أيضاً والجانحات (مبنى للسكن ومبنى للتعليم العام والمهني) كذلك مبنى خاص للمسنين ومعظم هذه المشاريع جاهزة وفي طور التأثيث بكلفة (120752695) ريالاً. وكذلك الحال بالنسبة للطرقات فالعمل لايزال جارياً في الطريق الدائري فتم تنفيذ أكثر من سبعين كيلومتراً فيه وهو مشروع مهم على كثير من الصعد ورصف الشوارع الداخلية لبعض الأحياء السكنية بالمدينة .. إضافة إلى أعمال نشاطات ومجالات أخرى يطول الحديث عنها. مدينة مترامية الأطراف قلتم إن المكلا إحدى المدن الرئيسة في بلادنا هل نالت حقها من الاهتمام ؟ صحيح أنها نالت الكثير من الاهتمام ونطمح لأكثر من ذلك فالمكلا ليست كما كانت بل هي الآن مدينة واسعة مترامية الأطراف بل يمكن اعتبارها محافظة لحالها مقارنة مع محافظات أخرى حيث تمتد من منطقة الريان إلى منطقة حلة وهذه مساحة واسعة وكبيرة وعليه تستحق أكثر من ذلك وتحتاج لمشاريع أكثر وخاصة في البنى التحتية ولعل أبرزها الكهرباء التي بالكاد تكفي للمساكن فقط. أما في المشاريع الاستثمارية فإن تكاليف الكهرباء تضاف إلى كلفة انشاء المشروع من قبل صاحب المشروع أي المستثمر وهذا يشكل إحدى عراقيل الاستثمار. أما بالنسبة للمياه فالحال أفضل، فمدينة المكلا تمتلك مخزوناً مائياً لعشرين سنة قادمة بعد حفر آبار في مناطق متعددة والمشكلة فقط في الصرف الصحي الذي نأمل انجاز ذلك نهاية العام الحالي. في اتجاه إقليمي بالنسبة لمهرجان البلدة الخامس كيف يجري التحضير له ؟ نعتمد في تسيير فعاليات المهرجان على شركات خاصة تقوم بالرعاية وقد كان المهرجان في نسخته الأولى والثانية والثالثة بدعم ومتابعة شخصية من المحافظ الأسبق عبدالقادر هلال ، والمهرجان الرابع تم دخول المستثمرين كشركاء فيه وبالتالي تحول من مهرجان محلي إلى مهرجان وطني وعربي كالمهرجانات في الدول المجاورة مع فارق الامكانيات طبعاً .. أما الصعوبات التي تواجهنا في تسيير هذا المهرجان أسأل: أين دور وزارة السياحة ووزارة الثقافة وهناك توجيهات سابقة من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتحويل مهرجان البلدة إلى مهرجان إقليمي ولكن إلى الآن الجهات المعنية والوزارات لم تعمل شيئاً .. وفكرة الاعتماد على الرعايا (ماسيين وذهبيين) فكرة غير محمودة فبصراحة إلى الآن ومنذ العام الماضي لم يلتزم بعض الرعايا بالدفع لأسباب مختلفة منها عشرون ألف دولار لم يوفرها أحد الرعايا وبالتالي مفروض على الدولة تبني المهرجان أسوة بمهرجانات في مدن يمنية أخرى من حيث المخصصات والدعم. ومهرجان البلدة موسمي يرتبط بنجم والمفروض على وزارة السياحة الترويج له وتبنيه وكما ذكرت .. تواصلنا مع الإخوة في صنعاء ولم نلقَ منهم التجاوب . وعلى سبيل المثال لا أستطيع الإعلان في القناة الفضائية إلا إذا دفعت ثمن الإعلان وهنا أطالب الأخ رئيس الجمهورية ، حفظه الله ، بتنفيذ ماوعد به بجعل مهرجان البلدة مهرجاناً إقليمياً تموله الدولة وتشرف عليه. المصلحة العامة أولاً تركيبة المجلس المحلي للمديرية بين أغلبية للمعارضة وأقلية حاكمة .. كيف يؤثر ذلك على نشاط وقرارات المجلس ؟ المؤتمر في المجلس المحلي لمديرية مدينة المكلا يعتبر معارضة بالنسبة لمثيله العددي والمعارضة هم سلطة .. وبالطبع توجد مشاكل واختلافات وبعض القرارات تتعطل بسبب الحزبية ولكن لكل شيء حل والجميع على وفاق .. نعتمد على أسلوب التفاهم والتوافق عند إصدار القرارات وبصراحة الكل تقريباً متفهم سواء كان من المؤتمر أو من المشترك فالمصلحة العامة فوق كل اعتبار. صلاحيات أكبر للمديرية هل هناك تدخل في صلاحيات سلطات المجلس المحلي ؟ لاتوجد أي تدخلات من قبل المحافظ أو السلطة المحلية في قراراتنا ومانعاني منه هو اشكاليات من قبل بعض مديري عموم مكاتب الوزارات ولابد من وجود إدارة خاصة بالمديرية لكل مكتب وزارة وهذه الإدارة لابد من اعطاء صلاحيات لها وميزانية تشغيلية لتسيير عملها مثل مكتب المساحة أو الأشغال فمكتب المحافظة لا يعطي فرع المديرية كل الميزانية المستحقة وهنا تأتي المعاناة وعليه يتدخل المجلس المحلي لتغطية وحل هذه الاشكاليات، منها توفير ميزانية لتنفيذ الاعمال المناطة بالمديرية. بشرى للمتضررين أين وصلتم في حل مشكلة الأراضي ؟ الأراضي ليست مشكلة بل هي ملف كبير وقديم وهي تركة ثقيلة نتحملها وحلها ليس بالأمر الهين فنحن أولاً محتاجون إلى صدق النوايا بدرجة رئيسية والمزايدات والمحاباة تلعب دوراً كبيراً في تأخر الحلول فالجهات الأمنية والقضائية لابد أن تلعب دوراً أفضل وتساعد الدولة في حل هذا الموضوع ففي منطقة فلك هناك أراض خاصة بالمنتفعين وهناك من يطالب بها باعتبار أنهم تحصلوا عليها من قبل مكتب الزراعة على أنها أراض زراعية ومالديهم هو استمارات صرفت لهم من قبل تعاونيات زراعية وحكمت المحكمة لصالح اصحاب الاستمارات وكان يفترض بالقضاء عدم البت في أي قضية إلا بعد العودة إلى الجهة المسئولة على الارض .. فالقضاء وضع الدولة في احراج مع المواطنين بسبب التسرع فلابد من تفاهم بين السلطة والقضاء والجهات المختلفة . وبالنسبة لاشكالية أراضي (جولة الريان) التي بها أراض خاصة بالمواطنين وتدعي جهات أمنية ملكيتها لهذه المنطقة وهناك مطالب من قبيلة آل الحيقي لهذه الأرض .. وحاولنا حل هذه الاشكالية الصعبة بالتفاهم مع المحافظ الأسبق هلال بايجاد أراض بديلة للمواطنين في منطقة الطريق الدائري الجديد ويحتوي على سبع وحدات جوار بعدد (4000) أرضية واتفقنا مع أحد المواطنين على تركينها كتعويض للمتضررين سواء في جولة الريان أو درة المكلا .. وعقدنا عدداً من اللقاءات مع الأخ سالم الخنبشي محافظ المحافظة بخصوص تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بشأن توثيق البيوت القائمة ومتابعة ما تم إنجازه من قبل الهيئة العامة للأراضي بهذا الخصوص. مشكلة في نهايتها تعاني المدينة في بعض أحيائها من طفح المجاري .. متى سينتهي العمل من مشروع المجاري ؟ مشروع مجار+ي المكلا من المشاريع المهمة وعند الانتهاء منه سيتم حل مشكلة الطفح بشكل نهائي ولكن للأسف لا أدري هل الشركة المنفذة قد قامت بدراسة لأحياء المدينة .. فهناك عشوائية في العمل والحفر دون ردم الحفريات بسرعة وتركها مفتوحة لفترة وأيام واستخدام الجنزير سواء على طرق الاسفلت أو بين المنازل وهذه كلها سلبيات لهذا المشروع . وقد عقدنا اجتماعات ونزولات مع الإخوة المعنيين وخاصة مؤسسة المياه والصرف الصحي وبما أننا على مشارف بدء مهرجان البلدة وتوجد حفريات وطرق مغلقة فقد عقدنا اتفاقاً مع الشركة المنفذة بردم الحفريات وسفلتة الطرق التي تضررت وأجدها فرصة لشكر المواطنين على صبرهم وتحملهم توابع ذلك العمل أو المشروع وعليهم الصبر أكثر لتنفيذه وإنجازه في وقته المحدد.