قال مسؤولون أمنيون ان انتحارية فجرت نفسها الاثنين 1-2-2010 بين زوار شيعة على مشارف العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن سقوط 46 قتيلا على الاقل. ويحاول العراق أن يترك وراءه سنوات من التفجيرات والقتل وأعمال العنف الطائفية مع اتجاهه لتعزيز المكاسب الامنية التي حققها في العامين الاخيرين وتطوير قطاع النفط الذي يمنح العراق كل عائداته تقريبا.
ووقع الهجوم بينما تدفق الاف من المسلمين الشيعة على الشوارع في بداية رحلتهم الشاقة الى مدينة كربلاء الجنوبية على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد في ذكرى اربعينية الامام الحسين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ومسؤول بالشرطة أن 46 قتلوا وأصيب 106 فيما قالا انه هجوم على خيمة يحصل منها الزوار على الطعام والشراب.
ووقع الهجوم فيما تستعد البلاد لانتخابات تجري في مارس اذار يتوقع أن تعتمد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلالها على تحسن الاوضاع الامنية والترويج لسلسلة من الصفقات النفطية التي قد تدفع العراق ليصبح بين اكبر ثلاث دول مصدرة للنفط الخام في العالم ويحتل العراق الان المركز 11 في انتاج النفط على مستوى العالم.
ومن المرجح حدوث المزيد من الهجمات خلال فترة الاربعينية وقبل الانتخابات حيث تحاول جماعات اسلامية يشتبه أنها سنية تقويض حكومة المالكي التي يقودها الشيعة.
ويتحدى ملايين الشيعة من العراق وايران والبحرين ودول اخرى تهديد الهجمات الانتحارية منذ ان أسقط الغزو الامريكي للعراق الرئيس السني الراحل صدام حسين لزيارة المزارات الشيعية.
ويتدفق مئات الالاف على مدينة كربلاء وهم يضربون رؤوسهم وصدورهم في أربعينية الامام الحسين. ويسير كثيرون مئات الكيلومترات في هذه الرحلة.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الالاف من قوات الجيش والشرطة لحماية الزوار الشيعة خلال مسيرتهم وأيضا حول مرقد الامام الحسين في كربلاء لكن متطرفين يشتبه انهم من السنة مازالوا يستطيعون شن هجمات.