في تباشير هدا النجم يتجدد عشق البحر وامواجه وشواطئه الذهبية ونجم البلدة كما يطلق عليه أهل حضرموت أو منزلة البلدة كما يصف شكلها القزويني ( وهي بقعة شاسعة من السماء تخلو من النجوم ويبرد فيها البحر ويعتدل المناخ ويبلغ قطرها 13 درجة تقريبا ) ولا توجد في أية بقعة من بحار العالم ..وهي ظاهرة بحرية فريدة من نوعها تحدث عندما يحل النصف الثاني من شهر يوليو تموز على شواطئ ضرموت فيغتنم الناس هذه الفرصة بالإغتسال في مياه البحر الباردة لأن فيها فوائد صحية وعلاجية كثيرة ومن تجارب الأجداد وأهل المنطقة تبت لديهم العلاج من الأمراض حتى يقولون إن الإغتسال في نجم البلدة يغني عن احتجام سنة ، ومعلوم تلك الفائدة الصحية من الحجامة وقيلت الحكم والأشعار والأمثلة على هدا النجم ومن الأمثلة الشائعة:غسل البلدة ترجع العجوز ولدة أفضل الإغتسال وأفضل الإغتسال في مياه البحر في الساعات المبكرة من الصباح أي قبل طلوع الشمس حيث يعيد النشاط إلى الأجسام ويشفيها من كثير من الإسقام أضف إلى أن الاستيقاظ في الساعة مبكرة بشكل عام يعطي الجسم نشاطاً وحيوية بمثابة الفيتامين الذي يعتبر من العوامل المساعده على نمو وتكوين العظام و على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ، علما أن هذا الفيتامين يتكون تحت الجلد بتأثير من الأشعة فوق البنفسجية( وقبل طلوع الشمس ) ثم يتحول إلى صورته النشطة في الكلى . والاغتسال في مياه البحر بشكل عام يعطي طاقة وحيوية للجسم , وثبت في دراسة عن خبراء الأحياء البحرية أن كل الأسماك التي يتم افتراسها فإن الهيكل العظمي ينزل إلى قاع البحر ليتحلل ويذوب ثم يصعد إلى الأعلى في صورة محاليل ومركبات عناصر فلزية مهمة مثل الفسفور والماغنسيوم والكبريت وغيرها، ولاشك إن المحاليل تفيد الغطاسين ( السباحين ) في مياهها وخاصة في فصل الصيف حيث تتراوح حرارة البحر ما بين 10 - 15 بسبب هذة التيارات الهوائية الشمالية علاج ثلاسو ثلاسو كلمة يونانية تعني البحر ، وعلاج ثلاسو يشمل جميع الاستعمالات لمكونات ماء البحر وهوائه والرمل أو الطمي المتواجد في قاعه أو المحيط به ، فبالإضافة إلي كلوريد الصوديوم والذي يمثل 65 % من أملاح البحر يوجد بماء البحر مكونات أخرى مهمة لجسم الإنسان فيتوقع أن يوجد بماء البحر كل مكونات الأرض ومعادنها وأملاحها حيث أن البحر يتكون من الأنهار التي تصب فيه بعد إن تغسل تربة الأرض ، وأعلى تركيز لهذه المواد يوجد في قاع البحر من رمل أو طمي أفضل استعمال لكل هذه المكونات هو تواجد المريض أو المصاب في هذا المناخ الصحي لعدة أيام والتي تكون عامة في فصل الصيف . فالاستحمام في ماء البحر والوقوف والمشي والسباحة بين امواجه والجلوس والاستلقاء علي الشاطئ تحت أشعة الشمس أو تحت المظلة قبل أو بعد الحمام له فوائد صحية عديدة بالإضافة إلي تأثيره الترويحي ، فتلاطم الأمواج وتكسرها على الجسم وكذلك تأثيرها في تحريك الجسم لأعلى يؤدي إلى الشعور بالراحة والاسترخاء ويمكن أيضاً تطبيق تمرينات علاجية داخل الماء وعلى الشاطئ ويمكن استعمال الرمل كوسيلة لنقل الحرارة إلي