نعت رئاسة الجمهورية أمس المناضل الكبير الأستاذ حسين عبدالله أحمد المقدمي الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة نضال وكفاح طويلة.. وفيما يلي نص البيان: "قال تعالى : " وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ". صدق الله العظيم. بحزن عميق وأسى بالغ تنعى رئاسة الجمهورية إلى أبناء الشعب اليمني العظيم- المغفور له - بإذن الله تعالى- المناضل الكبير الأستاذ حسين عبدالله أحمد المقدمي الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة نضال وكفاح طويلة قضّاها في سبيل الثورة والنظام الجمهوري وخدمة الوطن . وكان للفقيد المناضل الكبير دور مشهود وفاعل ومميز في الحركة الوطنية والتعجيل بقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 62م، حيث شارك طلائع الثورة السبتمبرية الخالدة في محاولة الاغتيال الشهيرة للطاغية أحمد حميدالدين في الحديدة عام 1961م، عندما كان مديراً لمستشفى الحديدة وتعرض بعد هذه الحادثة إلى الاعتقال ثم السجن حتى قيام الثورة ليواصل عطاءاته في الدفاع عن مبادئها وأهدافها في مختلف المراحل التاريخية. وقد تقلد المغفور له - بإذن الله تعالى - العديد من المناصب والمهام الوطنية داخل الوطن في العديد من المجالات وزيراً للصحة ما بين 46-1791م ، ثم وزيراً للتربية والتعليم 1975م، ورئيساً للجنة العليا للتصحيح، ثم عضواً في المجلس الاستشاري. كما تولى - رحمه الله - في عام 1980م رئاسة لجنة الحوار الوطني من أجل صياغة وثيقة الميثاق الوطني. وبوفاته تكون اليمن قد خسرت واحداً من خيرة أبنائها الأوفياء ووطنياً مخلصاً ومناضلاً جسوراً ممن وهبوا حياتهم لخدمة الوطن وانتصاراً لقضايا الشعب. وكان - رحمه الله - وفي كل المسئوليات والمواقع التي أسندت إليه مثالاً للنزاهة والزهد والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وشعبه وأثبت في كل المواقف والظروف التي مرت بها اليمن بأنه من المخلصين الشرفاء الذين جسدوا أصدق آيات الوطنية وأدوا واجبهم بصمت وإيثار ونكران ذات. إن رئاسة الجمهورية وهي تعبر عن تعازيها الحارة ومواساتها العميقة لأبناء الشعب اليمني وكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم ..لتسأل الله العلي القدير أن يتغمد المغفور له - بإذن الله تعالى - الأستاذ حسين عبدالله المقدمي بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الشعب اليمني وأفراد أسرته الصبر والسلوان ." إنا لله وإنا إليه راجعون ". وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه سيتم تشييع جثمان الفقيد الراحل صباح اليوم الأحد إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بعد الصلاة عليه بجامع مجمع الدفاع بصنعاء.