النشاطات الصيفية للشباب والطلاب في المراكز الصيفية هذا العام في محافظة أبين أكثر نشاطاً وحيوية من العام الذي سبقه، هذا ما أكده الأستاذ/ حيدر محمد البهام مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة في معرض تقييمه ل«الجمهورية» لهذا النشاط والملتقى السنوي الذي تشرف على أنشطته وزارة الشباب والرياضة وترعى وتدعم فعاليته على مستوى الوطن قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد بهدف تنمية قدرات وإبداعات الشباب وتفجير طاقاتهم الذهنية والبدنية وصقل مواهبهم الثقافية والفنية وغرس وترسيخ المثل والقيم الدينية والوطنية في وجدانهم، وأضاف أن هذه المحاور والعناوين الهامة في حياة الشباب هي ما يحتويه البرنامج العام للمراكز الصيفية الذي تحتضن أعداداً كبيرة من الشباب والشابات والفتيان والفتيات والزهرات والأشبال من مختلف مديريات محافظة أبين واسترسل الأخ/ مدير مكتب الشباب والرياضة مجيباً على أسئلة الصحيفة قائلاً: تنوع البرامج والفعاليات إن تقليد اقامة المراكز الصيفية من قبل وزارة الشباب والرياضة سنوياً وما تحمله من برنامج ذات فائدة في حياة الشباب وقتل الفراغ لديهم في الاجازة الصيفية قد رفع اعداد المشاركين في هذه المراكز ووسع اعدادها وبرامجها وفعالياتها في محافظة أبين، حيث كان عدد المراكز الصيفية التي قيمت بالمحافظة العام الماضي «6» مراكز فقط منها «3 للشباب والطلاب و«2» للفتيات وواحد للكشافة وتركزت في مديريات: زنجبار- خنفر- لورد- موديه. وشارك فيها «1250» شاباً وشابة بينما بلغ عددهم هذا العام «2152» مشاركاً ومشاركة، وبلغت اعداد المراكز الصيفية هذا العام «15» مركزاً تتميز بالنوعية والأنشطة ذات الأهمية في حياة الشباب فهناك «6» مراكز شبابية موزعة على المديريات «3» منها في مديرية خنفر في كل من جعار والكود والحصن وهناك مراكز شبابية في مديرية لورد ومركز في مديرية المحفد وآخر في مديرية رصد وتحتضن هذه المراكز «633» شاباً بالإضافة إلى «4» مراكز خاصة بالفتيات موزعة على مديريات زنجبار وخنفر وبها «705» مشاركات يمارسن عدداً من النشاطات الرياضية والمهنية وتعلم الحاسوب والمحاضرات الارشادية والثقافية والأنشطة المنزلية وغيرها من الموضوعات التي تهتم بالفتيات، وهناك مركز للحاسوب واللغات بكلية التربية بزنجبار تحتضن «340» مشاركاً ومشاركة يتلقون دراسة الحاسوب واللغات والمحاضرات السياسية والدينية والمسابقات الثقافية والرياضية.. وأهمية التدريب المهني واكساب الشباب القدرات المهنية- كما تم افتتاح مراكز خاصة بهذا المجال بالتنسيق مع معهد الأوراس للتدريب المهني بزنجبار يشارك فيه «65» شاباً يتدربون في مجال النجارة والتمديدات الكهربائية المنزلية وكهرباء السيارات.. وهناك أيضاً مركزان رياضيان في كل من مديريتي أحور ومودية يشارك فيهما «180» شاباً ومركز خاص بالمرشدات يحتضن «87» فتاة وزهرة يمارسن فيه النشاط الكشفي والتدابير المنزلية وحلقات المواهب الفنية وغيرها من الأنشطة. فالمراكز الصيفية هذا العام كما اشرت إليك في البداية حافلة بالنشاطات ذات القيمة العلمية والثقافية والإبداعية التي تخلق في المشاركين فيها قدراً كبيراً من الفائدة والمعرفة والتعارف وتبادل الخبرات بالإضافة إلى برنامج الزيارات الاستطلاعية والترويضية للمواقع والمناطق التاريخية والسياحية بالمحافظة.. صعوبات ومعوقات وعن أبرز الصعوبات التي رافقت سير برامج وفعاليات هذه المراكز الصيفية بالمحافظة قال مدير مكتب الشباب والرياضة. - حقيقة رغم هذا النجاح وهذا التوسع في المراكز الصيفية واعداد المشاركين فيها والاجتهاد نحو إقامة هذه الفعالية الصيفية للشباب هذا العام بأفضل من سابقه وهو بالفعل كذلك إلا