فرقت بينه وبين اللحد ساعات كاد يوارى الثرى لولا التدخل السريع من قسم شرطة الجحملية ممثلاً بالرائد زبن الله العود لولا ذلك لطويت صفحة وفاة محمد عبده حزام البالغ من العمر 84 عاماً من أهالي الجحملية محافظة تعز. قسم الجحملية بعد أن تلقى بلاغاً من تحرياته من أن هناك جثة تعرضت للضرب وأنها في طريقها إلى المقبرة بعد الصلاة عليها في مسجد السلام جوار المستشفى العسكري..وبعد أن تم سحب الجثة ونقلها إلى المستشفى بدأت التحقيقات في ملابسات وفاة المجني عليه حيث أفاد الشهود من أن محمد حزام كان قد تشاجر مع كريمته وابنها يوم الأربعاء الماضي، وعند دخولهم إلى المسكن وجدوه ملقياً في الحجرة ممسكاً على خصيتيه وهو يصرخ: «ضربتوني وأنا الذي ربيتكم»، أسعف في نفس اليوم إلى المستشفى العسكري وأعطي له العلاج اللازم وأعيد إلى المنزل إلا أن الألم لم يفارقه قط، ومن شدته خرج إلى الشارع يطلب النجدة فأسعفوه يوم الخميس الماضي، إلى المستشفى العسكري حيث فارق الحياة.. وأخذت الجثة على أساس أن الموت طبيعي وغسلت ثم نقلت إلى المسجد للصلاة عليها عقب صلاة الفجر، إلا أن البلاغ الذي تلقته شرطة الجحملية تعامل معه العود بكل مسئولية واتجه ومعه النقيب أحمد سالم رئيس قسم البحث بالجحملية للمسجد وتم نقل الجثة إلى مستشفى الثورة واتخذت الإجراءات اللازمة والتحقيق مع من كان لهم علاقة بالحادثة من قبل النقيب أحمد سالم والمساعد الوتيري وأخذت أقوال الشهود وتم تثبيتها في محاضر وأحيلت القضية إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، فقد ذكر الرائد العود من أن الجثة ظهر عليها لكمات وضربة في الخصية وطلب من النيابة استدعاء الطبيب الشرعي حتى يحددوا سبب الوفاة، مشيراً إلى أن العميد يحيى الهصيمي مدير أمن تعز، أبلغ بالحادثة والإجراءات المتخذة أولاً بأول والذي بدوره أعطى توجيهاته بسرعة كشف ملابسات الحادث.