استنكرت الهيئة الشعبية لمناصرة القدس وفلسطين وقضايا الأمة، مذكرة القبض التي أصدرها المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير . واعتبرت الهيئة في بيان أصدرته في ختام اجتماعها أمس برئاسة رئيس الهيئة الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، إصدار المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة بحجج واهية وهزيلة، تحولاً خطيراً في التعامل مع مبدأ سيادة الدول من ناحية وازدواجية في المعايير الدولية من ناحية أخرى، واستهدافاً خطيراً لأمن السودان الشقيق واستقراره. وأكدت الهيئة في بيانها، أن هذا الإجراء يهدف إلى إذلال السودان وتركيعه ومحاولة بائسة لقطع جهوده لتسوية مشاكله الداخلية واستهدافاً خطيراً لهذا البلد الشقيق لما يمتلكه من إمكانات طبيعية وجغرافية تجعله يمثل سلة غذاء للوطن العربي، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي على البوابة الشمالية للقارة الأفريقية .. وأعربت الهيئة عن إدانتها هذا الإجراء الذي وصفته بالانتقائي وغير القانوني .. معتبرة أن هذا الإجراء يرمي إلى إرباك السودان وصرف النظر عن جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وكذا صرف النظر عن جرائم الدمار والقتل وسفك الدماء في كل من العراق وأفغانستان. وطالبت الهيئة الجامعة العربية القيام بدورها الكامل وإصدار بيان صريح يدين ما أقدم عليه المدعي العام في محكمة الجنايات . ودعت المجتمع الدولي وشعوب العالم الحر إلى رفض مثل هذا العبث الصادر عن محكمة الجنايات الدولية واستنكار إجراء المدعي العام للمحكمة الذي ينتقص من سيادة الدول ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين.. كما دعت المجتمع الدولي وشعوب العالم الحر إلى رفض محاولات الدول الكبرى الهيمنة على المنظمات الدولية والإقليمية وتسييس أعمالها بما يخدم مصالح تلك الدول.