أكد مدير مكتب النقل بتعز أن العمل جار في مشروع إعادة تأهيل مطار تعز الدولي وتوسيعه ،وتأهيل ميناء المخا لاستقبال السفن العملاقة، على حد قوله..وكشف من جانب آخر أن في تعز أكثر من عشرة مكاتب لشركات النقل الجماعي الدولي لنقل الركاب من تعز إلى دول الجوار.. وأشار عبدالله قناف مدير المكتب أن هناك 31موقفاً لوسائل النقل الداخلي للركاب، في مدينة تعز لعدد خمسة آلاف باص وحافلة..منوهاً بأن ثمة مقترحات لإنشاء عديد محطات نموذجية لوسائل النقل في مداخل المدينة،فضلاً عن مواقف عامة للسيارات بمختلف انواعها. أخذ قطاع النقل بأنشطته المختلفةخلال الآونة الأخيرة..قفزة كبيرة إلى الأمام.. عمّا كان عليه، وخاصة على مستوى محافظة تعز ويعود ذلك لاهتمام الدولة بهذا المجال، ممثلة بأجهزتها المعنية أكان على مستوى المركزي أو المحلي، وبالتالي هو ماكان لها من أن تعمل على تطوير خدماته وتوسيع نطاقه بشكل أكبر.. وهذا ماهو قائم حالياً، بهدف إيصال خدماته إلى كل مناطق اليمن، خاصة وأن هناك آليات عمل بخصوص اعادة تأهيل، مطار تعز الدولي، وكذا تأهيل ميناء المخا ليكون قادراً على استقبال مختلف السفن العملاقة، ناهيك عن المشاريع القادمة والتي تندرج في إطار إنشاء السكك الحديدية، والتي ستربط من خلالها مناطق اليمن ببعضها إضافة إلى سكة حديد تربط اليمن بدول الخليج. وهذا ما سيساعد على تطوير خدمات النقل والركاب بصورة كبيرة وسيعود بمردود على خزينة الدولة. تنظيم أنشطة النقل حول طبيعة عمل مكتب النقل، وما حققه والصعوبات التي تقف أمامه.. التقينا الاستاذ عبدالله أحمد قناف الضلعي..مدير عام مكتب النقل بتعز والذي استهل حديثه: لايخفى بأن المكتب يقوم بتنظيم أنشطة النقل البري المختلفة، في المحافظة بقدر ما هنالك خلط من قبل عامة الناس بين تنظيم أنشطة النقل ..وتنظيم حركة النقل.. حيث إن تنظيم انشطة النقل من صميم عمل وزارة النقل ومكاتبها في المحافظات ولذلك نجد أن تنظيم هذا النشاط..يكمن أو يتمثل عمله بالآتي.. توفير احتياج المحافظة من وسائل النقل «وسائل نقل ركاب داخلي وبين المحافظات، وسائل نقل دولي للركاب والبضائع، ووسائل نقل بضائع داخل المحافظة وبين المحافظات». الترخيص للجهات الناقلة بممارسة انشطة النقل البري لنقل البضائع والركاب وفقاً لقانون النقل رقم 33لسنة3002م ولائحته التنفيذية التي تحدد المكاتب والشركات العامة والخاصة والأهلية المصرح بها بممارسة أنشطة النقل في الجمهورية..وعلى مستوى كل محافظة.. تحديد عدد وأسماء مكاتب الشركات الخاصة والأهلية المرخص لها بمزاولة أنشطة النقل البري لنقل البضائع والركاب، وكذا تحديد سير عمل وسائل النقل التي تنطلق من المحافظة ضمن إطار كل مكتب..من مكاتب الشركات المرخصة. تحديد تعريفة أجور النقل، وحجم الحمولة القانونية لكل وسيلة من وسائل النقل البري للبضائع وفقاً لقانون الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل، وأيضاً تحديد صلاحية الوسيلة ومدى توفر شروط السلامة والأمان في كل الوسائل المرخص لها بمزاولة نشاط النقل.. الرقابة على جميع مكاتب وشركات النقل البري لنقل الركاب والبضائع والتأكد من مدى تقيدها بشروط ممارسة النشاط من حيث الالتزام بتعريفة الأجور ودقة المواعيد بحسب جداول الرحلات خصوصاً ما يتعلق بالنقل البري الجماعي الدولي.. ومبدأ المنافسة في تقديم أفضل خدمات النقل للمسافرين من شركة إلى أخرى. أما نشاط حركة النقل أو ما يسميه العامة، حركة المرور فهو يندرج في إطار عمل المرور.. لأن العلاقة بين النقل والمرور، هي علاقة جيدة وهناك تعاون وتنسيق مشترك بينهما، من حيث العمل لذلك نجد بأن النقل لايستطيع أن يقوم بمهامه منفرداً دون تعاون الأمن والمرور سواءً على مستوى مواقف وخطوط المدينة والفرزات...