!--[endif]-- دشنت المدرسة الديمقراطية أمس تحالف شباب ضد الفساد وذلك ضمن برنامج رفع الوعي بين الشباب بالحقوق المدنية والمشاركة المجتمعية الذي تنفذه المدرسة بالتعاون مع منظمة أيفس. وفي حفل التدشين قال رئيس قطاع المجتمع المدني في الهيئة العليا لمكافحة الفساد عز الدين الأصبحي أن الفساد ظاهرة اجتماعية يجب أن تتكاتف الجهود للحد منها والقضاء عليها عبر شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وأكد على ضرورة تعزيز قيم النزاهة والشفافية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد بين الشباب وكافة شرائح المجتمع بغية الحد منه ومواجهته قبل أن يقوض البناء الديمقراطي والقيم الاجتماعية. وأشار الاصبحي الى ضرورة وجود منظومة متكاملة قوية لمواجهة الفساد تشمل لجنة مكافحة غسيل الأموال واللجنة العليا للمزايدات والمناقصات ونيابات ومحاكم الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص وخبراء دوليين. من جانبه اشار مدير عام الشؤون القانونية بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حسين باجابر إلى دور الجهاز في حماية الأموال العامة وفقا للتقارير التي يعدها المختصون في الجهاز بعد فحصهم ومراجعتهم لأدائها ليتم تقديم المخالفات إلى نيابة الأموال العامة والجهات القضائية. فيما أكد رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي أهمية شراكة المجتمع المدني في مواجهة مظاهر الفساد ومكافحته، مشيرا إلى أن التحالف يهدف إلى تعزيز المشاركة الشبابية وتفعيلها في إطار مكافحة الفساد ونشر النزاهة والشفافية، وزيادة الوعي في المجتمع عامة والشباب خاصة بأهمية العمل على مكافحة الفساد. ونوه بضرورة الشراكة بين الشباب والهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد، وجهاز الرقابة والتفتيش، وعقد تحالفات مع الإعلام والمجتمع وشباب المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة سياسيين ومفكرين وأكاديميين. إلى ذلك أكد شباب التحالف في كلمتهم العمل على مكافحة الفساد والتنسيق مع مختلف الجهات لمواجهته واجتثاث جذوره. وفي الحفل أجاب ممثلو الجانب الحكومي وغير الحكومي عن استفسارات شباب التحالف التي تركزت على الآليات المستقبلية لتعزيز دور الشباب في مكافحة الفساد وسبل تفعيل دورهم بهدف تحول التحالف إلى كيان فاعل في المجتمع وله دور فاعل في مواجهة الفساد. وفي كلمة شباب التحالف ضد الفساد قال : كم هو جميل أن نرسم أحلاماً من شأنها الدفع بعجلة التطوير في اليمن ... بيد أن هذه الأحلام تنتهي غالباً مع بداية الحقيقة المنحرفة عمّا نريده ..! و لكننا اليوم .. و اليوم فقط .. استطعنا أن نُحوّل أحد هذه الأحلام إلى واقع نُلامسه و نعيشه .. هادفين إلى ما هو أسمى في سبيل خدمة وطننا الغالي على قلوبنا جميعاً . فها نحن اليوم معكم .. نختلف في الأسماء و المعرفات و المستويات ، و لكننا نتّحد في الهوية و الهدف ..! فنحن أبناء اليمن الواحد ، و هدفنا المُشترك هو : مكافحة الفساد كلُّ حسب تخصصه و قدراته و موقعه في هذا الوطن . الإخوة ممثلي الهيئة العليا لمكافحة الفساد ، الإخوة ممثلي الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة ، الإخوة مندوبي وسائل الإعلام ، الحاضرين جميعاً . لطالما كانت هناك جهود شابة تدأب في مكافحة الفساد .. و لكنها فردية و عشوائية و بطرق تقليدية و هذا يعني اختلاف الوسائل و الأساليب . فمنهم من يستخدم اللسان ، و منهم من يستخدم القلم ، و آخرون يستخدمون الذراع ، و أخيراً و ليس آخراً هناك من يهدف إلى استخدام الفضيلة ..! و بالتالي تعددت الأساليب و الهدف واحد ، مع الإشارة هنا إلى سلبية بعض تلك الأساليب . و لأننا على يقين بأن المجتمع بأسره مسئول عن مكافحة الفساد ، و جدنا نحن الشباب صاحب أكبر شرائح المجتمع ؛ أنه من واجبنا أن نتقدم الصفوف الأولى في هذه المعركة القائمة ضد الفساد ، و أن نكون أداةً فعّالة جنباً إلى جنب مع الجهات المُتخصصة في ذلك ، كوننا إن شاء الله سنكون حلقة الوصل بين المجتمع و هذه الجهات المعنية في مكافحة هذا المرض الذي استشرى في الوطن ... و هذا لن يكون ... إلا بتعزيز المشاركة الشبابية في شتى المجالات بما يخص مكافحة الفساد . و لذا .. نصبوا نحن الشباب .. إلى تحالف جدّي و ملموس و رسمي ، بين تحالفنا الشبابي المستقل ، و بين المؤسسات و المنظمات الحكومية و الخاصة و الإعلام بشتى أنواعه . كما يهدف هذا التحالف أيضاً .. إلى التواصل الرأسي و المباشر مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، و بالتالي صنع منبر يكسر حاجز التردد و الخوف الماثل ما بين المجتمع المدني و الجهات المعنية بمكافحة الفساد . السادة الكرام .. كونوا على ثقة أننا لن نقف هنا .. بل من هنا بدأت المسيرة ... من هنا بدأ العمل المنظم في أداء الواجب الوطني . و من هنا أيضاً .. نطالبكم الدعم و المناصرة حتى يصبح شباب اليمن أجمع .. شباباً يمتلك سلاح الوعي الكافي للتعامل مع صنوف قضايا الفساد بإجابية ، و بما يعود بالفائده على الوطن ، ولا يعرقل مسيرة التطور. و تأكدوا .. بأن نتائج أغلب الأعمال أو الإجراءات التي تبذل من قبل أي جهة يناط بها مسؤولية مكافحة الفساد مهما كانت حثيثه ؛ لن تكون دقيقة إن لم نصنع شراكة حقيقية و واضحة بين المجتمع المدني و بين الجهات الحكومية الخاصة بعلاج مرض الفساد . كما أننا على ثقة بأن الدماء الشابة .. هي القادرة على تمثيل المجتمع المدني باقتدار ، و لهذا الامر .. نحن هنا تحت مسمى ( تحالف ضد الفساد ) .