فجرت مهاجمة انتحارية سترة ناسفة وسط حشد من الزوار ترافقهم الشرطة إلى مزار شيعي جنوبي بغداد أمس مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 91 شخصاً وجرح 57. ووقع الهجوم في المغرب قرب بلدة الاسكندرية الواقعة على بعد 04 كيلومتراً جنوبي العاصمة بغداد وهي منطقة يتعين فيها على الزوار الشيعة المرور سيراً على الأقدام خلال بلدات وقرى للعرب السنة للوصول إلى مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة. وقتل شرطي واحد على الأقل وجرح ثلاثة آخرون في الهجوم الذي وقع في منطقة مختلطة دينياً كانت القوات الأمريكية تسميها في وقت ما "مثلث الموت". وبدأ آلاف الشيعة بالتوجه سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء جنوبي بغداد لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي وهو الإمام الشيعي الثاني عشر. وباتت احتفالات الشيعة التي يحضرها مئات الآلاف عدة مرات سنوياً استعراضاً لقوة الأغلبية الشيعة في العراق منذ سقوط صدام حسين العربي السني الذي كان يفرض قيوداً على الاحتفالات الدينية الشيعية. ومازالت هذه الاحتفالات هدفاً للهجمات الطائفية على الرغم من التحسن الكبير في الوضع الأمني في العراق بمجمله على مدى العام الأخير