دشنت المدرسة الديمقراطية أمس تحالف (شباب ضد الفساد)، وذلك ضمن برنامج رفع الوعي بين الشباب بالحقوق المدنية والمشاركة المجتمعية الذي تنفذه المدرسة بالتعاون مع منظمة (أيفس).. وفي حفل التدشين قال رئيس قطاع المجتمع المدني في الهيئة العليا لمكافحة الفساد عز الدين الأصبحي: إن الفساد ظاهرة اجتماعية يجب أن تتكاتف الجهود للحد منها والقضاء عليها عبر شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.. مؤكداً ضرورة تعزيز قيم النزاهة والشفافية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد بين الشباب وكافة شرائح المجتمع بغية الحد منه ومواجهته قبل أن يقوّض البناء الديمقراطي والقيم الاجتماعية.. وأشار الأصبحي إلى ضرورة وجود منظومة متكاملة قوية لمواجهة الفساد تشمل لجنة مكافحة غسيل الأموال واللجنة العليا للمزايدات والمناقصات ونيابات ومحاكم الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص وخبراء دوليين. من جانبه أشار مدير عام الشئون القانونية بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حسين باجابر إلى دور الجهاز في حماية الأموال العامة وفقاً للتقارير التي يعدها المختصون في الجهاز بعد فحصهم ومراجعتهم لأدائها ليتم تقديم المخالفات إلى نيابة الأموال العامة والجهات القضائية.. فيما أكد رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي أهمية شراكة المجتمع المدني في مواجهة مظاهر الفساد ومكافحته. مشيراً إلى أن التحالف يهدف إلى تعزيز المشاركة الشبابية وتفعيلها في إطار مكافحة الفساد، ونشر النزاهة والشفافية، وزيادة الوعي في المجتمع عامة والشباب خاصة بأهمية العمل على مكافحة الفساد. . منوهاً بضرورة الشراكة بين الشباب والهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد، وجهاز الرقابة والتفتيش، وعقد تحالفات مع الإعلام والمجتمع وشباب المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة سياسيين ومفكرين وأكاديميين. . إلى ذلك أكد شباب التحالف في كلمتهم العمل على مكافحة الفساد والتنسيق مع مختلف الجهات لمواجهته واجتثاث جذوره..وفي الحفل أجاب ممثلو الجانب الحكومي وغير الحكومي على استفسارات شباب التحالف التي تركزت على الآليات المستقبلية لتعزيز دور الشباب في مكافحة الفساد، وسبل تفعيل دورهم بهدف تحول التحالف إلى كيان فاعل في المجتمع وله دور فاعل في مواجهة الفساد