أجمع أكاديميون وممثلو منظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية في محافظة عدن أن انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيساً للجمهورية في ال 17 من يوليو 1978شكل محطة انطلاقة لليمن إلى مرحلة جديدة ومتطورة من الرخاء والازدهار نجني ثمارها في الوقت الراهن بفضل ما يتفرد به من صفات قيادية وحنكة وحكمة مكنته من تجاوز كافة العوائق والصعوبات التي كانت تواجه مسيرة التنمية في الوطن. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الندوة التي نظمتها جامعة عدن أمس بعنوان (17 يوليو.. يوم الوفاء والعرفان لصانع الوحدة والديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح). وأشاد المشاركون في الندوة بالمكاسب والمنجزات العظيمة والتحولات النوعية التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس الحكيمة للوطن خلال الثلاثة العقود الماضية وفي طليعتها إعادة تحقيق وحدة الوطن وتثبيتها وانتهاج الديمقراطية وترجمة أهداف الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر واكتوبر) على أرض الواقع. وأثنى المشاركون على النجاح الذي حققته انتخابات المحافظين التي شكلت قفزة نوعية في مسار العملية الديمقراطية باعتبارها تنفيذاً عملياً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس فيما يتصل بتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار والتمهيد للانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات. ودعا المشاركون في بيانهم الختامي كافة الأحزاب وقوى المجتمع المدني إلى نبذ الغلو والتطرف والوقوف بحزم ضد مثيري الفتن في المجتمع والتصدي لثقافة الكراهية. وكان رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور قد تحدث في مستهل الندوة، معتبراً السابع عشر من يوليو لحظة ميلاد لليمن الجديد ومحطة فارقة بين حقبتين زمنيتين مختلفتين تبرز السنوات الثلاثون الفاصلة بينهما دور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تحمّله مسؤولية زمام الحكم وإدارة دولة اليمن الحديث. ونوّه بالإنجازت التنموية المتعاظمة التي شهدتها اليمن في العهد الميمون لفخامة الأخ الرئيس في مختلف المجالات والتي شملت جميع المحافظات ومنها محافظة عدن، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي أولاه فخامة رئيس الجمهورية لجامعة عدن ودعمه الكبير لخططها التطويرية حتى أصبحت الجامعة بفضله اليوم قلعة علمية شامخة. وقال رئيس جامعة عدن: “من الواضح جداً الفرق الكبير بين الفترات الزمنية السابقة والحالية من حيث عدد الكليات والمراكز التعليمية وكذا شهادات الماجيستير والدكتوراه التي تمنحها جامعة عدن”. من جهته أشار وكيل محافظة عدن أحمد سالم ربيع إلى أن السابع عشر من يوليو سيظل علامة مشرقة وذكرى خالدة في ذاكرة التاريخ اليمني.. لافتاً إلى أن اليمن شهدت في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح نقلة كبيرة لا مجال فيها للمقارنة بين الماضي والحاضر. من جانبه أكد فضيلة الشيخ محمد عبدالرب جابر أن ال 17 من يوليو يوم حظي الشعب اليمني فيه بقائد عظيم تشهد له مواقفه العديدة والتي لا تحصى ولا تعد سواء في مجال التنمية والإنجازات أو المآثر الإنسانية التي عرفت بها شخصية فخامته. وأشار إلى ما يحظى به رئيس الجمهورية من مكانة عالية في قلوب كافة الشرائح والطبقات والتوجهات محلياً وخارجياً ومنها الأوساط الدينية والشرعية. وقال: “إن لفخامة رئيس الجمهورية بصمة واضحة في كافة المجالات تدل على القيادة الحكيمة التي أدار بها مقاليد الحكم منذ توليه، بالإضافة إلى الميزات والمحامد التي يمتاز بها والتي مكنته من الإبحار بسفينة الدولة إلى شاطئ الزمان بعد أن كانت على مشارف الهاوية”. مؤكداً ان اليمن تفخر بأن يكون أحد أبنائها الرئيس علي عبدالله صالح من زعماء الأمة الذين لعبوا دوراً بارزاً على المستويين الإقليمي والدولي”. وقدمت خلال جلسات الندوة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية في عدن ثمان أوراق علمية تناولت الأولى موضوع “الديمقراطية كصمام أمان للمستقبل”، والورقة الثانية “دور منظمات المجتمع المدني في ترسيخ قيم الديمقراطية”، في حين تناولت الورقتان الثالثة والرابعة “17 يوليو وثقافة التسامح ونبذ الغلو والتطرف” والديمقراطية ودورها في تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية). أما أوراق العمل الخامسة والسادسة والسابعة فقد ناقش المشاركون فيها مواضيع “الديمقراطية والتنمية، والمبادرة اليمنية ووحدة الصف الوطني، ويوم ال 17 من يوليو وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة” في حين تناولت الورقة الثامنة موضوع “17 يوليو وتوسيع المشاركة الشعبية، وصولاً إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات”.