صدر عن منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت البيان التالي: تعبر منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ووجهاء وأعيان محافظة حضرموت عن الشجب والاستنكار الكامل والإدانة المطلقة للأعمال الارهابية التي شهدتها المحافظة مؤخرا من قبل شرذمة من جماعة تنظيم القاعدة الارهابي الذي استهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع بصورة بشعة لا يرضاها دين ولا شرع وتتنافى مع أخلاق وقيم مجتمعنا وديننا الاسلامي الحنيف.. دين الاسلام والمحبة والتراحم. إن أبناء حضرموت الذي كان لهم شرف نشر الاسلام في شرق آسيا وشرق أفريقيا بالقدوة والموعظة الحسنة والسلوك الحضاري ليأبون أن تستخدم أساليب العنف والقتل والترهيب باسم الاسلام. إننا حاملو راية الوسطية والاعتدال ودعاة المحبة والتراحم والتآخي نرفض كل أشكال التطرف والغلو.. وندعو كل أبنائنا وأبناء الوطن إلى الوقوف إلى جانب الدولة وأجهزتها الأمنية للتصدي لكل من تسول له نفسه في النيل من الأمن والاستقرار وإقلاق الناس في وطن الأمن والحكمة اليمانية.. وندعو إلى تضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة واجتثاثها من حضرموت وكل أرجاء اليمن. إن هذه الأعمال الاجرامية تترك آثارا مدمرة على التنمية والاستثمار في المحافظة وتعرقل كل ما من شأنه فتح آفاق رحبة أمام التطور والنمو، وبالتالي تتسبب في المزيد من البطالة وتأخر النمو الاقتصادي والشلل الكامل للعملية التنموية الأمر الذي يؤثر سلبا على كل أبناء المحافظة والوطن بصورة عامة. إن أبناء محافظة حضرموت وهم يستنكرون هذه الأعمال الاجرامية يستشعرون المسئولية تجاه ما يحدث ويدعون الآباء والعلماء والوجهاء والاعيان والمشايخ إلى تحمل مسئولياتهم تجاه أبنائهم أبنائنا من شباب حضرموت الذين استهدفتهم هذه الفئة الضالة واستطاعت أن تستميل نفرا منهم تستغلهم لتنفيذ مخططاتها التآمرية ضد أمن واستقرار حضرموت والوطن. لذا فإيييييننا مطالبون بتحري الحيطة والحذر من وقوع أبنائنا في هذه المصائد.. وعلينا توعيتهم وتنبيههم وزرع الثقة والمحبة في نفوسهم لتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والاجرامية. إننا في محافظة حضرموت بمختلف شرائحنا وفئاتنا واتجاهاتنا نعلن وقوفنا صفا واحدا إلى جانب الدولة واجهزتها الأمنية في الدفاع عن أمننا واستقرارنا وطمأنينتنا في الدفاع عن أطفالنا، في الدفاع عن عقيدتنا السمحاء التي يحاولون تشويهها، في الدفاع عن السمات الحضارية التي اتسمنا ونتسم بها في الدفاع عن كل شيء جميل زرعه آباؤنا وأجدادنا ونسقيه بعرقنا ودمائنا. ونتوجه بالتحية والعرفان لباني يمن الوحدة رائد نهضة حضرموت وعنوان تطورها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظة الله ورعاه.. ونعاهده بأن أبناء حضرموت سيظلون كما عهدهم حملة مشعل التنوير ورواد الوسطية والاعتدال أوفياء لوحدة الوطن وأمنه واستقراره وتطوره. إن هؤلاء النفر من المغرر بهم لا يمثلون حضرموت ولا أبناءها الطيبين.. فسواعد البناء لا يمكن لها أن تكون معول الهدم.