أعلن عدد من علماء ومشائخ ووجهاء اليمن المشاركين في الملتقى الذي عقد أمس بصنعاء رفضهم واستنكارهم التمرد المسلح لعناصر التخريب في بعض مناطق محافظة صعدة، وأية ممارسات مخلة بالأمن أو دعاوي تستهدف النيل من وحدة الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار . وطالبوا في البيان الصادر في ختام الملتقى الدولة بالاضطلاع بواجباتها لإنهاء التمرد وبكافة السبل وإيقاف أعمال التخريب والإجرام التي تتسبب في نزيف الدم وتعيق مسيرة التنمية . وقال البيان:" استعرض علماء ومشائخ ووجهاء اليمن في ملتقاهم الأول، الأوضاع في بعض مديريات محافظة صعدة هذه المحافظة الغالية من يمننا الحبيب.. وطالبوا الحكومة والشعب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف نزيف الدم اليمني واستهداف مقدرات البلاد ومعالجة الأسباب المؤدية لهذه الفتنة والآثار الناجمة عنها وتعويض المتضررين والعناية بالتعليم الديني والتنوير الفكري تحصيناً للأجيال القادمة ضد أي تطرف أو غلو ". وأضاف :" وشدد علماء ومشائخ ووجهاء اليمن في هذا الصدد على وجوب وقوف جميع أبناء الشعب اليمني والحكومة صفاً واحداً لفرض الأمن والاستقرار وإخماد الفتنة والتصدي لأية ممارسات تستهدف النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره .. مطالبين في ذات الوقت مجلس النواب باتخاذ موقف جاد في هذه القضية. ودعا علماء ومشائخ ووجهاء اليمن، في بيانهم الختامي كافة الأحزاب والمنظمات على اختلافها بالحفاظ على مصلحة البلد ووحدته.. منبهين إلى الأخطار التي تتهدد البلاد ووحدتها وأمنها واستقرارها وتستنزف مقدراتها، وضرورة الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وسد الباب أمام التدخلات الخارجية في شئون البلاد، الهادفة تصفية حساباتها الخاصة على حساب دماء وأرواح أبناء اليمن وأمنهم واستقرارهم . وشدد المشاركون في الملتقى على أهمية الدور الذي تضطلع به الدولة في إزالة أي منكر من خلال أجهزتها المعنية وبما يعزز من قيم الفضيلة في المجتمع، وكذا أهمية تفعيل دور جمعية علماء اليمن في النهوض بواجب النصح والإرشاد والدعوة إلى الله في الكلمة والموعظة الحسنة ، وتحصين الشباب والنشء ضد أية أفكار منحرفة وتعريفهم بأمور دينهم ودنياهم. وجددوا الدعوة للعمل على سرعة الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو وعودتهم إلى الوطن، والعمل على إطلاق سراح الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد .. مؤكدين في ذات الوقت رفضهم للتهم الموجهة للشيخ عبدالمجيد الزنداني وطالبوا برفع اسمه من قائمة الإرهاب . وأدان علماء ومشائخ ووجهاء اليمن مذكرة القبض التي أصدرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم باطلة، معتبرين هذا الإجراء إهانة للأمة العربية والإسلامية واختراق لسيادتها وتدخلاً في شئونها الداخلية، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل جرائم الحرب في فلسطين والعراق وغيرها من الأقطار الإسلامية. هذا وقد انتخب علماء ومشائخ ووجهاء اليمن في ملتقاهم الأول الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيساً للملتقى والشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر نائباً للرئيس. وكانت ألقيت عدد من الكلمات في مستهل أعمال الملتقى من قبل الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر، وعدد من المشاركين، تناولت جميعها واجب العلماء في خدمة قضايا الوطن والدفاع عنه ضد كل مايتهدده من المخاطر والتحديات وكذا في السعي نحو التغيير من خلال النصح والموعظة الحسنة ، وتوعية وتبصير المجتمع بأمور دينه ودنياه وفقاً للمفاهيم السامية والمقاصد النبيلة للشريعة الإسلامية السمحة، وبما يصون الأمة من محاولات الاختراق والغزو الفكري والثقافي والمشاريع الهدامة