الأجزاء المصابة من الجسم وعلاج زامو ( العلاج بالرمل ) يمكن تطبيقه على الجسم كله أو جزء منة ويؤدي هذا النوع من التطبيق إلي إفراز العرق بغزارة وله فوائد عديدة خاصة المصاب بأحد مفاصله أومحاط بالمفصل المصاب ورم واضح ، فبعد استخدام حمام الرمل يتبع ذلك نزول المصاب إلي ماء البحر يجفف ويطبق على الجزء الأنسب للإصابة والتدليك الطبي ثم يتبعه استعمال التمرينات العلاجية المناسبة وتعرض جسم المصاب للشمس على فترات منتظمة يؤدي إلي رفع مقاومة المصاب ضد ضربات الشمس وإصابات الحساسية وأيضاً للإستفادة من الأشعة فوق البنفسجية وتأثيراتها الكيمائية على مكونات سطح الجسم وتحويلها إلى مواد ضرورية لبناء وتجديد خلايا الجسم. نحو العالمية حول مهرجان البلده وخصوصيته تحدث في البداية الاخ / سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت قائلا ً: لقد حبا الله سبحانه وتعالى مدينة المكلا بظاهرة طبيعية ساحرة وخلابة ألاوهي نجم البلدة حيث جرت العادة فيه بإغتسال أبنائها فجراً على شواطئها الخلابة المتلالئه برمالها البيضاء بإطلالة ساحرة على مياه بحر العرب الزرقاء حيث تعانق الأرض السماء وتذوب أشعة الشمس الذهبية في مياه بحر العرب الصافية (بالمكلا) لترسم أجمل اللوحات الطبيعية . وإحدى هذه الظواهر الفريدة هي إطلالة نجم البلدة في النصف الثاني لشهر يوليو من كل عام ومايرافقها من تغير للطقس وبرودة المياه واكتسابه لخواص علاجية . وقد احتفل سكان المنطقة لعقود عديدة بهذه الظاهرة الفريدة التي تحولت مع مرور الزمن إلى مناسبات متميزة قصدها الزوار من مختلف المدن والدول وهو ما شجع السلطة المحلية إلى تحويلها إلى مهرجان سنوي يعزز من النشاط السياحي للمنطقة ويخلق العديد من الأنشطة وفرص العمل وإبراز الموروث الثقافي والحضاري والسياحي لمحافظة حضرموت وتقديم هذا الموروث إلى العالم بشكل عصري ومتطور . .وخلال السنوات الماضية بدأ الترويج الفعلي لموسم نجم البلدة وأصبح موعد المهرجان سنوياً خلال الفترة 15 – 30 يوليو تقام فيه مختلف البرامج الرياضية والثقافية والسياحية والعلمية ويأتيه الزوار من داخل الوطن وخارجه ، واليوم تدشن محافظة حضرموت مهرجان نجم البلدة السابع للعام 2010 م والذي نأمل به أن يرتقي إلى مستوى العالمية. مؤشرات إيجابية يشير عوض حاتم وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل إلى أن مايبدأ برنامج مهرجان البلدة السياحي وكما هو معروف في مدينة المكلا دائماً في منتصف شهر يوليو من كل عام البلدة ، حيث كانت الفكرة في البداية محلية وثم بدأت تتطور على الصعيد المحلي ومن ثم إلى الصعيد الإقليمي ولدينا مؤشرات في الأعوام السابقة إيجابية في هذا الإتجاه على اعتبار أن هناك عدداً من المغتربين ومن دول الإقليم والوطن العربي من يحرصون على الحضور في فعاليات مهرجان البلدة السياحي في برنامجه الذي يتم خلال خمسة عشر يوماً . مبادرة ويتابع حاتم حديثه : هذه المرة كنا وبمبادرة من الأخ / بدر باسلمه صاحب مؤسسة بيت الخبرة في تشاور وقلنا إنه يدخل في إتفاقية مع السلطة المحلية في