الموت ينتظر المستهلك عند تناوله لمادة أو سلعة غذائية فاسدة إذ أن الفوضى الكبيرة في أسواقنا المحلية تدق جرس إنذار حقيقي يقرع كل مستهلك وكل جهة رقابية معنية لمعالجة فوضى المواد والسلع الغذائية الفاسدة التي غزت أسواقنا على مرأى ومسمع من الجميع..المعلبات المنتهية الصلاحية والفاسدة مسؤولية جميع أفراد المجتمع يجب محاربتها والإبلاغ عنها إلى الجهات المعنية..ومع أيام رمضان كثيراً ما نسمع عن حالات التسمم الغذائي وإمتلاء المستشفيات بهذه الحالات بسبب تناول مادة غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية.. ضعفاء النفوس يستغلون قدوم شهر رمضان ويبدأون بالترويج لسلعهم الفاسدة والمواطن ينجر بشدة إلى فخ الغش والتضليل دون علم بما سيحدث له مستقبلاً من أضرار صحية. الأخ- منصر علي علي اسماعيل قال: ومع أيامه الأولى عندما يسمع التجار عن قدوم رمضان يقومون بإنزال المواد والسلع الغذائية الفاسدة إلى الأسواق وربما يقوم البعض إن لم يكن الأغلب بمسح التواريخ واستبدالها بتواريخ جديدة دون خوف من الله وفي ظل صمت الجهات الرقابية المعنية والمواطن المغلوب على أمره يبحث عن السلعة الغذائية الرخيصة فيقوم بشرائها ودون علم بما سيحدث له من تبعات سواء على صحته الجسدية أو النفسية وفجأة يسعف إلى المستشفى وذلك لحدوث إسهال وقي بسبب تناوله لسلعة غذائية فاسدة فأين جهات الرقابة لكي تفعل دورها المنوط بها؟. خلل في البنية الإنتاجية الأخ- مطهر حفظ الله حسن «موظف» قال: الحقيقة إن ظاهرة إغراق السوق اليمنية في وقت مبكر قبل قدوم شهر رمضان بالمواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية يسبب إرباكاً وخللاً في البنية الإنتاجية وكذا أضرار بليغة على المستهلك في ظل صمت من الجهات الرقابية ودون رقابة على مطابقة السلع للمواصفات والتأكد من الجودة، وهذه الظاهرة أضحت مشكلة عويصة وآفة خطيرة يعاقب عليها القانون. رخص السلع الفاسدة الأخ- محمد أحمد النزيلي قال: هناك أنعدام التشريعات التي تحمي حقوق المواطن إذ أن المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والقريبة من الإنتهاء تباع في الأسواق على مرأى ومسمع في ظل صعوبة المعيشة الإقتصادية التي يواجهها المواطن إذ يظل البحث عن سلعةٍ رخيصة خياراً لا بد منه ويظل الرخص والغش التجاري للمستهلك وسيلة للترويج للسلعة لهذا يحتم الأمر والواجب الوطني على جميع أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني أن تقوم بإجراء حملات تثقيفية للمستهلك. حالات تسمم غذائية الدكتور- محمد عبده قاسم قال: إن المراكز الصحية والمستشفيات تسجل خلال قدوم شهر رمضان عدداً كبيراً من حالات التسمم في صفوف المواطنين بسبب الإستهلاك المتزايد للمواد الغذائية الفاقدة للصلاحية وشروط الجودة والمهربة التي تعتبر أسواقنا مرتعاً لها وبعض السلع الغذائية يتم تزوير صلاحيتها لجعلها بضاعة صالحة للاستهلاك الآدمي..مشيراً إلى أن المواد الغذائية الفاسدة تمثل خطراً بالغاً على صحة المواطنين، حيث يعجز جهاز المناعة عند المستهلك عن مواجهة هذا النوع من التغذية الفاسدة ومواجهة التأثيرات الميكروبية الضارة التي تحدثها على المعدة وتؤدي غالباً إلى تسمم غذائي حاد مصحوباً بالتقيؤ والإسهال وإرتفاع درجة الحرارة مؤكداً ضرورة تفعيل الجهات الرقابية بغرض حماية المجتمع بأكمله من الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن المواد الغذائية الفاسدة والقاتلة. جشع وفقدان ضمائر حسن صالح الجمري موظف قال: المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي ترد إلى أسواقنا تزامناً مع قدوم شهر رمضان بحاجة إلى وقفة جادة من الجهات الرقابية المهتمه بالمستهلك لأن بعض التجار يعانون من فقدان الضمائر المهم أن يجلبوا المال ولو على حساب حياة المواطن والفوضى الكبيرة للأغذاية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تفرق أسواقنا وتغزوها بالتزامن مع غياب الرقابة الميدانية الدقيقة وخاصة أن المواطن يبحث عن اقتناء السلعة الرخيصة الثمن دون علم بأخطارها المستقبلية. مشيراً إلى أنه يجب عن الجهات المعنية أن تعلم بخطورة الغش التجاري الذي يتعرض له المستهلك يوم بعد يوم وتقوم بدورها الرقابي الفاعل وحماية المستهلك من هؤلاء التجار الجشعين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة لا هم لهولاء التجارة إلا جمع المال فأين ضمائر الجهات الرقابية؟!. حملات تفتيشيه مفاجئة الأخ- علي أحمد الصوفي- مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة المحويت قال: إن مكتبه قام منذ بداية شهر شعبان بحملات تفتيشيه مفأجئة في عدد من مديريات المحافظة تم من خلالها ضبط «طن» من المواد الغذائية والأساسية والمنتهية الصلاحية غير الصالحة للإستهلاك الآدمي، خاصة وإن قدوم شهر رمضان وأيامه الأولى يجعل التجار عديمي الضمائر يرتكبون أعمالاً منافية للشريعة الإسلامية وللقانون ويقومون بغش المستهلك ظناً منهم أنهم سيحصدوا مبالغ ربحية طائلة وهذا حسب علمي بعيد لأن الله عز وجل يمحق البركة والمال بأكمله ونحن الآن ننفذ حملات تفتيشية مفاجئة بغرض حماية المستهلك من الأضرار الناجمة عن هذه المواد الغذائية الفاسدة.