وقفت عند اول دكان صادفته في حياتي لأشتري أملاً اتشبث به لأصل إلى بر الأمان ولكن خاب ظني حين خرج صاحب الدكان ليغلقه فقلت له بعجل : انتظر لحظة . اجبته وانا افتح حقيبتي لأخرج نقودي: اريد ان اشتري أملاً لاتغلق الدكان قبل ان اشتريه. اجابني بابتسامة ساخرة : اذهبي دكاناً آخر لقد انتهى عندي الأمل قبل أيام. خاب ظني ..تابعته بنظري وهو يغيب في الزحام ..سرت بعض اميال فوجدت دكاناً آخر مملوءاً بالأمل.فرحت جداً تشبثت بكل احلامي التي تفتقر الى الأمل ..دخلت الدكان كان صاحبه يقف بوجه عابس،تقدمت منه: اريد أمل.. أجابني وهو يرفع رأسه ليراني: ماذا قلت ؟ أريد أملاً.ابتسم عنوة وهو يقول : (كيف تريدينه ..ضعيفاً ..متوسطاً ..ام قوياً ؟ قلت له بكل سعادة : قوياً ...نعم .. نعم اريده قوياً لكي اتشبث به . انقطع عن البحث ليقول لي بأسف: آه انا آسف لا يوجد أمل وظل ساعة كاملة يبحث فشعرت بالملل وفجأة انقطع عن البحث ليقول لي بأسف: آه أنا آسف لا يوجد قوي لقد انتهى هل تريدين املاً ضعيفاً فدكاننا مكتظ بهذه النوعية من السلع . قلت له بكل أسف : آسفة ...انا اريد أملاً قوياً لكي استطيع الوصول الى قمة الاحلام . خرجت من عنده وأنا اذرف الدموع وأجر حزني خلفي ..جلت الدكاكين كلها ولم أجد املًا اتشبث به ..لمحت من بعيد دكاناً كانت أنواره مشتعلة فرحت جداً أسرعت إليه وأنا اتشبث بأحلامي.. وعندما وصلت إليه كان مجرد سراب في منتصف الليل ..لا النهار ..عدت الى منزلي وأنا اجر خلفي خيبتي ... دخلت المنزل كانت جدرانه تفتقر الى شيء ..إلى أمل يعيد إليها تركيبها الأول ..فآمنت حق إيمان أن الأمل لا يعرفني ولا اعرفه منذ ان ولدت وخرجت إلى الحياة.