المحافظة لتنظيم هذا المهرجان ولعدد من السنوات على اعتبار أن تكون هذه السنة سنة تمهيدية والأعوم القادمة ستكون أكثر وضوحاً وأكثر شمولية وأكثر تأصيلاً . والقضية الأساسية أننا نحن في مثل هذا الترويج السياحي الذي تشرف عليه السلطة المحلية وتبذل فيه جهوداً كبيرة يجب أن ندرك أن هذا المهرجان يقام بجهود ذاتية وموارد التمويل له محلية لكن لماذا لانبحث عن موارد أخرى تزيد من إنجاح المهرجان وتخفف الأعباء على كاهل السلطة المحلية وهذا ما سعينا للوصول إليه ، لأنه من الصعب جدًا أن تكون هناك فعاليات منتشرة ومتعددة ذات قيمة ثقافية وقيمة بيئية وصحية وإجتماعية ويكون كل شيء على السلطة المحلية .!! فموضوع الدعم صار لدينا اليوم ضرورة ، وليستفيد المجتمع ويستفيد المشاركون ومن أنفق على هذا المهرجان كما هو معمول به في كثيرٍ من البلدان على اعتبار أن المهرجانات هي فرصة للسياحة وهي أيضاً فرصة للتجارة وللإشتغال في مختلف الميادين ، إذاً فقد حرصنا في الدرجة الأساسية أن يكون هذا المهرجان نابعاً من الواقع وايضاً إستناداً إلى مذهبنا الإسلامي الحنيف وأكد الجميع على الموافقة والإستعداد على كل ما يمكن تقديمه لنا على أن تُأخد بعين الإعتبار مسألة العادات والتقاليد ومن سيقدم الأفضل بصورة فعلية ليس له علاقة في كثير من التفاصيل التي ممكن الخلاف عليها أوطرح أكثر من سؤال فيها ونحن بدورنا أبعدنا هذا الشك وأبعدنا هذا التخوف وأبعدنا هذه الملاحظة التي قدمت إلينا . المهرجان متعدد الجوانب فالإخوة في السياحة من المشاركين والذين أبدوا رغبتهم منذ البداية إلى جانب الإخوه في الثقافة و ليس لدينا جانبان ولكن نهدف إلى هدف واحد وتحقيق الشيء الجيد والتنوع ولنبدأ بداية صحيحة للخروج بهذا المهرجان السياحي بما يحقق الطموحات السياحية والإقتصادية التي نهدف إليها جميعاً . خطوات جيدة ومن جانب آخر تحدث الأخ / بدر باسلمة مدير مؤسسة بيت الخبرة قائلاً: نحن كسلطة محلية و كقطاع خاص أحببنا من خلال هذه التجربة أن نتلاشى الأعباء الثقيلة جداً التي كانت على كاهل السلطه المحلية خلال المهرجانات ال 6 الماضية فكانت جهود كبيره تبذلها السلطة المحلية في تنظيم هذا المهرجان وكان عبئًاً كبيراً جداً على مستوى كل المقاييس كان عبئاً من الجانب المالي وجهداً تنظيمياً وغيره وكان يصعب كل هذا الجهد على السلطة المحلية في المحافظة ونحن حاولنا في علاقتنا الآن من خلال رعاية السلطة المحلية لنا كقطاع خاص لهذا المهرجان أن يكون كمهرجان وطني بدرجة أولى ومن خلال العلاقات الأولية ومن خلال التواصل الأولي الذي أجريناه تم إدماج وزار الثقافة بدرجة رئيسية معنا في هذا النشاط كما تم إدراج وزارة السياحة معنا أيضاً في هذا العمل بشكل كامل وبصور مختلفة ولأول مرة وزارتا الثقافة والسياحة موجوده معنا في هذا المهرجان فهذا جانب ، أما الجانب الآخر فهو أن التمويل الكامل لهذا المهرجان كان يعتمد على السلطة المحلية بدرجة أساسية وحاولنا بكل الإمكانيات أن نشرك القطاع الخاص في إنجاح فعاليات مهرجان البلدة إلى جانب الجهد الحكومي فالقطاع الخاص عندما