أكد الكاتب الصحفي الدكتور عمر عبدالعزيز أهمية الصورة الصحفية ككيان تحريري مستقل يعبر عن معاني ودلالات تفوق تلك التي يقدمها الخبر الصحفي أو أي فن آخر من الفنون التحريرية. وقال مستشار ومدير التحرير في مؤسسة الفكر الصحفية بإمارة الشارقة في محاضرة ألقاها أمس في مقر صحيفة «الجمهورية» بتعز بعنوان «الصحافة المعاصرة.. وتحديات الوسائط»: إن الصحافة ليست تحريراً فحسب، ولكن الصحافة المعاصرة اليوم هي التي تستطيع أن تحدث تمازجاً بمستوى الصورة الفوتوغرافية. مشيراً في محاضرته إلى ضرورة إلمام المحرر الصحفي بتقنيات التصوير الصحفي.. معتبراً أن الصور الفوتوغرافية المتواجدة في الصحف اليمنية هي صور نمطية وعبارة عن أيقونات لاتعبر عن ذاتها.. مستشهداً بالتطور الملحوظ في الصحافة الغربية واهتمامها بالصور الصحفية. كما أشار الدكتور عبدالعزيز إلى تميز الصحافة اليمنية بوجود بيئة متميزة، يمكنها أن تفرض نفسها على عالم الصحافة المصورة إن هي استغلت بشكل إيجابي، بالإضافة إلى عديد من الظواهر الاجتماعية التي تعكس تاريخنا وتراثنا في هذا الجانب. متطرقاً إلى مواضيع عديدة في محاضرته شملت القطع أو الحجم المناسب للصحف عامة والصحف الرسمية خاصة وتأثيراتها على الصور والفراغات والجوانب التحريرية الأخرى.. وكذا «الموسيقى التصويرية للصحيفة» بالاعتماد على قدرات المخرج الفني الذي قال إنه يجب أن يلم بالجوانب التحريرية كأي محرر صحفي آخر. وشهدت المحاضرة مداخلات ونقاشات من الزملاء المحررين وهيئة التحرير والمصورين أثرت المحاضرة.