مع تقديرنا للجهود المبذولة في الفضائية اليمنية والتي تحاول كسر حاجز الرتابة وتسعى بشكل حثيث لابتكار طرق جديدة وغير مألوفة وهي تواكب البث الفضائي العربي.. والحديث في هذا الجانب يحتاج وقفة طويلة .. غير أن مانريد الاشارة إليه هو أن الفضائية اليمنية على الرغم من أنها بدأت تواكب التجديد إلا أنها في بعض الأحيان تكاد تكون الوحيدة التي تغرّد خارج السرب في تكريسها لأشياء تجاوزها الآخرون والتفتوا إلى ماهو أهم منها.. من ذلك مثلاً : إذا أجرت حواراً مع أديب أو شاعر أو فنان أو مثقف يمني فإنها تمنحه لقباً أو صفه قد لايكون أهلاً لها وهناك من هو جدير بهذه الصفة ويستحقها .. لكن مانراه هو أن هذه الصفة أصبحت تمنح لمن هبّ ودب.. «الفنان القدير فلان ... أو ... الإعلامي القدير فلان.. الشاعر «الكبير فلان» مع أننا لسنا بحاجة إلى هذه الألقاب.. وكل شخص معروف بعطائه وبما قدمه ولن ينكر عليه أحد ذلك.. تابعنا في فضائيات عديدة مقابلات مع عظماء «كأدونيس ومحمود درويش، نزار قباني، وصباح فخري، وديع الصافي، محمد الفيتوري، ومارسيل خليفة» وعدد لايحصى من الأدباء والشعراء والفنانين ولم يكن يظهر في الشاشات سوى الأسماء فقط دون ذكر صفات مع أن بعضهم يستحق أن نخلع عليه أكثر من صفة وليس صفة واحدة.. كانت الأسماء تظهر هكذا «محمود درويش وديع الصافي أدونيس» هكذا حتى كلمة شاعر أو فنان لاتظهر.. لذا نتمنى أن لايكون حرصنا على الألقاب والصفات أكبر من حرصنا على إجراء حوار هام يمكن أن نستخلص منه مايهم الإنسان والمجتمع.