لايختلف إثنان على الأهمية الكبرى التي يحتلها قطاع الشباب والرياضة في خارطة اهتمامات قيادتنا السياسية الحكيمة، وماجاء في المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح يحملنا على التفاؤل بالغد المشرق الوضاء إن صدقت نوايا المعنيين على التنفيذ لنعيش«يمن جديد... مستقبل أفضل». طيب الذكر د/راوح.. وصندوق الخير ومنذ عام 1996م ،وإعلان إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة في عهد طيب الذكر الدكتور/عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة«الأسبق» فإن الحال قد تغير للأفضل ولاينكر ذلك إلا جاحد، وبفضل حنكة الدكتور راوح الذي استطاع أن يخرج مشروع الصندوق إلى النور بحسن اقناعه للقيادة السياسية والحكومة ومجلس النواب في أهمية المشروع خاصة وأنه يعنى بأهم فئة في مجتمعنا«الشباب والرياضيين» وكان من القرارات الإيجابية في بداية عهد الصندوق تعيين الأستاذ/ أحمد حسين الحداء مديراً تنفيذياً لصندوق رعاية النشء وهو الرجل المعروف بخبرته المالية والإدارية الطويلة وكفاءته التي أرسى من خلالها وبإشراف ومتابعة الدكتور/راوح الأسس العملية لأداء الصندوق. وهو ماجعل خيرات ايراداته تتدفق ليشهد الوطن انطلاقة مسيرة البناء والإعمار للبنية التحتية في منشآت كاستادات وملاعب وصالات وبيوت شباب ومشاريع استثمارية في عموم ربوع الوطن، ووفق الالتزام بالقرار الجمهوري لإنشاء الصندوق ومايتعلق ببناء الفرق والمنتخبات الوطنية. استمرار العطاء وتدفق الخير وجاءعهد معالي الأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة«السابق» ليواصل العطاء و العمل في الميدان ومن ثم جاء تعيينه للأستاذ عادل عبدالله وادي مديراً تنفيذياًَ للصندوق. واليوم هانحن نعيش في عهد معالي الأستاذ/ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة الذي عاش لحظات إخراج صندوق الخير إلى النور في عهد«طيب الذكر» الدكتور عبدالوهاب راوح حينما كان وكيلاً للوزارة. ولاشك أن تفاعل الوزير عباد وقيادة الوزارة وفي مقدمتهم الشيخ العزيز حاشد بن عبدالله بن حسين الأحمر نائب الوزير والمعنيين للعمل بروح المسئولية لمضاعفة ايرادات«صندوق الخير» لما يمكنهم من مواجهة الالتزامات الخاصة ببناء الفرق والمنتخبات الوطنية القادرة على تشريف الرياضة اليمنية والوفاء بالالتزامات الخاصة بالمنشآت الشبابية والرياضية. تعيين الشعبي... صوابية النهج ومايؤكد قناعتنا بصوابية النهج والتطلع للأفضل تعيين معالي الوزير رئيس مجلس إدارة الصندوق حمود محمد عباد للشاب المثابر والمجتهد في عمله عمر الشعبي كمدير لإدارة الايرادات بالصندوق لما عرف عنه من خبرة وأفكار في هذا المضمار للسعي إلى تعزيز مصادر ايرادات صندوق رعاية النشء. فمنذ نشأة صندوق الخير كانت ايراداته في البدء لاتتجاوز ال(300) مليون ريال ومن ثم وصلت إلى ال(000،000،800،1) مليار وثمانمائة مليون ريال واليوم تصل إلى مايقارب ال(3 ) مليار مايعكس بجلاء الإدارة النشطة في تحصيل الايرادات ويبقى التطلع إلى ماهو أفضل؟! تعزيز موارد الصندوق... كيف؟! وماهو الأفضل؟! الأفضل يتمثل في تعزيز موارد الصندوق من خلال إعادة النظر في المبالغ التي يتم تحصيلها وأن يتم اعتماد نسبة بدلاً عن تلك المبالغ خاصة إذا ماعلمنا أن أسعاز تلك الحاجيات «الاسمنت- السجائر- القات» ترتفع بشكل يومي فيما لاتزال المبالغ المخصصة للصندوق كما هي عليه منذ انشائه. بالإضافة إلى أهمية ايجاد مصادر كموارد جديدة للصندوق ال30% وآلية السلة الواحدة. ولايغيب عنا هنا أهمية إعادة النظر في نسبة ال30% التي أقرها مجلس الوزراء في عهد دولة الأستاذ عبدالقادر باجمال لحساب المجالس المحلية في موارد صندوق رعاية النشء، ونحن هنا لسنا ضد المجالس المحلية لكننا ضد أن تهدر أموال الشباب في صرفيات مانزل الله بها من سلطان وأنه يجب الالتزام بالقانون الخاص بإنشاء الصندوق والاستفادة منه في مجالات الشباب والرياضة وبطريقة مثالية من خلال آلية«السلة الواحدة» حتى تصبح ال30% ذات جدوى وأن يتم ذلك باتفاق قيادتي وزارتي الشباب والإدارة المحلية وفق القانون ولاشك أن تناولتنا هذه ليست بغائبة عن معالي الأستاذ عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية وهو الذي عرفناه بتفاعله مع أبنائه الشباب والرياضيين وحرصه على تقديم كامل الرعاية لهم. والمسألة لاتحتاج سوى إلى لقاء عملي يجمع قيادتي الشباب - الإدارة المحلية ليترجموا اهتماماتهم وحرصهم على الشباب عملياً. البرلمان.. رهاننا القادم وهذا لن يتحقق إلا إن وجدت النوايا الصادقة والدعم من برلماننا الموقر برئاسة الشيخ يحيى الراعي رئيس المجلس ومعه الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر نائب رئيس المجلس وأعضاء رئاسة البرلمان وكافة ممثلي الشعب.. فهم اليوم رهاننا القادم.