أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء خالد عبدالوهاب الشريف أن الدستور ضمن للمواطن اليمني حرية الانتماءات السياسية والحزبية وكفل حرية الرأي والتعبير الفكري، ومن هذا المنطلق فقد جاء دستور الجمهورية اليمنية ترجمة حقيقية للخيار الديمقراطي. وأوضح الشريف خلال جلسة مباحثات في واشنطن مع الجانب الأمريكي برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل (ايريكا براكس) أمس أن القيادة السياسية تسعى جاهدة لتعزيز وتهيئة المناخات المناسبة لإنجاح الانتخابات البرلمانية القادمة وإجرائها في موعدها المحدد. وأشار الشريف إلى العلاقات الثنائية بين اللجنة العليا والمؤسسات الأمريكية العاملة في مجال الانتخابات لدى بلادنا وأبرزها المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية والمعهد الوطني الديمقراطي . من جانبها عبرت براكس عن حرص واشنطن على تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع بلادنا لما فيه خدمة المصالح المشتركة للبلدين الصديقين . . ونوهت المسئولة الأمريكية أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مختلف التطورات الديمقراطية والاقتصادية والتنموية في اليمن.. مؤكدة تقديرها وارتياحها تجاه مسيرة الديمقراطية اليمنية . وأشادت براكس بالانتخابات الرئاسية الأخيرة الرائدة في المنطقة، وكذا الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية تجاه حقوق الإنسان.. وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أهمية الشراكة اليمنية - الأمريكية من خلال المنظمات والمؤسسات الداعمة للديمقراطية.. وخلال اللقاء أعرب الشريف عن أمله بدعم وزارة الخارجية الأمريكية لمجالات تدريب وتأهيل الكوادر الفنية المعنية بمراقبة عملية الاقتراع وتجهيز اللجنة العليا للانتخابات بالمعدات الحديثة.. مؤكداً جهود الحكومة الحثيثة في الترويج لمشاركة المرأة في العملية الانتخابية ، وإدخال مفاهيم الديمقراطية والانتخابات ضمن المناهج التعليمية، إلى جانب تطوير وتحسين التشريعات والنظم الانتخابية.. وأشاد الشريف بنجاح الانتخابات الرئاسية والنيابية الأمريكية .. منوهاً إلى أهمية استفادة الدول من الديمقراطية الأمريكية خاصة فيما يتعلق باصطفاف ووقوف الطرف الآخر وراء رئيسهم المنتخب. . شارك في المباحثات نائب مساعد وزيرة الخارجية لشئون برنامج الشراكة مع الشرق الأدنى «كينيث بييتن» وعدد من المختصين لدى وزارة الخارجية الأمريكية وسفارة بلادنا بواشنطن.