نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز أمس ندوة عن “ واقع الأدب اليمني (الشعري السردي )” شارك فيها الناقدان الدكتور صبري مسلم و الدكتورة وجدان الصائغ . و تتبع الدكتور مسلم المراحل التي مر بها السرد في اليمن مقارنة بالمراحل التي قطعها السرد في بقية البلدان العربية كمصر مثلا التي يؤرخ للسرد فيها بصدور رواية (زينب ) ل (محمد حسين هيكل ) في العام 1914 . وأشار إلى ان السرد اليمني لم يتأخر كثيراًَ عن ذلك التاريخ ، حيث صدرت رواية (سعيد) لمحمد علي لقمان في العام 1939م كأول رواية يمنية منشورة بينما تشير مصادر الى روايات اخرى سبقتها في التاريخ ، ملقيا بمزيد من الضوء على تجارب رواد هذا السرد ، و المستوى الذي تمثله تجارب الساردين اليمنيين المعاصرين و بخاصة من جيل الشباب . فيما تناولت الدكتورة الصائغ ابرز الملامح في المشهد الشعري اليمني و بخاصة على صعيد اللغة الشعرية ، متطرقة الى إنتماءات القصيدة اليمنية الفصيحة منها و غير الفصيحة ، منوهة بما يتمثله الشعر الحميني كخصوصية يمنية لافتة ، مستعرضة تجارب عدد من رموز الشعر اليمني الحديث والمعاصر ، ملقية بمزيد من الضوء على روافد هذه الشعرية اليمنية و لغتها التي لاتزال تفيض تنوعا و ثراء و زخما.