بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية تهنئة إلى الرئيس باراك أوباما بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.. جاء فيها : يطيب لي أن أبعث اليكم باسمي ونيابة عن حكومة وشعب الجمهورية اليمنية أجمل التهاني والتبريكات بالثقة الكبيرة التي منحكم الشعب الأمريكي الصديق . لقد تابعنا باهتمام مجريات الانتخابات الأمريكية وما سادها من حملة انتخابية أكدت حقيقة الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوق الشعب الأمريكي إلى تحقيق حلم التغيير الذي ناديتم به، والمؤكد تماسك هذا الشعب المثابر ونبذه كل أشكال العنصرية والتمييز وتطلعه إلى عهد جديد . فخامة الرئيس، إننا نعرب لفخامتكم مجدداً عن تطلعنا إلى مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية وكدولة عظمى وفي ظل قيادتكم بذل مساعيها وبقوة خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بمسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والعمل على كل ما من شأنه إحلال الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين شعوبها وكذا العمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار في العراق . كما أننا على ثقة بأنكم سوف تعملون على كل ما يعزز الثقة وينشر ثقافة المحبة والتفاهم والتعاون والوئام والسلام بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم وفي مقدمتها شعوب الدول العربية والإسلامية ومنطقتنا عموماً.. مرة أخرى أجدد التهاني لكم ولأفراد أسرتكم متمنياً لفخامتكم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامكم لخدمة الشعب الأمريكي الصديق والسلام العالمي وتقبلوا أسمى اعتباري . هذا وكان السناتور الديمقراطي باراك أوباما قد اقتنص مقعد الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض بعد معركة انتخابية دامت عامين هزم فيها منافسه الجمهوري جون ماكين ليصنع التاريخ ويصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة.. لتتوالى ردود الفعل الدولية فور إعلان فوز السيناتور الديمقراطي باراك أوباما بمنصب الرئيس ال44 للولايات المتحدة ليدخل التاريخ كأول رئيس من أصول أفريقية، ورحب معظم زعماء العالم معبرين عن تطلعهم لحقبة جديدة في العلاقات الدولية.. واعتلى أوباما موجة رفض الناخب الأمريكي لإدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ليصل إلى البيت الأبيض واعداً بالتغيير لكنه يواجه تحديات هائلة بدءاً من التعامل مع الأزمة الاقتصادية إلى إنهاء حربين عالقتين في العراق وأفغانستان ومحاولة إصلاح شاملة لنظام الرعاية الصحية الأمريكي.. وقاد أوباما الديمقراطيين إلى نصر كاسح وسعوا فيه أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس مع رفض الأمريكيين الشديد لفترتي رئاسة بوش طوال ثمانية أعوام.. وسيؤدي أوباما اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين يوم 20 يناير كانون الثاني عام 2009م، وتبخر أمل ماكين في تحقيق نصر مفاجئ بتلقيه سلسلة من الهزائم في ولايات رئيسة شهدت معارك حامية على رأسها أوهايو وفلوريدا اللتين كانتا سبباً في هزيمة الديمقراطيين مرتين من قبل وفوز أوباما وهو من أب كيني أسود وأم أمريكية بيضاء من كانساس هو علامة في التاريخ الأمريكي وجاء بعد 45 عاماً من ذروة حركة الحقوق المدنية التي تزعمها مارتن لوثر كينج وقال أوباما أمام أكثر من 200 ألف من أنصاره المبتهجين الذين احتشدوا في متنزه جرانت في شيكاجو للاحتفال بفوز المرشح الديمقراطي: كان هذا مقدراً أن يحدث منذ فترة طويلة لكن الليلة ونتيجة لما فعلناه أمس في هذه اللحظة الفاصلة أتى التغيير إلى أمريكا. سيكون الطريق أمامنا طويلاً.. سنتسلق منحدراً صعباً. وقد لا نصل إلى هناك في عام أو حتى في فترة ولاية واحدة. ولكن يا أمريكا.. لم تحدوني آمال أكثر من التي تحدوني الليلة بأننا سنصل إلى هناك."ودعا أوباما الامريكيين إلى دعم روح الوحدة لمجابهة التحديات الملحة. وهنأ غريمه الجمهوري المهزوم ماكين على الحملة الطويلة والشاقة التي خاضها. ودعا الامريكيين لدعم روح التضحية الجديدة..وانطلقت الاحتفالات في الشوارع في انحاء البلاد لكن لن يكون لدى أوباما وقت للاستمتاع بالنصر واتصل ماكين (72 عاماً) سناتور أريزونا الجمهوري الذي أسر في حرب فيتنام هاتفياً بأوباما وهنأه على الفوز وامتدح حملة منافسه الديمقراطي الملهمة الكاسحة التي حطمت كل المقاييس السابقة.وقال ماكين: الشعب الامريكي قال كلمته.والقى ماكين كلمة وسط حشد من مؤيديه في فندق بفينكس بعد ان سلم بالهزيمة في الانتخابات.. وحث سناتور اريزونا الامريكيين على التكاتف خلف أوباما قائلاً: إنه يعتزم مساعدة أوباما في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه الامريكيين.وقال ماكين :أياً كانت الخلافات بيننا فنحن مواطنان امريكيان.من الطبيعي الليلة ان أشعر بقدر من خيبة الامل لكن غداًً يتعين علينا ان نتجاوزها."وأضاف : وصلنا إلى نهاية رحلة طويلة وأحث كل الأمريكيين الذين أيدوني أن ينضموا إلى أوباما لا فقط في تهنئته بل في تقديم امنياتنا الطيبة للرئيس القادم."وانتهز ماكين الفرصة للاشادة بالمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين قائلاً: إنها صوت حيوي جديد في الحزب الجمهور