أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن المخيمات والمراكز الصيفية للشباب والفتيات تمثل وسيلة أساسية في تعزيز طاقات الشباب وإشباع رغباتهم في مختلف المجالات ، وخصوصاً الدينية والمعرفية والإبداعية. وقال الدكتور مجور في ختام المخيم الوطني ال11 لشباب الجمهورية بأمانة العاصمة،الذي نظمته مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم تحت شعار(معاً نبني الوطن ) : إن الشباب هم عصب الحياة وعماد التنمية وحاضرها ومستقبلها ويستوجب علينا جميعاً إعدادهم بدنياً وثقافياً وروحياً؛ بهدف تكريس ثقافة المحبة والتآخي فيما بينهم ونبذ التطرف والغلو. وأكد أهمية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة والمتطرفة والنعرات والولاءات الضيقة التي تحاول المساس بالثوابت العقيدية والوطنية والنيل من وحدة المجتمع وأمنه وسلامته واستقراره. ودعا رئيس الوزراء الشباب إلى مواجهة الأفكار الدخيلة التي لا تمت للدين والقيم الوطنية بأية صلة .. منوهاً بضرورة تجسيد مبدأ الوسطية والاعتدال والمحبة والتآخي وتنمية الوعي الوطني وتعزيز مفاهيم الثورة والوحدة وقيم الإسلام الحنيف، لما من شأنه بناء شباب واعٍ ومحصن وقوي ومتماسك وقادر على مواجهة كافة أشكال التطرف والانحراف . وقال: إن الشباب هم أمل هذا الوطن، ويعول عليهم كثيراً في المشاركة الفاعلة في عملية بنائه وتنميته.. ودرء المخاطر عنه في مختلف الظروف، وانطلاقاً من ذلك، فقد أولى البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الشباب أهمية بالغة، وضرورة توفير متطلباتهم وتعزيز دورهم في المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وحث الدكتور مجورالجهات المعنية وذات العلاقة وفي المقدمة وزارات التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والشباب والرياضة تعزيز الجهود المشتركة لحماية الشباب من الأفكار الهدامة والمضللة، وزيادة قدرتهم على التصدي للأفكار التي تسعى إلى غرس التطرف والتمزق في أوساط المجتمع. ولفت إلى أن الشباب قد اكتسبوا خلال هذه الفترة الوجيزة عدداً من المهارات والمعارف النظرية والتطبيقية، فضلاً عن المحاضرات القيمة المعززة لانتمائهم الوطني والمنمية في عقولهم ووجدانهم قيم الثورة والوحدة والديمقراطية. من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية علي عبد الرحمن الأكوع أهداف المؤسسة في السعي شريكاً فاعلاً و مساندًا في عملية التنمية المستدامة من خلال العمل على التخفيف من الفقر و دعم أنشطة المجتمع التنموية ورعاية و تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بقضايا المرأة والطفل والمساهمة في رفع المستوى الصحي والاجتماعي والثقافي . ونوه بأن تنظيم المخيم الشبابي من قبل المؤسسة يأتي انطلاقاً من واقع الاهتمام والشعور بالمسؤولية الموكلة على المؤسسة نحو أبناء وشباب الوطن ورجال الغد، مبيناً أن المخيم فرصة لصقل مواهب الشباب و إبداعاتهم في المجالات الدينية الثقافية والرياضية والكشفية وغيرها. وأشار إلى أن مخيم الشباب مثل أهمية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وغرس قيم المحبة والسلام و قيم الدين الإسلامي الحنيف، كما أنه عمق الوعي الديني وحب الوطن وخلق روح التنافس بين الشباب باعتبارهم جيل المستقبل الذين يدفعون بعجلة التنمية في وطنهم نحو الأمام. فيما عبرت كلمة المشاركين التي ألقاها أحمد سالم الشمسي عن سعادتهم بالمشاركة في فعاليات المخيم الذي مكنهم من تنمية مهاراتهم وقدراتهم، بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة. تخلل حفل الختام فقرات إنشادية وفنية وقصائد شعرية، بالإضافة إلى أوبريت شعري مغنى من المشاركين في المخيم. يشار إلى أن المخيم الذي شارك فيه 330 مشاركاً من عموم محافظات الجمهورية على مدى عشرة أيام هدف إلى تجذير الوحدة والولاء لله ثم الوطن، وتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية. وتضمن برنامج المخيم إقامة دروس في مجال تعلم الخط العربي، وفي مجال كتابة البحوث والرسائل ومحاضرات توعوية، بالإضافة إلى إقامة فعاليات فنية وأنشطة رياضية ورحلات تعريفية.