عقد أمس بصنعاء الاجتماع التشاوري الثالث بين الحكومة وشركائها في التنمية "مجتمع المانحين"، برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي. وجرى في الاجتماع مناقشة القضايا المتصلة بالتنسيق المشترك لدعم جهود الحكومة اليمنية المبذولة من أجل مواجهة تداعيات الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية. وبحث المجتمعون سبل حشد الموارد لتغطية الاحتياجات العاجلة لمواجهة تداعيات الأزمة الغذائية والتخفيف من انعكاساتها السلبية . واستعرض فريق العمل المشكل من الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين اتجاهات الدعم للاحتياجات الطارئة والتصورات لوضع الخطط المناسبة لحشد الدعم للاحتياجات بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز مقومات الأمن الغذائي في اليمن . وتم الاتفاق على مسودة مذكرة تفاهم لتعزيز العمل المشترك بين الحكومة والمانحين فيما يتصل بتعزيز الأمن الغذائي ودعم جهود معالجة تداعيات الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء. وتطرق النقاش إلى سبل دعم مجتمع المانحين وخصوصاً المنظمات الدولية الناشطة في المجالات الإنسانية لجهود الحكومة اليمنية لمعالجة التداعيات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن آثار فتنة التمرد والتخريب في بعض مديريات صعدة.وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي استتباب الأمن والاستقرار في كافة مديريات محافظة صعده. وقال: الحكومة بصدد التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية لمعالجة التداعيات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن آثار فتنة التمرد والتخريب في بعض مديريات صعدة. ودعا الأرحبي المنظمات الدولية الناشطة في مجال الإغاثة إلى تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من تلك الفتنة ومساندة جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لإعداد تقييم الاحتياجات الطارئة في صعدة والبدء بحشد الدعم لتوفير تلك الاحتياجات . وزير الداخلية اللواء رشاد المصري أكد من جانبه انتهاء العمليات العسكرية مع عناصر التمرد والإرهاب التي كانت تتمترس في بعض مناطق مديريات صعدة. وأشار إلى أن كافة الطرق المؤدية إلى صعدة أضحت مفتوحة وآمنة، وإن بإمكان المنظمات الدولية الناشطة في مجال الإغاثة الراغبة في تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من فتنة التمرد التوجه إلى المحافظة بعد الحصول على التصريحات الأمنية الروتينية سواء عبر التواصل مع غرفة العمليات في وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية . ونوه إلى أهمية التنسيق بين المنظمات الدولية الناشطة في مجال الإغاثة وبين جمعية الهلال الأحمر اليمني ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية. ولفت وزير الداخلية إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لإيواء المواطنين الذين اضطروا النزوح من منازلهم في بعض المناطق نتيجة أحداث التمرد، مبيناً أنه تم التنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية غير الحكومية الناشطة في مجال تقديم الدعم الإنساني لإنشاء معكسرات إيواء للمتضررين . وأوضح في هذا الصدد أنه تم إنشاء أربعة معسكرات إيواء في صعدة للتخفيف من معاناة النازحين بالتعاون بين مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية ومنظمات دولية كالصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود وهيئة الإغاثة الإسلامية .