أننا واجهنا كثيراً من الصعوبات المالية فيما يتعلق بمواصلات الانتقال وهذا لاوجود له في ميزانية المراكز الصيفية وقد ضغطنا على أنفسنا كثيراً بحيث نوفر أجور المواصلات وخاصة للمناطق البعيدة من مواقع المراكز الصيفية ناهيك عن عدم وجود بند خاص بالافطار وأنتم تعرفون ظروف وواقع الأسر والآباء المادية وعدداً من الجوانب المادية التي ينبغي أن تضع لها اتجاهات مسبقة وتقييم وبرأىي أن تشمل هذه الصعوبات التي رافقت برنامج المراكز الصيفية استمارات البيانات والمعلومات المطلوبة من هذه المراكز في عموم محافظات الجمهورية والتي ترفع إلى اللجنة العليا المشرفة والتي ينبغي أن تأخذ بها وتضع لها الحلول في تقييمها العام حتى تكون نشاطات المراكز الصيفية أكثر فعالية واتساعاً لكافة المديريات والتي نحن هذا العام رغم توسعنا في المراكز إلا أنه ظلت مديريات لم يشملها هذا النشاط الحيوي وحرمان شبابها من هذه الفعالية الهامة في حياتهم.. اقبال كبير للفتيات الأخت/ نهار قائد أحمد مديرة إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين رئيسة المركز الصيفي للفتيات بمدرسة خديجة الكبرى بمدينة زنجبار كانت أول من التقيناها في جولتنا الاستطلاعية في عدد من المراكز الصيفية حيث قالت: إن المركز يشهد اقبالاً من الفتيات للمشاركة حيث بلغ عدد الفتيات في هذه المراكز «142» طالبة من طالبات التعليم الأساسي والثانوي ويقوم برنامج المركز الذي يعمل على فترتين صباحية ومسائية على العديد من الفعاليات والأنشطة الصيفية وهو خاص بأنشطة مفوضية المرشدات واشراف مكتب الشباب والرياضة حيث يشمل البرنامج اليومي على التوعية الفكرية والثقافية والدينية المستمدة قاعدتها الأساسية من شعار المراكز الصيفية هذا العام: .. معاً لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية.. من خلال المحاضرات السياسية والندوات وحلقات الوعظ والإرشاد الديني التي تنمي الوعي لدى الفتيات بحب الوطن ومحاربة الأفكار الهدامة بالإعتماد على ديننا الإسلامي الحنيف وتدريبهن عدد من الحرف اليدوية بفنون الخياطة والتطريز وايلاء أهمية بالجانب الدراسي في مجال التقوية من المواد الأسياسية اللغة العربية والرياضيات والقرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية إضافة إلى تعليم الكمبيوتر وعدد من الشؤون المتعلقة بحياة الفتيات.. كما يوجد في المركز نخبة إدارية وتنظيمية في الجوانب الدينية والرياضية والصحية هذه اللجنة تقوم بأعمال التدريب الرياضي «كرة الطائرة- والشطرنج- الرسم- الغناء والأناشيد- المسرح» وهناك تنسيق وتعاون مع مكتب الشؤون الإجتماعية بما يخص الأعمال اليدوية والحرفية. وكما ترى حركة الأنشطة في الأجنحة والغرف الدراسية التي يمكن أن نستوعب فيها الكثير من الفتيات وخاصة بالمناطق والنواحي التابعة لمدينة زنجبار ولكن لعدم وجود بند المواصلات لنقل الطالبات من مناطقهن إلى المركز والتى نأمل أن نتغلب عليها من خلال إيجاد حل لاستيعابهن للإستفادة من برامج المركز الصيفي و قد رفعنا هذه الإشكالية في التقرير المرفوع للجنة الفنية للمراكز الصيفية بالمحافظة. اكتساب مهارات حرفية سماح حسين- أحدى الطالبات المشاركات في المركز الصيفي للفتيات قالت: أنا سعيدة جداً بالمشاركة في هذا المركز للبنات ومن خلاله استفدت كثيراً حيث أنني أشارك لأول مرة بهذا النشاط الذي اكسبني مهارة في الأشغال اليدوية الصوف الآلي واليدوي وتدربت على الزينة المنزلية الأصداف والجنابي وخياطة ملابس الأطفال الصوفية والكنلكس وغيرها من الأشكال الفنية بالإضافة إلى التعارف وتبادل المعارف مع الفتيات المشاركات بالمراكز بالإضافة إلى تعلمنا الكمبيوتر وهذا شيء جميل وفر على أهلنا الكثير