أو على مستوى نقاط التفتيش في مداخل المدينة.. إنجازات عديدة وعمّا حققه المكتب حتى الآن في جانب النقل، يشير الأخ عبدالله قناف في هذا الصدد...قائلاً: هناك إنجازات عديدة، في هذا الشأن، ولا يمكن مقارنتها بالسابق، حيث إن مدينة تعز كان لايوجد بها سوى موقف واحد...وهو موقف الباب الكبير..إلى جانب عدد من سيارات البيجو..والفولجا الروسي، ولايتجاوز عددها عن 06 سيارة..وكانت تعمل جميعها على نقل الركاب داخل المدينة عبر خطين فقط هما.. «خط الباب الكبير..المستشفى الجمهوري والعودة..وخط الباب الكبير العرضي والعودة» بالوقت الذي كانت النقابة الفرعية هى التي تتولى أعمال نقل الركاب والبضائع من تعز دون غيرها..لذلك كان يتم نقل الركاب ولا يزال حتى اليوم بواسطة السيارات البيجو التابعة للنقابة «خط تعز صنعاء ،خط تعز إب ،خط تعز الحديدة ، خط تعز حيس ، خط تعز المخا» إضافة إلى أنه كان يتم نقل البضائع بواسطة وسائل النقل العام الوحيدة في تعز، حينها.. والتابعة للنقابة، والتي تسمى اليوم باللجنة النقابية لنقل البضائع أو بالنقل الثقيل والمتوسط والخفيف. التحرر من الاحتكار وتشجيع الاستثمار ويواصل الأخ مدير عام النقل حديثه بالقول: في ظل قانون النقل رقم 33لسنة 3002م فقد حرر النقل من الاحتكار وشجع الاستثمار في مجال النقل، لما من شأنه تقديم أفضل خدمات النقل وبأسعار منافسة.. حيث يعتبر هذا القانون ثمرة من ثمار الثورة والوحدة، والتوجه الجاد لقائد مسيرتنا الظافرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية في بناء يمن ال22من مايو..يمن الثورة والتحرر والديمقراطية ، لذلك يمكن الإشارة..هنا إلى أنه يوجد حالياً في تعز أكثر من ثلاثة عشر موقفاً لوسائل نقل الركاب الداخلي، إضافة إلى ما يزيد عن خمسة آلاف باص وحافلة، بقدر أن هذه الباصات تعمل على نقل الركاب بالأجرة، على مستوى جميع خطوط المدينة فضلاً عن عدد من السيارات التاكسي..التي تجوب شوارع المدينة..وتتواجد أمام المرافق الخدمية في المحافظة إلى جانب فرزات اللجان النقابية لنقل الركاب من تعز إلى صنعاء ..تعز عدن تعز الحديدة، تعز المكلا تعز الغيظة والعكس.. بالإضافة إلى أن هناك أكثر من عشرة مكاتب لشركات النقل البري الجماعي الدولي، لنقل الركاب من تعز إلى عدد من دول الجوار والمملكة العربية السعودية.. وسائل نقل البضائع أما بالنسبة لوسائل نقل البضائع فقد أخذ هذا الجانب بالتوسع بشكل كبير حيث أصبح كل تاجر يمتلك وسيلة خاصة به، فضلاً عن أن كل المصانع تقريباً اضحت تمتلك وسائل نقل بكل مصنع وشركة من شركات القطاع الخاص بالإضافة إلى وجود عدد من الشركات الخاصة بنقل البضائع..مثل: الشركة المتحدة للنقل المحدودة..احدى شركات هائل سعيد أنعم. شركة المناصب لنقل أسمنت المخا. مكتب نقل المواشي في مدينة المخا. مكتب النقل الأهلي لنقل أسمنت البرح. شركة المطهر لنقل النفط والغاز.. تقديم خدمات أفضل وحول البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية..ما الذي تم تنفيذه في هذا الإطار: نحن نولي البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية جل الاهتمام.خاصة وقد اشتمل على كثير من الجوانب..الخدمية ،والتنموية ومنها مجال النقل..وقد تعاطينا معه وفق رؤى مستوعبة لكافة مايتعلق بمجال النقل بأنشطته المختلفة..بشأن تطويره وتوسيع خدماته..لما من شأنه تقديم خدمات أفضل..للمواطنين..والمصلحة العامة، وعلى هذا النحو ..يمكن الإشارة إلى ماتم تنفيذه..في هذا الجانب كالتالي.. في مجال النقل الجوي.. إعادة تأهيل مطار تعز الدولي. وإنشاء مدرج جديد لإقلاع وهبوط الطائرات.. وهذا المشروع هو في إطار البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والعمل جار على إعادة تأهيل المطار وتوسيعه.. في مجال النقل البحري: إعادة تأهيل ميناء المخا ليكون قادراً على استقبال السفن العملاقة، ويأتي ذلك تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية. مجال النقل البري: في هذا الشأن لدينا مقترحات إنشاء العديد من المحطات النموذجية لمبيت وسائل النقل في مداخل المدينة..