قال مسئولون أمنيون: إن انتحارية فجرت نفسها أمس الإثنين بين زوار شيعة على مشارف العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن سقوط 54 قتيلاً على الأقل. ووقع الهجوم بينما تدفق آلاف من المسلمين الشيعة على الشوارع في بداية رحلتهم الشاقة إلى مدينة كربلاء الجنوبية على بعد 80 كيلومتراً جنوب غربي بغداد في ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وقال مصدر في وزارة الداخلية ومسؤول بالشرطة: إن 54 قتلوا وأصيب 117 فيما قال: إنه هجوم على خيمة يحصل منها الزوار على الطعام والشراب. ووقع الهجوم فيما تستعد البلاد لانتخابات تجرى في آذار (مارس) يتوقع أن تعتمد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلالها على تحسن الأوضاع الأمنية والترويج لسلسلة من الصفقات النفطية التي قد تدفع العراق ليصبح بين أكبر ثلاث دول مصدرة للنفط الخام في العالم ويحتل العراق الآن المركز 11 في إنتاج النفط على مستوى العالم. ومن المرجح حدوث المزيد من الهجمات خلال فترة الأربعينية وقبل الانتخابات حيث تحاول جماعات إسلامية - يشتبه في أنها سنية- تقويض حكومة المالكي التي يقودها الشيعة.. ويتحدى ملايين الشيعة من العراق وإيران والبحرين ودول أخرى تهديد الهجمات الانتحارية - منذ أن أسقط الغزو الأمريكي للعراق الرئيس الراحل صدام حسين - لزيارة المزارات الشيعية.ويتدفق مئات الآلاف على مدينة كربلاء وهم يضربون رؤوسهم وصدورهم في أربعينية الإمام الحسين. ويسير كثيرون مئات الكيلومترات في هذه الرحلة. ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة لحماية الزوار الشيعة خلال مسيرتهم وأيضاً حول مرقد الإمام الحسين في كربلاء لكن متطرفين - يشتبه أنهم من السنة - مازالوا يستطيعون شن هجمات.