وصل فريق إغاثي من الهلال الأحمر القطري إلي اليمن وتحديداً إلي مخيمات النازحين في محافظة صعدة للمشاركة في تقييم الوضع الإنساني للمتضررين من جراء أعمال التخريب في فتنة التمرد والتي اصدر الرئيس على عبدالله صالح قرارا بإنهائها مؤخرا انطلاقا من أهمية وطنية وانسانية لحقن الدماء. ويأتي وصول فريق الإغاثة للهلال الاحمر القطري اثر دعوة وجهتها الحكومة اليمنية للمنظمات الدولية الناشطة في مجال الاغاثة إلى تقديم الدعم الانساني للمتضررين من فتنة التمرد والتخريب في بعض مديريات صعدة،ومساندة جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لاعداد تقييم الاحتياجات الطارئة في صعده والبدء بحشد الدعم لتوفير تلك الاحتياجات . وأكد الارحبي في الاجتماع التشاوري الثالث بين الحكومة وشركائها في التنمية "مجتمع المانحين" الذي عقد اليوم مطلع هذا الاسبوع بصنعاء استتباب الأمن والاستقرار في كافة مديريات محافظة صعده. وقال الارحبي ان الحكومة بصدد التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية لمعالجة التداعيات الانسانية والاقتصادية الناجمة عن اثار فتنة التمرد والتخريب في بعض مديريات صعدة". وعلمت (الوطن) ان الهلال القطري خصص ميزانية بلغت 730 ألف (ر.ق) سيعمل من خلالها بعد التنسيق مع الهلال الأحمر اليمني علي متابعة وتقييم الأوضاع والحاجات الإنسانية للنازحين المتضررين . ويقوم الهلال الأحمر اليمني حاليا بإيواء 17.300 نازح موزعين علي 7 مخيمات في محافظة صعدة بينما تشير مصادر الهلال اليمني إلي أن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير مواد غذائية لنحو 16.100 نازح. وتؤكد التقارير الواردة من الأمم المتحدة أن هناك الآلاف من الأسر قد تضررت نتيجة النزاع، وأن أعداد هذه الأسر أخذ بالارتفاع مع نهاية شهر يونيو الماضي. وأعلن وزير الادارة المحلية عبد القادر هلال عن بدء اعمال لجنة شكلت لحصر اضرار الحرب في محافظة صعدة بناءا على قرار اللجنة الوزارية العليا المشتركة التي يرئسها رئيس الحكومة وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، حيث ستقوم اللجنة برفع تقرير شامل يتضمن الاليات والمعالجات المقترحة وتحديد اولويات التنفيذ . وبحسب هلال، فسيوكل إلى اللجنة مهمة إيجاد خطة مدروسة وشاملة وذات بعد استراتيجي لحصر الأضرار واعادة اعمار ما دمرته الحرب، وسرعة اعادة الخدمات للمواطنين، وعودة النازحين، بما يكفل ترجمة أبعاد وأهداف محتوى القرار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح على أرض الواقع. واكد هلال على أهمية أن تقوم اللجنة بعمل مؤسسي بعيداً عن العشوائية ويعطى فيه للجانب التخطيطي والفني بعده الهام والضروري وكانت اللجنة الوزارية العليا المشتركة لمعالجة الاثار والتداعيات الناتجة عن احداث الفتنة في محافظة صعدة عقد الخميس اجتماعها الخامس برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء ، حيث الاجتماع لمراجعة وتقييم الوضع الراهن للأنشطة والمشاريع الحكومية بمحافظة صعدة .. بالاضافة الى المشاريع الخدمية والتنموية المعتمدة للمحافظة في البرنامج الاستثماري والموازنة العامة للدولة للعام الجاري 2008م. وأقرت اللجنة تكليف جميع الوزارات الخدمية بإتخاذ الإجراءات التنفيذية السريعة لمباشرة الإجراءات التنفيذية للمشاريع المعتمدة في موازنة العام الجاري خلال اسبوعين، ورفع التقارير اللازمة بالإجراءات المتخذة والمتطلبات والاحتياجات الضرورية للتشغيل خلال عشرة أيام. كما أتخذت اللجنة العديد من القرارات والإجراءات اللازمة لتحريك عجلة التنمية في المحافظة، ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي تواجه تنفيذ وإنجاز برامج التنمية ومشاريع الخدمات الأساسية والبنية التحتية في المحافظة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق منها بالطرق والكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم.