المركز الصيفي بكلية التربية بزنجبار يعد الأبرز بين المراكز المنتشرة في عموم محافظة أبين من حيث طبيعة نشاطها وتنوع برامجها التدريبية ومحاضراتها ذات الصلة بالحياة اليومية للطلاب. إقبال متميز محمد صالح ماطر رئيس مركز الحاسوب الشبابي- المركز الصيفي بكلية التربية بزنجبار أشار إلى أن المركز الصيفي بالكلية دشن فعالياته في ال71من يوليو الماضي وفقاً للخطة المعدة للأنشطة والفعاليات للمراكز الصيفية والتي أشرف عليها مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة موضحاً أن مستوى الإقبال للشباب كان متميزاً حيث بلغ عدد الذين التحقوا في المراكز «072» شاباً منوهاً أن الباب مازل مفتوحاً لاستقبال الراغبين في الاتحاق بالمركز. صقل وتنمية القدرات وقال ماطر: نهدف من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة المتعددة في المركز إلى صقل مواهب وإبداعات الشباب ولما فيه تنمية قدراتهم المهنية وتربيتهم على الأخلاق الحميدة وتوعيتهم بالأفكار الوطنية وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة. إضافة إلى إرساء التعاليم النبيلة والأخلاق الحميدة لديننا الإسلامي الحنيف في نفوسهم. وأشار ماطر إلى أن البرامج التي اشتمل عليها المركز تتمثل في التدريب على الحاسوب «ويندوز والورد» والتقوية في مادتي اللغة الانجليرية والعربية إضافة إلى المحاضرات التوعوية في المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والدينية والولاء الوطني.. إلى جانب أنشطة رياضية متعددة منها كرة القدم والطائرة والتنس. مشيراً أن البرنامج حافل بالعديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والترويجية كتنظيم الرحلات الاستطلاعية إلى المواقع الأثرية والتاريخية والمحافظات الأخرى. برامج جيدة ابتسام حميد بارزيق مسؤولة العلاقات العامة بالمركز الصيفي للفتيات بالكلية أوضحت أن مركز الفتيات تميز بشكل أفضل بأنشطته وفعالياته والتي شملت دورات في الحاسوب والأشغال اليدوية والخياطة والتطريز والحياكة والإرشاد الزراعي والبستنة وتنمية المهارات المختلفة للفتيات.. إضافة إلى المحاضرات الدينية والبيئية وغرس الولاء الوطني في نفوس الفتيات إلى جانب المجالات الرياضية كتنس الطاولة والشطرنج والمسابقات الثقافية والفكرية الأخرى منوهة أنه سيتم إصدار نشرة أسبوعية تتضمن أنشطة المركز المختلفة وإبداعات الشابات. وأضافت بارزيق بالقول: هذا العام تميز بالإقبال الجيد للفتيات على المركز وبشكل مذهل حيث بلغ عدد الملتحقات فيه أكثر من «751» فتاة والإقبال يتزايد يومياً نتيجة لما يقدمه من برامج متميزة. المشاركون والمشاركات في المركزين الصيفيين بالكلية أبدوا تفاؤلهم بالبرامج المتميزة التي يقدمها المركزان، فهذه بونة حسين علي تحدثت قائلة: الحقيقة أن البرامج التي قدمها المركز كانت رائعة جداً وهناك الكثير من المعلومات التي كانت تنقصنا وخصوصاً الولاء الوطني والوسطية والابتعاد عن الغلو في الدين كما أننا استفدنا كثيراً في الحرف والأشغال اليدوية حول كيفية عمل الصوف والقش والتطريز.. الخ. وأضافت: لم يتم تدريبنا على الحاسوب نهائياً بحجة قلة الأجهزة.. ولكنهم وعدوا بإعطائنا الفرصة في التدريب. شغل أوقات الفراغ مارينا منصور عبدالله تحدثت عن أهمية المراكز الصيفية حيث قالت: بصراحة المراكز الصيفية مفيدة جداً في شغل أوقات الفراغ فلقد استطعت من خلال هذا المركز التعرف على الكثير من القضايا التي كنت أجهلها كحب الوطن مثلاً.. وقد استفدت من برامج المركز كثيراً حيث تدربت على كيفية إقامة الحدائق المنزلية وغزل الصوف، الصراحة.. الصراحة.. أنا سعيدة جداً جداً.. المزيد من الإمكانات عبدالله أحمد علي تحدث عن النجاح الذي حققته المراكز الصيفية حيث قال: لا شك أن المراكز الصيفية جيدة وهي تنمي مهارات الفرد كما أنها تعتبر بمثابة فرصة للتعارف وتبادل الخبرات واكتساب المهارات المختلفة.. وحقيقة تعتبر المراكز الصيفية ناجحة بكل المقاييس كونها تعمل على تسخير طاقات الشباب الإبداعية وتوعيتهم بالابتعاد عن الظواهر السلبية والخطيرة والهدامة وتغذي عقول الشباب بروح الإسلام والوطنية وقيم الوسطية والإخاء والتسامح. وأضاف: نأمل أن توظف القيادة السياسية المزيد من الإمكانات والطاقات في سبيل إنجاح المراكز الصيفية سواء للشباب أو الطلاب لما لها من مردودات ايجابية.