حذر أول تقرير عربي عن التشغيل والبطالة من خطورة مشكلة البطالة في الدول العربية مشيراً إلى أن نسبتها بلغت معدلاً مرتفعاً للغاية يقدر ب14 بالمائة ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى 17 مليون شخص رغم النمو الاقتصادي الذي حققته الاقتصاديات العربية مؤخراً..وأشار التقرير الذي أصدرته منظمة العمل العربية الجمعة الماضية في ختام أعمال مؤتمرها عن التشغيل والبطالة في الدول العربية الى ضرورة اتخاذ سياسات وآليات فاعلة لمواجهة مشكلة البطالة خاصة بعد تراجع قدرة الحكومة والقطاع العام على التوظيف..ونبه التقرير إلى أن معدلات البطالة بين الأميين هي الأدنى في غالبية البلدان العربية في حين ترتفع هذه المعدلات لذوي التعليم الثانوي والمتوسط والجامعي لتبلغ عشرة أضعاف في حال مصر وخمسة أضعاف في حال المغرب وثلاثة أضعاف في حال الجزائر..ورأى أن هذا مؤشر على تدني التوافق والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من جهة ونقص الخدمات الداعمة للتشغيل من جهة أخرى..وطالب بضرورة اصلاح التعليم والتدريب وتطوير الانشطة الاقتصادية والاهتمام بالقطاع غير المنظم وحماية المشتغلين فيه وزيادة الانتاجية لرفع فرص النمو الاقتصادي المستدام وتطوير شبكات الامان الاجتماعية اضافة الى التعاون والتكامل بين الاقطار العربية..ودعا التقرير الى توفير المزيد من فرص العمل الجديدة من خلال الاضافات الى القسم المشتغل من قوة العمل العربية لمقابلة البطالة الصريحة الفعلية والداخلين الجدد الى قوة العمل مشدداً على ضرورة عرض العمل مع احتياجات السوق الراهنة. ونوه التقرير بسعي منظمة العمل العربية لإيجاد شبكة عربية لمعلومات سوق العمل للمساهمة في تطوير نظم معلومات سوق العمل في البلدان العربية من خلال تحديث التصنيف المهني العربي وإعداد وتصنيف عربي معياري للتعليم لخدمة أغراض تحديد الاحتياجات التدريبية والموازنة بين العرض والطلب.