قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري إن وزارته تقوم حالياً بإعداد دراسة جديدة لمشروع الحكومة الالكترونية ليتم عرضه على مجلس الوزراء مستقبلاً. وأشار لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إلى أنه سيتم المضي في تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية تدريجياً ابتداء بعملية التعريف بالمشروع ومن ثم التدريب والتأهيل وانتهاء بتهيئة الرأي العام وتعريفهم بكيفية استخدام الحاسوب الآلي. ودعا المهندس الجبري الوزارات الحكومية إلى إعادة النظر في آلية العمل القائمة في عملية الأرشفة الورقية وتأهيل الموظفين وتدريبهم على استخدام أنظمة الحاسوب باعتبار ذلك من أبرز معوقات الحكومة الالكترونية. مؤكداً أهمية ترسيخ مفهوم الثقافة التكنولوجية والعمل على تعزيز عملية استخدام الحاسوب بين أوساط المجتمع وكيفية التعامل معه والدخول إلى الشبكة العنكبوتية والاطلاع على المعارف والتكنولوجيا الحاصلة في العالم لما من شأنه المضي قدماً في مشروع الحكومة الالكترونية. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: "إن تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية من الناحية التقنية أمر سهل؛ باستطاعتنا شراء سرفرات وخادمات وحاسبات، والربط الشبكي موجود ولكنها ستكون عبارة عن ديكورات على المكاتب". وأوضح أن مشروع الحكومة الإلكترونية الذي ينفذ ضمن البرنامج الوطني لتقنية المعلومات يحتاج إلى أكثر من عشر سنوات حتى يتم الانتهاء منه باعتباره مشروعاً طموحاً وليس من السهل تنفيذه خلال سنة او سنتين. وبين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري أن وزارته وفي إطار سعيها إلى محو أمية الحاسوب والتهيئة لمشروع الحكومة الإلكترونية تعمل حالياً على تدريب الجهات الحكومية وغير الحكومية على برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب عبر المعهد العام للاتصالات. وقال: "إنه وفي إطار مشروع فخامة رئيس الجمهورية لتعميم الحاسوب فقد وزعت الوزارة حتى نهاية يونيو المنصرم 28 ألفاً و500 جهاز حاسوب" .. معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً يبرهن على أن المرحلة القادمة ستشهد تحرراً نوعياً في اليمن على طريق بناء مجتمع معلوماتي للإسهام في ردم الفجوة الرقمية لما من شأنه اللحاق بالركب الحضاري للمجتمعات المعلوماتية. وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قد دشنت في العام 2003م مشروع فخامة الرئيس لتعميم الحاسوب الآلي بين أوساط المجتمع، وفي هذا الصدد أوضح الوزير أن المشروع المحدد بثماني سنوات 2003-2010 ينفذ على ثلاث مراحل يستهدف فيها توزيع نحو 101 ألف و815 جهاز حاسوب بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 59 مليوناً و887 ألفاً و400 دولار. مبيناً أن المرحلة الأولى من المشروع تم تنفيذها خلال الفترة 2003م- 2005م وتضمنت توزيع 22 ألفاً و572 جهاز حاسوب بقيمة إجمالية تقدر بنحو 15 مليوناً و286 ألف دولار، فيما يجري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية 2006 - 2008م والتي سيتم خلالها توزيع 44 ألفاً و655 جهازاً بقيمة 26 مليوناً و793 ألفاً و500 دولار. وقال: "وبالنسبة للمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع فخامة رئيس الجمهورية فإنه سيتم تنفيذها خلال عامي 2009 -2010 حيث ستتضمن توزيع 34 ألفاً و588 جهاز حاسوب بقيمة تقدر بنحو 17 مليوناً و294 ألف دولار". وأكد الجبري أن الوزارة وفي سبيل إنجاح المشروع الذي سيسهم إلى حدٍ كبير في ردم الفجوة الرقمية واللحاق بالركب الحضاري للمجتمعات المعلوماتية قد وفرت أجهزة الحاسوب للمواطنين بمواصفات فنية مناسبة وبأسعار معقولة وشروط ميسرة، بهدف مساعدة محدودي الدخل على اقتناء الحاسوب المنزلي لتعميم فائدته على كافة أفراد الأسرة.