لاتكتمل فرحة العيد إلا بالذهاب إلى المتنزهات للترويح عن النفس ولقضاء يوم جميل ينسى فيه المرء أعباء الحياة ومشاكلها، لكني أعتقد أن المتنزهات في تعز قليلة ولاتصل إلى المستوى المطلوب أكانت عامة أم خاصة.. ففي أمريكا يتم دراسة عمل الحدائق وصنع الألعاب عن طريق علماء النفس لدراسة إيجابية جعل الحدائق عالماً خاصاً يفصلنا عن الواقع ولو لساعات معدودة. فمن إبهار حدائق ميكي موس في امريكا والحدائق العملاقة في أوروبا وجاردن لند في السعودية إلى «حديقة التعاون» بتعز فإن لم تكن المقارنة ضرباً من الخيال فهي أكيد مستحيلة. حديقة التعاون بتعز تمتد على مساحة كبيرة لكنها تفتقر للامكانيات.. مشاكل وهموم وعدم التوعية في كيفية الحفاظ على البيئة ونقص الألعاب وعدم انضباط في الأماكن العامة عناوين يجب رفعها لمناقشتها وحلها بشكل سليم. ألعاب قليلة في البداية التقينا المواطن.سعيد ناجي الذي تحدث قائلاً: مع قدوم المناسبات ومايترتب عليها من متطلبات وأعباء لا ننسى نصيب أطفالنا من التنزه «وتغيير» الجو بالترويح عن النفس وذلك بالذهاب إلى المتنزهات العامة ومن بينها «حديقة التعاون» فأنا آتي إلى هنا لأنها من أكثر الحدائق جمالاً، وحقيقة تمتلك هذه الحديقة كل المقومات لتكون من أجمل الحدائق في اليمن لولا قلة الألعاب فإنا أرى هذه الألعاب منذ زمن لم تتغير. لاتطوير عادل عبدالله مثنى تحدث قائلاً: احضر إلى الحديقة كل سنة في الأعياد من الضالع، فالحقيقة أن هذه الحديقة جميلة جداً لولا بعض المتطلبات التي يجب توافرها فمثلاً الألعاب لم تتغير إلى اليوم فبرغم المساحة الشاسعة إلا أن هذه الحديقة مهضومة فأنا أرى تطور الحدائق الخاصة كل سنة بإدخال ألعاب جديدة أو تمديد مساحة الحديقة لكن للأسف هذا لم يطبق هنا. لانظافة ولانظام صلاح دبوان - تحدث قائلاً: أنا رب أسرة كبيرة وآتي إلى هذه الحديقة لأنني لا أستطيع أن أدخل الحدائق الخاصة ورغم أن تذاكر الألعاب ارتفعت هذه السنة إلا أنها تظل معقولة بالنسبة إلى الحدائق الخاصة. ليس من العيب أن أبقى مع عائلتي في قسم «العائلات» فأنا أتابعهم خشية أن يتعرضوا لمكروه لاسمح الله أو تحرش من شخص ما ولا أعتقد أن هذا يحدث وخاصة في قسم العوائل لأن أي شخص يدخل هنا أكيد لديه عائلة ولكن أكيد هناك قصور، فالألعاب كما هي حيث إننا في موسم الأمطار ولاتوجد مظلات لحماية الزوار من الأمطار أو النظافة أو النظام في الحديقة.. أنا لا ألوم إدارة الحديقة وانما زائريها الذين لايحرصون على الحفاظ على الممتلكات العامة وهذا نابع من غياب اللوحات الارشادية اضافة إلى أن الذين يتناولون القات يجلسون يراقبون الغادي والرايح، وأرى أنه يجب تخصيص أماكن لأمثال هؤلاء. حدائق للنساء أما خديجة فقد قالت:يالله بالعافية أقنع زوجي بأن نخرج إلى الحديقة فهو يريد أن يخزن ومش فاضي لنا وعندما نخرج لانجد ذلك الترفيه والمتعة التي نتخيلها فالأطفال يريدون الذهاب إلى الحديقة التي فيها ألعاب جميلة وكثيرة ولايريدون مثلاً الجو الجميل والهدوء والسكون فأعتقد أن الحدائق يجب أن تصمم لنا نحن النساء أكثر من الرجال. وما أشكو منه هو قسم «العوائل» أيضاً فأنا آتي هنا لآخذ راحتي ويجب أن يدخل مع العائلة شخص واحد فقط لا أن يدخل ستة أو سبعة أشخاص وإلا لماذا «عاد قالوا قسم عوائل». لاينقصها شيء شادي العزب شاب في مقتبل العمر قال : أعتقد أن الحديقة جميلة ولاينقصها شيء فقط لو يزيدوا من الألعاب. أهلي مسافرون وأنا جالس لوحدي قلت آتي إلى هنا أنا وأصدقائي حتى نغير جو وليس نحن من يجب أن توجه إلينا تهمة التحرش بل المخزنين الذين يجلسون على أطراف الطرقات ويرمون بالكلام لكل من يمر وبعدين ياأخي هناك شرطة وأي شخص يتعرض إلى تحرش يشتكي. أما المخزنون على جنبات الطريق فقد رفضوا جميعهم التحدث معنا. تنظيف دائم أما عمال الحديقة فقد كانت لهم كلمة استغاثة وقد بدأنا مع جواد عبداللطيف،المسؤول عن نظافة المسبح الذي قال