وكذلك إنشاء عدد من المواقف العامة لوقوف السيارات بمختلف أنواعها داخل المدينة وفي مداخل المدينة من اتجاه الحوبان وحذران والضباب. مشروع النقل بالسكك الحديدية: هذا المشروع يعتبر من المشاريع المركزية العملاقة ويحظى باهتمام الجميع ابتداءً بقيادة الوزارة ومعالي الأخ الوزير شخصياً وفي الوقت نفسه يحظى برعاية واهتمام ومتابعة الأخ الرئيس بقدر أن هذا المشروع هو في إطار البرنامج الانتخابي..لفخامة الأخ رئيس الجمهورية...ولا ريب بأن مساره سيكون على النحو التالي.. الخط الأول: يربط معظم مناطق ومحافظات الجمهورية.. خط جديد ساحلي.. يبدأ من منفذ حرض مروراً بالحديدة والمخا وصولاً إلى باب المندب، والعكس من منفذ شحن مروراً بالمكلا، وعدن وصولاً إلى باب المندب. الخط الثاني: يبدأ من محافظة الجوف مروراً بمحافظة مأرب وشبوة وصولاً إلى ميناء بلحاف في محافظة المهرة وهناك مشروع سكة حديد منطقة الخليج، الذي سيربط بسكة حديد اليمن من منفذ حرض على الحدود اليمنية السعودية..مروراً بالحديدة والمخا حتى باب المندب. وخط آخر يبدأ من مسقط إلى شحن الغيظة ،المكلا، عدن، وهذا ما تم إقراره في قمة الدوحة المنعقدة في ديسمبر 7002م على ضم اليمن لدراسة الربط لسكة حديد مجلس التعاون الخليجي ابتداءً من مسقط في عمان إلى شحن في المهرة.. صعوبات ومعوقات وعن أهم المعوقات والصعوبات التي تعترض نشاط مكتب النقل ومهامه في الوقت الحاضر. يقول الأخ عبدالله قناف: هناك صعوبات عديدة تعترض نشاطنا..ومن أبرزها: عدم تفعيل قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 083لسنة5002م بشأن تشكيل لجان تنظيم أنشطة النقل في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات. مع أن تفعيل ذلك القرار سيحقق إلى جانب أهدافه المرجوة موارد مالية لصالح قيادة السلطة المحلية..وستكون رافدة للموارد المالية من عائدات رسوم نقل الركاب المحققة تحت إشراف المكتب. عدم إدراج المشاريع الاستثمارية للمكتب ضمن مشاريع المحافظة الاستثمارية أو ضمن الموازنة الاستثنائية المعتمدة للمحافظة، نظراً لأهمية تلك المشاريع والمتمثلة في بناء المحطات النموذجية والمواقف العامة المطلوبة للمحافظة.. عدم توفر الكادر الوظيفي والعدد المطلوب من الموظفين للقيام بمهام عمل المكتب. قلة النفقات المعتمدة في الموازنة المحلية، وكذا عدم وجود دعم مركزي. عدم تمكين مندوبي المكتب المكلفين بالعمل في مداخل المدينة ونقاط التفتيش وأيضاً عدم التعاون معهم أحياناً.. وبالاشارة إلى ذلك..نحن نأمل الوقوف أمام تلك المعوقات والعمل على حلها ابتداءً بتفعيل قرار مجلس الوزراء. دعوة للقطاع الخاص وهل هناك كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟ ختاماً نجدها فرصة مناسبة، لتوجيه الدعوة من خلال صحيفة الجمهورية للقطاع الخاص والغرفة التجارية الصناعية بتعز بحث المستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في قطاع النقل خصوصاً وأن تعز بحاجة إلى شركات نقل حديثة ومتطورة، ومنافسة في نقل الركاب والبضائع.. فضلاً عن حاجتها لإنشاء المحطات النموذجية في مداخل المدينة ، وإلى بناء المواقف العامة والخاصة داخل المدينة وفي مداخلها.. باعتبار أن هذه المشاريع تعتبر من المشاريع المربحة للمستثمر إذا ما تم تنفيذ أي منها..كونها خدمية لتحقيق الأهداف المرجوة منها. يمكن أن تساهم مساهمة إيجابية في محاربة البطالة والتخفيف من الفقر وذلك من خلال استيعاب عدد كبير من العمالة التي تعاني من البطالة.
