مهما يكن..يظل العيد فرحة الأطفال الموءودة ربما طيلة العام..الأطفال هم عبق العيد الحقيقي..وحضوره المتدفق..هم من يملأون صباحات العيد حضوراً..وبسمة!.. يوزع العيد فرحته على قلوبهم بالتساوي..فالجميع يفرح..وان تفاوتت معاني ودلالات الفرح من طفل إلى آخر..إلا أن الفرحة تظل كما هي..واحدة موحدة! يا عيد يا عيد هي هي الكل سعيد هي هي أفراح الليلة هي هي إحنا والعيلة هي هي يا عيد يا عيد..يا عيد ياعيد أغنية الأطفال المحببة..يرددونها بكل حبِ..يفيض لمعاناً..وعيد!.. لا زال العيد يأتيهم ليسلم على قلوبٍ لم تطأها أقدام الزمن المتسخة بعد..ولم تعلق عليها أتربة الواقع المتناقض..والمليء بالمفارقات المحزنة..والمضحكة!.. تتسلل فرحة العيد إلينا خلسة منا..عن طريق الأطفال تأتي فقط هذه الفرحة!..ولو علمنا بها..لصديناها نحن الكبار..حيث العيد لن يجد متسعاً لأن يقيم في قلوب أكلتها الأعياد السابقة!. صوت “الطماش”..والألعاب النارية الأخرى..حقيقة عيدية لا يمكن إنكارها..مهما ازداد عدد الضحايا من الأطفال..وما زلت أتذكر صوت “الطماشة” التي “قرحت” في رقبتي مسببةً لي جرحاً يندمل إلا بعد مرور العيد بأيام..وربما هذا ما جعلني أتخوف من الطماش كثيراً..حتى أنني أفز من صوت أي قارح ولو كان صغيراً لا يفز الطفل!.. “الطماش” بالنسبة للأطفال عيدٌ آخر!..ومن لم تلامس يداه “طماشة” واحدة..فالعيد لم يصافحه البتة..ولم يمر من أمامه حتى!.. “الطماش” مزعج..ولكن ما الذي يمكن فعله..طالما أطفالنا يريدون ذلك!.. كل عامٍ وأنت أطفال!!!