لنا:إن المسبح يستوعب حوالي «0523» متراً مكعباً ويتم تنظيفه وتصفيته أسبوعياً هذا غير استخدام الكلور ومادة معقمة بدرجة صحية ليظل المسبح نظيفاً وجيداً للزوار وخاصة بالأعياد. شيء جميل وآخر محزن عمرو أحمد الهمداني - منقذ تحدث قائلاً: أحب هذه المهنة فإنقاذ الناس شيء جميل وأيضاً تعليمهم السباحة لكن الشيء المحزن هو عدم تقديرهم لك فمثلاً بعض الزوار الذين يقومون بتخريب أدوات المسبح أو البعض الذين يحاولون التطاول عليك لأنه يريد أن يسبح أكثر من الوقت المسموح. أما بالنسبة لحالات الغرق فليس هناك حالات موت وإنما غرق ولكننا متيقظون لأي حالة ونقوم بالإنقاذ السريع وهنا أريد أن أنصح أي شخص يحاول السباحة إن لم يكن يجدها عليه أن يستعين بأدوات السلامة أو مع وجود شخص بجانبه يستطيع السباحة وأدعو الجميع الالتزام بالآداب والأخلاق والروح الرياضية. ضغط عمل خالد أحمد محبوب،مشرف الألعاب قال: أعتقد أننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه فالعمل في الأعياد يولد ضغطاً كبيراً علينا،فالناس متواجدون بكثرة وكما تعلم فإن عمل الحدائق في الاجازات والأعياد فقط.. الإنارة الحمد لله تغطي الحديقة ونحن مستعدون أن نستقبل الناس حتى الساعة التاسعة مساءً ولكن الهناجر هي مشكلتنا فأرجو أن يتم حل هذه المشكلة سريعاً فالألعاب قديمة ومنذ «51» سنة تقريباً فماذا نفعل؟! 81 سنة تعاقد توفيق عبداللطيف - العامل على لعبة السيارات تحدث قائلاً: أعمل في هذه الحديقة منذ «81» سنة وفي لعبة السيارات ست سنوات ولا أزال متعاقداً.. أقوم بصيانة لعبة سيارات الحديقة وأحافظ عليها،ولا أتمنى سوى أن تقوم الجهات المعنية بدعم الحديقة لتقدم خدماتها بصورة أفضل. محلك سر عدنان الفقيه- محصل صندوق التذاكر والألعاب تحدث قائلاً: الاقبال هذه السنة أقل من السنة السابقة وذلك لأن الحدائق الخاصة تتطور ونحن محلك سر فقد كنا نأمل بمهرجان الربيع خيراً ولكن للأسف لاندري ماذا حدث!؟ كما أن المطر يسبب لنا مشكلة خاصة مع غياب الهناجر حيث يضطر الزوار للعودة للمنازل أو الذهاب إلى حديقة أخرى.. ناهيك عن غياب السور والذي يؤثر كثيراً على حجم المبالغ التي يتم تحصيلها حيث يدخل البعض إلى داخل الحديقة مع أن الرسوم الخاصة بالدخول رمزية وليس مكلفة. تفاؤلات ولكن المهندس فؤاد قداري - مدير الحديقة تحدث قائلاً: كنا متفائلين كثيراً بمهرجان الربيع وقد رأيت مخططات المشروع وقد قمنا بإزالة السور القديم وكنا بصدد العمل على السور الجديد أما بالنسبة للطرقات فقد قمنا بتعبيد الطرقات وإضافة مادة الهلسن لجعلها أكثر ليونة وكنا ننتظر الكثير من الأعمال ولكننا لانعلم لماذا أوقف المشروع وقد قيل إنه تم تأجيله، وقد قام المحافظ بزيارة الحديقة والنظر في أوضاعها واستدعاء المقاول ليتم العمل على المشروع بأقصى سرعة وبالأخص إدخال ألعاب جديدة مثل الملعب الصابوني وسيرك ومركز تسوق ولكن هذا شيء لم يتحقق بعد إلا أننا أصلحنا مشكلة الإضاءة فقد تم إصلاح الأنوار على أساس أن تشمل الحديقة بالكامل والحمد لله تحقق هذا الشيء وخطوة خطوة سيتحقق كل شيء إن شاء الله. تنزه براحة تامة الضابط أحمد جياش - المسؤول الأمني على الحدائق في تعز قال: تم الاستعداد من الناحية الأمنية لهذا العيد في مدينة تعز لجعل المواطنين يتنزهون براحة تامة وبدون أية مضايقات وتحسباً لأي طارئ فقد تم توزيع الدوريات في الحدائق والمتنزهات إضافة إلى الحراس الخاصين بتلك المتنزهات. ومن جانب آخر قال: إن أكثر المشاكل يتسبب بها بعض الشباب الطائش ولكن يتم ضبطهم والتصرف معهم بحكمة لكي يتم ردعهم، كما يتم أخذ التعهدات منهم ومن لم يرتدع يتم التعزير به مثل قص شعر رأسه واستدعاء ولي أمره أو تسليمه إلى الجهات المختصة وقد تم تحديد أماكن خاصة بالعوائل في المتنزهات وتم تأمين المداخل والمخارج والقيام بجولات استطلاعية لمعرفة ما إذا وجد خلل أو شكوى معينة ونقوم في حينه بالتعامل معها بحزم.