من المبالغ التي كانت تشكل عبئاً في تعليمنا الجهاز الحساس والهام في حياة اليوم. نشاطات متميزة وتحدثناالأخت/ نور هبيس علي ممثلة مدرسة مصعب بن عمير بقرية الجول قالت: إنها تشرف علي «18» طالبة في هذه المدرسة والتي تشارك في المركز الصيفي الأول وأضافت إن ما يميز الأنشطة هذا العام أنها شملت على النواحي المهنية وتنمية القدرات والمواهب وتعليم الكمبيوتر والتقوية الدراسية في المواد ذات الأهمية في تعليم اللغة العربية والإنجليزية والقرآن الكريم والتوعية الدينية والوطنية التي يحاضر فيها عدد من الأساتذة الذين يمتلكون قدرات في ايصال الأفكار والمفاهيم.. وأكدت أن المراكز الصيفية تعتبر حلقة هامة في تنشئة الوعي والكفاءات لدى الطالبات. أهمية المراكز الصيفية وننتقل ف جولتنا الصحفية على المراكز الصيفية إلى مدينة الكود وهناك التقينا الأخ/ حمدي أحمد بلعيدي رئيس المركز الذي تحدث قائلاً: أن مركز مدرسة الميثاق يعتبر من المراكز الرئيسية للشباب والطلاب في منطقة الكود ونواحيها حيث شهد المركز الصيفي اقبالاً كبيراً خلال هذا العام ابتداءً من يوم افتتاحه في 24/يوليو وحتى اليوم بتنمية الوعي الذي تنامى بين اوساط الشباب من خلال الفوائد التي قدمت من الأنشطة والفعاليات في المراكز الصيفية في الأعوام الماضية وهذا كما اشرت تعتبر هذه الفعالية الشبابية مميزة من حيث الاهتمام الكبير الذي أولاه الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قام شخصياً بتدشين هذه المراكز الصيفية في قاعة 22 مايو الدولية بصنعاء وانعكس ذلك في اهتمام السلطات بالمحافظات ومنها محافظة أبين برعاية هذه الفعاليات وما حوته أيضاً من برامج جديدة وخاصة الحاسوب والتدريب المهني والأنشطة الثقافية والدينية والفنية التي تعمل على تفجير طاقات الشباب الإبداعية والفنية حيث جعلت هذا الصيف جميلاً وممتعاً بالنسبة للشباب الذين وجدوا في هذه المراكز ضالتهم في قضاء أوقات الفرغ المفيدة. وللمواطنين آرائهم وختاماً لهذه الجولة الاستطلاعية في عدد من المراكز الصيفية في محافظة أبين كان لابد أن نتعرف على آراء عدد من المواطنين حول ما تشكله هذه المراكز بالنسبة لأولادهم الشباب بشكل عام وكان أول من التقيناه الأخ/ سعيد الرويشان مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية بأبين حيث قال: - حقيقة فكرة اقامة المخيمات والمراكز الصيفية للشباب والطلاب بمختلف شرائحهم وأعمارهم تلعب دوراً كبيراً في الاستفادة من الفراغ الذي تتركه الإجازة الصيفية وتعمل على تنمية أفكارهم ومواهبهم وتنمي لديهم المقدرة على بناء شخصياتهم وتبعدهم عن السلوكيات التي يمكن أن تجعلهم أكثر عرضة للأفكار الهدامة وما نرجو من وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم سوى أن تعمل دائماً على تقييم هذه الأنشطة سنوياً وتعمل على تطويرها. تقييم المراكز في الريف ونلخص في هذه اللقاءات مع الأخ/ عبدالباري عبدالرحمن الجلادي من مديرية سرار الذي قال: إن هذه المراكز االصيفية تمثل ملتقى شبابياً هاماً يجمع حلقات وإبداعات مختلفة لجيل الغد وبناة المجتمع .. عماد المسقبل ولهذا يعتبر اقامتها تجديداً لهذه الطاقات وصقلها لتصبح أكثر عطاءً وإبداعاً عاماً اثر عام وهي مجال في هذا العصر الذي نشهد فيه نحو ثقافة العنف والغلو والتطرف من خلال هذه المناشط الحيوية نستطيع حماية شبابنا من هذه الأفكار الضارة وتعريف الشباب بالتربية الدينية الصحيحة والاعتدال في شريعتنا الإسلامية وغرس فيهم حب الوطن.. وما ارجو من قيادة المحافظة والمسؤولين في قيادة وزارة الشباب والرياضة إلا أن تعمم هذه المراكز في المديريات الريفية والنائية المحرومة من مثل هكذا فعالية هامة في حياة شبابنا.