أدان مجلس الشورى بشدة حادث الاعتداء الانتحاري الإرهابي الآثم الذي وقع صباح أمس الأول الجمعة، واستهدف معسكر الأمن المركزي والأمن العام بمركز مديرية سيئون بمحافظة حضرموت ،وقتل خلاله جندي وجرح 17 آخرون بينهم ست نساء. ووصف بيان - صادر عن اجتماع لهيئة رئاسة مجلس الشورى عقد أمس السبت برئاسة الأخ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى - الحادث بأنه حلقة في سلسلة الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي تنفذها قوى التطرف والإرهاب مستهدفة بها مسيرة التنمية والتطور الديمقراطي التي يشهدها اليمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. وقال البيان: إن الاعتداء الانتحاري الإرهابي الجبان باستهدافه منشأة أمنية إنما يستهدف أمن واستقرار هذا الوطن، ويستهدف سكينة المجتمع، ويسعى في الأرض فساداً، ويحلم بتعطيل مسيرة الحياة الحرة الكريمة التي اختارها شعبنا. وعبر بيان هيئة رئاسة مجلس الشورى عن ثقته الكبيرة بقدرة الأجهزة الأمنية على تتبع مدبري هذا الاعتداء والحادث الإرهابي الإجرامي الآثم، وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة واستقرار هذا الوطن، والنيل من تطلعاته المشروعة إلى حياة أفضل في ظل النهج الديمقراطي التعددي الذي ينعم به اليمن منذ تحقيق وحدته المباركة. إلى ذلك أدانت جمعية علماء اليمن العمل الإرهابي التخريبي والاعتداء الغاشم الذي استهدف معسكراً تابعاً للأمن المركزي والأمن العام بسيئون محافظة حضرموت يوم أمس الأول، واستنكرت بشدة الحادث، وكافة الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأمن والسكينة العامة والتخريب والإضرار بالوطن، وكل عمل يتنافى مع الإسلام وسماحته واعتداله ووسطيته. وشددت الجمعية في بيان لها تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه على ضرورة تعقب الجناة الذين يقفون وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه، عملاً بقوله تعالى: " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فساداً ، أن يقتّلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ " . وقال البيان: " لقد فوجئت جمعية علماء اليمن بسماعها بالاعتداء الغاشم والعمل الإجرامي الذي استهدف مرفقاً من مرافق الأمن المركزي والأمن العام بسيئون محافظة حضرموت، وأدى لقتل أحد الجنود وإصابة آخرين وعدد من النسوة في المنازل القريبة من موقع انفجار السيارة المفخخة، الأمر الذي يندي له جبين من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان " . وطالب البيان الدولة بتعقب الجناة الذين يقفون وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية وتقديمهم إلى العدالة. ودعت جمعية علماء اليمن أبناء الشعب اليمني قاطبة للتصدي لمثل هذه الأعمال والتعاون مع الجهات المختصة وإبلاغها بمن يقف وراء مثل هذه الجرائم . وأكدت أنه لايجوز السكوت على مثل هؤلاء أو التستر عليهم عملاً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ).