بحث الدكتور عدنان عمر الجفري - محافظ محافظة عدن - مع السفير الأوندونيسي نور الأولياء، إمكانية توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين. ورحب محافظ عدن بالمستثمرين الأندونيسيين لإقامة المشاريع الاستثمارية في المجالات المختلفة خصوصاً في المنطقة الحرة.. مؤكداً أن مدينة عدن واليمن عموماً مازالت بلداً بكراً، وبحاجة للاستفادة من الخبرات الأندونيسية لاسيما في مجال الصناعات الحرفية الصغيرة. من جانبه عبّر السفير الأوندونيسي عن رغبة بلاده في تجسيد عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين من خلال إقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية والاستفادة من مزايا قانون الاستثمار اليمني والفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة الحرة بعدن.. مشيراً إلى أنه سيقام بهذا الصدد معرض للصناعات الصغيرة في جاكرتا بمشاركة يمنية نهاية الشهر الجاري. مبدياً إعجابه بما تتسم به مدينة عدن من جمال في الطبيعة، وما تزخر به من معالم أثرية وتاريخية كصهاريج عدن وغيرها. إلى ذلك رحب الدكتور عبدالجليل الشعيبي - نائب رئيس المناطق الحرة، رئيس المنطقة الحرة في عدن - بالاستثمارات الأندونيسية في المنطقة الحرة... مبدياً استعداده تذليل الصعوبات وتوفير المناخات المناسبة وفقاً لقانون الاستثمار وما تضمنّ من مزايا.. وأشاد الشعيبي في أثناء لقائه نور الأولياء - سفير أندونيسيا - بالدور الإيجابي للسفير واهتمامه الخاص بالمنطقة الحرة، ودعوته للشركات والمستثمرين الأندونيسيين للاستثمار في المنطقة الحرة بعد.. من جانبه أبدى سفير أندونيسيا استعداد بلادة لإقامة مشروع خاص بصناعة الأثاث الفاخر من خلال توفير المواد الخام وتصنيعها بالمنطقة الحرة في عدن. واستعرض اللقاء سبل تطوير وتفعيل العلاقات الثنائية بين المنطقة الحرة في عدن والمنطقة الحرة في باتام بأندونيسيا، وتبادل الخبرات والتدريب المشترك للاستفادة من التجربة الأندونيسية في مجال الصناعات.. على صعيد آخر ناقش الاجتماع الموسع، الذي عقد أمس في محافظة عدن برئاسة محافظ المحافظة الدكتور عدنان عمر الجفري، وحضور وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع المهندس عبدالله حسن الشاطر، جملة من القضايا المتصلة بالمشروعات الكبرى المنفدة في محافظة عدن والممولة من البنوك والصناديق الخارجية. كما جرى استعراض عدد من المشاريع التي ينفذها برنامج تطوير مدن الموانئ في المحافظة ومنها مشروع توسيع الطريق البحري الذي يربط مديرية المنصورة بمديرية خور مكسر وإعادة تأهيله والممول من الصندوق العربي للإنماء، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل المجلس التشريعي بمدينة كريتر، وكذا تنفيذ مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وبناء مركز القلب والممولين من الصندوق السعودي للتنمية. وتطرق الاجتماع إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ بعض المشاريع وكذا التأخير في تنفيذ بنود العقد الموقعة بهذه الخصوص.. وفي الاجتماع أكد محافظ عدن أهمية تضافر الجهود مع السلطة المحلية في المحافظة من خلال التزام بتنفيذ المشروعات الطموحة التي تحتاجها المحافظة خصوصاً مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية للمدينة وأبرزها المشاريع الكهربائية ومشاريع الطرقات ومشاريع تعميق القناة البحرية وغيرها من المشروعات الهامة.. من جانبه أكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع أنه يجرى حالياً البحث في المشروعات الممولة خارجياً، وما تواجه من صعوبات والمساهمة في حلها، وعلى رأسها مشروع تطوير مدن الموانئ... مشيراً إلى أنه يتم التهيئة للمرحلة الثانية لمشروع تطوير مدن الموانئ، الممول من قبل البنك الدولي، حيث من المقرر أن تصل بعثة من البنك إلى اليمن قريباً... موضحاً أنه لم يلحظ أي عثرات في مشروع برنامج تطوير مدن الموانئ.. هذا وكان مدير برنامج تطوير مدن الموانئ في عدن أحمد هادي سالم قدم شرحاً حول المشاريع التي ينفذها البرنامج في محافظة عدن.. حضر الاجتماع الأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة عبدالكريم شائف، ووكلاء المحافظة وحيد رشيد وأحمد سالم ربيع علي والوكيل المساعد أحمد الضلاعي ومدير وحدة مشاريع دول الخليج والصندوق العربي بوزارة التخطيط ومحمد المسوري وعضو مجلس النواب عبدالخالق البركاني وعدد آخر من المسؤولين.