العثور على أنواع من الأسلحة المكدسة وأسطوانات غاز متفجرة ومقذوفات مختلفة بأبعاد متنوعة أبناء حضرموت : هذه الأفعال منبوذة ومُدانة من كافة فئات المجتمع ولن تؤثر على مسيرة البناءوصل نائب رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي، أمس إلى سيئون محافظة حضرموت في مستهل زيارة للمحافظة، يتفقد خلالها سير العمل في عدد من المرافق والشركات الإنتاجية النفطية والغازية، ويلتقي المسؤولين في قيادة المحافظة. وكان في استقباله بمطار سيئون، محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي، ووكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد، والوكيل المساعد فهد صلاح الأعجم، وقائد المنطقة العسكرية اللواء الركن أحمد علي محسن، وعضو مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ووكيل الأمن السياسي اللواء محمد جميع الخضر، ومدير الأمن العميد صالح حسين، والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية. وفي مبنى المحافظة التقى الأخ نائب رئيس الجمهورية، ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري، الإخوة محافظ المحافظة والوكلاء والقيادات التنفيذية والمحلية، وجرى مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالعمل، وكيفية سير الأداء في المرافق والمؤسسات العامة بصورة تفصيلية. حيث أكد المحافظ أن العمل يسير بوتائر عالية وبصورة مرضية في مختلف مجالات البناء والتنمية. وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز الأداء الأمني، والإجراءات التي اتبعت للقضاء على العصابة الإجرامية الإرهابية التي كانت تتخذ في أقصى مدينة تريم وكراً لها ومكاناً لصناعة الجريمة وإقلاق الأمن والاستقرار، وكانت لها أفعال وجرائم مشهودة سواء في صنعاء ومأرب أم أماكن أخرى. مشيدين بما أنجزته القوات المسلحة والأمن من نجاح باهر، جسّد حرصها الشديد على حراسة السكينة العامة وأمن واستقرار المجتمع ومواجهة الإرهاب ومرضى النفوس بكل الوسائل الممكنة أينما كانوا. بعد ذلك توجّه الأخ عبدربه منصور هادي، ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري، ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي، وقيادات المحافظة، إلى مدينة تريم لمعاينة المكان الذي اتخذته العصابة الإرهابية وكراً لإجرامها، ومنطلقاً لأفعالها الخبيثة وجرائمها الشنعاء ضد أبناء المجتمع الساكن والمسالم بطبيعته الحضارية. حيث شاهدوا أنواعاً من الأسلحة المكدسة وأسطوانات الغاز المعدة للتفجير، ومقذوفات مختلفة بأبعاد متنوعة، وعبوات متعددة، مستمعين من خبراء المتفجرات إلى إيضاحات حول ماهية هذه الأنواع وطبيعة صنعها وتركيباتها. وقد أشاد الجميع بالتعاون البنّاء والكامل من قبل المواطنين باتجاه القضاء والقبض على أفراد هذه العصابة الإرهابية الشيطانية.. مؤكدين أن مثل هذه الأفعال تظل فرادية ومنبوذة ومدانة من قبل كافة فئات المجتمع، ولن تؤثر على مسيرة البناء والإنجاز وتزايد الاستثمارات والإنتاج في مختلف المرافق. وقام الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - بزيارة تفقدية لأحد مواقع شركة توتال لإنتاج واستثمار النفط والغاز في منطقة البلوك عشرة. واطلع على عمليات مد الأنابيب الجديدة بحجم 12 هنشاً لاستيعاب تصدير المنتج الجديد من النفط الذي يتوقع أن يصل خلال الأشهر القادمة إلى قرابة مائة ألف برميل يومياً. وفي الموقع الإداري للشركة التقى الأخ نائب رئيس الجمهورية المسؤولين والمهندسين الذين قدموا له إيضاحات تفصيلية حول عمليات التطوير المستمرة وكمية الإنتاج الحالي من الغاز المقدرة ب30 مليون قدم مكعب في اليوم الواحد. وفي هذا الصدد أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق مع الشركة للقيام بإنشاء محطة كهرباء غازية لتغطية احتياجات مناطق الوادي والصحراء في محافظة حضرموت. وأعرب عن سعادته لهذه الزيارة والاطلاع على نشاطات الشركة ميدانياً... مؤكداً أن العلاقة الثنائية مع شركة توتال ينظر إليها بتفاؤل كبير باعتبارها من كبار المستثمرين في مجال النفط والغاز ولها قدرات فنية ومالية رفيعة... منوهاً أن العمالة اليمنية تشكل نسبة كبيرة في مختلف ميادين العمل وبنسبة تزيد على 75 بالمائة... وتمنى الأخ نائب رئيس الجمهورية للشركة المزيد من النجاحات في ميدان العمل بما يحقق الفوائد المشتركة. وكان مسئول شركة توتال قد أشار إلى أن تتطورات الإنتاج مستمرة بصورة مشجعة للغاية.. وقال: إن الشركة قد احتفلت قبل شهر بمناسبة تصديرها 100 مليون برميل من النفط منذ بداية إنتاجها... وأكد أن الإنتاج اليوم الذي يقدر ب44 ألف برميل يومياً سيتضاعف خلال الأشهر القادمة. وفي مدينة سيئون قام الأخ نائب رئيس الجمهورية، ومعه محافظ المحافظة سالم الخنبشي، ووكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، بافتتاح فندق (سماح) ضمن استثمارات القطاع الخاص، وفي إطار تطور ركائز الاقتصاد السياحي... وبعد أن أزاح الستار قام الأخ نائب رئيس الجمهورية بقص الشريط إيذاناً بافتتاح الفندق رسمياً... مستمعاً إلى إيضاحات حول حجم ومكونات الفندق التي تشمل 45 جناحاً وغرفة، وحوضاً للسباحة وحديقة للأطفال ومتنزهات بتصاميم فنية وهندسية ذات طابع تراثي رُوعي فيه الموروث الحضاري المتسم بالأصالة والمعاصرة، وبتكلفة استثمارية 120 مليون ريال.