الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يحب الاجتماع والمشاركة ويشعر بارتياح لفرد دون خر لاسباب تتعلق به فيصارحه بكل مايجول في خاطره من أفكار ومشاعر وقد يكون الطرف الآخر قريباً منه كأخ أو بعيد عنه. وما أجمل أن يكون الفرد قريباً من والديه أو فيصارحهما بمشاعره وبأفكاره وبما يخطط له في المستقبل ويأخذ رأيهما أثناء مواجهته إلى صعوبات أو مشاكل بحكم مالديهما من خبرة سابقة في الحياة ولكن بشرط أن يتقبلوا أفكاره ومشاعر ابنهما وصراحته دون سخرية منه سواء كانت هذه المشاعر تتعلق بحياته الخاصة أو بحياته العملية.. لأن ذلك يؤثر في نفسية الابن مما يجعله يفقد الثقة بأهلوسيحاول البحث عن شخص آخر بعيداً عن أسرته قد يؤثر عليه ويتأثر به ويدفعه إلى الانحراف وتكون النتيجة هي الضياع .. وهذا هو الحاصل في زماننا الحاضر والظروف الصعبة في هذا الزمان أصبحت هي التي تسير بنا وتحكم علينا.. فليهتم الآباء بالأولاد ولايحاول الجلوس معهم حتى ولو بضع الوقت ولايعطه أي اهتمام، فسريعاً مايتأثر الشاب بأقران السوء وهناك الكثير من الشباب يشربون الحبوب والمخدرات خاصة. ولهذا نرى بعض الشباب أصبحوا منحرفين انحرافاً تاماً بسبب أنه لايوجد من يصحح لهما المسار وبالتالي يجب على الآباء أن يجلسوا مع أبنائهم ويتقبلوا أفكارهم ويسمعوا لهم ولايفرضوا عليهم رأياً معيناً، وأرى أن يكون الآباء قريبين من الأبناء ويشاركوهم بكل مايتعلق بهم حتى يشعروا بالأمن والاستقرار مما يزيد من نجاحهم في الحياة، فهناك بعض الآباء عندما يصل الأبناء إلى سن الثالثة عشرة من العمر يريد منهم أن يتحملوا مسئولية أنفسهم مسئولية أسرهم وهذا يعد بداية الانطلاق نحو الانحراف.. لذا فإنه يجب على كل أب أن يحسن التعامل مع الأبناء في ظل الوقت الراهن لكي لايندم عليهم فيما بعد..