تفاجأ والدا الطفلة إجلال علي فرحان(6 سنوات) بإصابتها باعتلال في وظيفة البلع بعد استئصال أحد الممارسين الشعبيين بأمانة العاصمة للوزتيها مع اللهاة مؤخرا. والد الطفلة علي فرحان اكد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه بعد شهرين من إجراء العملية بدون تخدير وباستخدام مقص، بدأت الطفلة إجلال تعاني بين حين وآخر من خروج الماء والطعام من أنفها خلال البلع. وأشار فرحان إلى أنه بعد عرضها على أطباء اختصاصيين ثبت إصابتها بعوز في إغلاق البلعوم الأنفي نتيجة إلتصاقات في الشراع الأنفي ناجمة عن قطع جراح اللوز الشعبي للسان المزمار أو ما يسمى باللهاة عن طريق الخطأ إثر تحرك الطفلة وبكائها من الألم خلال وجود المقص داخل فمها. إلى ذلك حذر رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الكويت الجامعي بصنعاء الدكتور عبد الوهاب نسر، المواطنين من إجراء عملية استئصال اللوزتين بالطريقة الشعبية، مشيرا إلى استقبال المستشفيات لحالات عديدة ناجمة عن مضاعفات خطيرة لاستئصال اللوز بهذه الطريقة، ناهيك عن إجراء العمليات بدون تخدير وهو ما يتنافى مع شرائع حقوق الإنسان الدولية. وأكد الدكتور نسر أنه يتم استقبال حالات نزف حتى الموت بعد استئصال اللوز ارتجاليا دون الأخذ بالاعتبار لدرجة سيولة الدم وتخثره أو حتى متابعة الحالة. وقال الدكتور نسر : “لا أنسى الشابة التي راجعت المستشفى مؤخرا بعد إصابتها بانسداد كامل للبلعوم باتجاه الأنف أدى إلى انسداد المجرى التنفسي الأنفي نهائيا واضطرارها إلى التنفس عن طريق الفم إثر الالتصاقات الشديدة التي حدثت في الشراع الأنفي بعد قطع أجزاء من البلعوم مع حركة المقص الشعبي وباتت مصابه بعاهة مستديمة”. ولفت الدكتور عبد الوهاب أن حالات إلتصاقات الشراع قد لا تشفى حتى بعد إجراء عملية تجميل معقدة باستخدام صفيحة من مادة السليكون تثبت لمدة شهرين. ودعا كل من والد الطفلة ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني إلى إدانة هذه الممارسات والعمل على استصدار قوانين تقف أمام استمرارها وتوعية المواطنين بمخاطرها.