تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعزز تأثيرها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأضحت من أساسيات العصر الحديث.. بل وأصبحت درجة انتشار هذه التكنولوجيا ومدى استثمارها في الأنشطة الحيوية والتعليمية والثقافية، أحد المعايير لقياس تطور الدول وتقدمها في المجالات الحيوية المختلفة. غياب وضعف وبحسب تقارير دولية، فإن الوضع الراهن في المنطقة العربية يكشف الكثير من العوامل التي تحول دون قيام صناعة عربية متينة المحتوى وتوضح التقارير أن من أهم هذه العوامل، غياب استراتيجيات خاصة بصناعة المحتوى وضعف جهود البحث والتطور في استخدام اللغة العربية وتطور أدواتها لمساهمة القطاع الخاص في صناعة المحتوى وقلة العرض وضعف الطلب..كما تؤكد التقارير أن هذه الصناعة تعد بفرص ذهبية للمنطقة العربية فيما إذا تم التوجه نحوها، وفيما إذا اسرعنا بتوفير الشروط الملائمة لنموها. أهم الأسباب ويعزى القصور في المحتوى الرقمي العربي إلى عدد من الاسباب أهمها: غياب استراتيجية لصناعة المحتوى العربي على الصعيدين الوطني والاقليمي. النقص في الكوادر المتخصصة.. وعدم مواكبة التطور التكنولوجي. الضعف في برامج البحث والتطور المرتبطة بالمحتوى الرقمي العربي. غياب التكامل الاقليمي لمواجهة النقص في الموارد والكوادر البشرية. ضعف في مستوى النفاذ للانترنت. مسابقات مختلفة ومن اجل الاستفادة من تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(الاسكوا) ومقرها في لبنان، باطلاق مسابقة المحتوى الرقمي العربي في اليمن، ضمن انشطة مشروع تعزيز تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي في حاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي اطلقته إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في (الاسكوا) عام 2007م بهدف تحفيز صناعة المحتوى الرقمي العربي في دول غربي آسيا..وقد نظمت فعاليات بهذا الخصوص في كل من فلسطين ولبنان والأردن وسوريا بالتعاون مع الحاضنات التكنولوجية القائمة فيها..وهنا في الجمهورية اليمنية يجرى العمل الآن على تنفيذ أول مشاريع حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات في اليمن. وضع اليمن ويقول د.. يوسف نصير مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في (الاسكوا) إن وضع المحتوى الرقمي العربي في اليمن مازال ضعيفاً بالمقارنة مع دول منطقة الاسكوا ونأمل أن يكون مشروع تحفيز صناعة المحتوى الرقمي العربي الذي ستنفذه (الاسكوا) بالتعاون مع حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات في جامعة عدن، أداة مساعدة لتحفيز الشباب للعمل في مجال المحتوى الرقمي العربي. وفي تقرير اذيع للمشاركين في ورشة العمل الخاصة بتطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي المنعقد بجامعة عدن يوم 19يوليو الجاري، يوضح د: يوسف نصير أن بعض الدراسات الاحصائية بينت ان عدد صفحات ويب العربية مازال قليلاً جداً وان الدراسات بينت أن دولة الامارات العربية المتحدة تمتلك اكبر كمية من محتويات ويب بلدان (الاسكوا) بنسبة (18.8)% تليها المملكة العربية السعودية بنسبة (18.5)% وتأتي سوريا في المرتبة الأولى من حيث نمو كميات المحتويات (عربي وانجليزي).. أما في اليمن فمازال وضع المحتوى الرقمي ضعيفاً بالمقارنة مع دول منطقة (الاسكوا). مسابقة اليمن وفي إطار مشروع تعزيز تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي في حاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقوم (الاسكوا) بالتعاون مع حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات في جامعة عدن بتنظيم مسابقة لاحتضان افضل المشاريع للمحتوى الرقمي العربي في اليمن، وتستهدف المسابقة خريجي الجامعات واصحاب المشاريع الريادية والافكار المبتكرة والتي تساهم في إثراء المحتوى الرقمي العربي. أهداف المسابقة تحفيز خريجي الجامعات للعمل في مجال المحتوى الرقمي نظراً لأهميته ولوجود فرص جديدة، للدخول في سوق العمل. تحفيز رواد الأعمال وارشادهم إلى محاور عمل واستثمارات جديدة. اختيار افضل المشاريع المقدمة للمسابقة لاحتضانها لمدة سنة في الحاضنة التكنولوجية في الدول المعنية. التوعية بأهمية المحتوى الرقمي العربي والدفع لتعزيز هذه الصناعة في المنطقة. بحسب تقارير (الاسكوا) فإن للحكومات العربية دوراً اساسياً في تحفيز وتطوير المجتمع الرقمي بمافيه المحتوى الرقمي، كما أن للمنظمات الدولية دوراً هاماً في تحفيز ودعم جهود الدول والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية في سبيل تطوير هذه الصناعة، وأن (الاسكوا) تلعب دوراً اقليمياً لتعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي في الدول الاعضاء، إذ تضطلع من خلال مشروعها الحالي إلى تعزيز ودعم دور الحاضنات التكنولوجية في اطلاق مشاريع المحتوى الرقمي العربي للوصول إلى عدد من مؤسسات الاعمال الناشئة والصغيرة التي تشكل بحد ذاتها صناعة للمحتوى الرقمي العربي.