يأتينا يحاول أنه يمول أنشطة هذا المهرجان لن يستطيع نهائياً عمل ذلك بمفرده لأن تجارب كل الدول تثبت أن كل المهرجانات والفعاليات التي تنفذ لديها ميزانية خاصة بها من الدولة ومن خلال هذه الميزانية يتم فيما بعد إعتماد إعلان رعاية وتبرعات من القطاع الخاص فمن اللازم أن يكون هناك اعتماد من الدولة ومن ثم بعد ذلك يجب أن يكون هناك رعاة ودعم من القطاع الخاص لإنجاح مثل هذه الفعاليات . ونحن نحاول الآن أن نحصل على توجيهات واضحة من مجلس الوزراء ومن رئيس الوزراء شخصياً لإعتماد مهرجان البلدة كمهرجان وطني وحصوله على اعتماد سنوي لكي نستطيع أن ننجح فعالياته بالشكل المطلوب ونحول هذا المهرجان من محلي إلى إقليمي بشكل واضح والمؤشرات جيدة في هذه المساعي وبدأنا نخطو خطوات جيدة . أنشطة المهرجان وحول أنشطة مهرجان البلدة السياحي السابع أضاف باسلمه بقوله : هناك مجالات متعددة لأنشطة المهرجان نحافظ فيها أولاً على مستوى الجانب الرياضي فلدينا حوالي 11 مسابقة رياضية في هذا المهرجان بحسب التفاصيل الموجودة في برنامجنا مثل مسابقات على مستوى الكرة والكرة الشاطئية ومسابقات على مستوى الهجن ومسابقات التجديف والسباحة والغوض وألعاب ماراثون ومسابقات أخرى عديدة إلى جانب الفعاليات الفنية التي تم تنظيمها على مستوى الساحل ومنها حوالي خمس حفلات مسائية وسلسلة من الفعاليات على مستوى الوادي وفعلاً وادي حضرموت هذه المرة ويتميز بشكل ممتاز من خلال الفعاليات العديدة ضمن أربع فعاليات غنائية وأربع فعاليات إنشادية عدة فعاليات أخرى إضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يتضمن محاضرات دينية وهناك العديد من هذه المحاضرات لدعاة معروفين وضمن برنامج الأنشطة يوجد الجانب الثقافي فهناك معرض ثقافي في مركز بالفقيه الثقافي والعديد من المسرحيات الكوميدية التي سيتم تقديمها لأول مرة و حاولنا بقدر الإمكان أن نتحصل على مايسمى بالرعاية الترفيهية ويقصد بها بناء مدينة مصغرة للألعاب فهناك الملاعب في مركز بالفقية وقد وصل الفريق الخاص بإنشاء هذه المدينة والآن يقومون بالتهيئة ويتم العمل على قدم وساق لتجهيز مدينة الملاهي الترفيهية وعلاوة على ماسبق الإشارة إليه فثمة العديد من المسابقات والتركيز الكبير على الأسرة وهناك مسرح للأطفال ومسرح للأسرة يومياً يقدم المسابقات ويقدم الجوائز المغرية للأطفال. كما تم إعادة تأهيل القرية التراثية بالكامل وهي الآن جاهزة والآن يتم عملياً تفعيلها بالعديد من الأنشطة وهذه أهم الأنشطة المختلفة التي سيتم تقديمها في مهرجان البلدة السياحي ال« 7» حفل الإفتتاح بدر باسلمه إختتم حديثه قائلاً: إضافة إلى ذلك فلدينا حفل الافتتاح لمهرجان نجم البلدة وهو أحد المعالم الأساسية للمهرجان وتقوم بتمويله السطة المحلية بالتعاون مع هيئة تطوير خيله بقشان وتعكس لوحاته العادات والتقاليد في أعراس حضرموت وهو عمل فني كبير يتم تجاوز عدد المشاركين فيه بحوالي 400 راقص وسيقوم فعلاً بإعداد لوحة كاملة حول أعراس البدو في وادي حضرموت شبام وسيتم إقامته يوم الأحد ال18 من الشهر الجاري.