يؤكد مختار فرحان الشرعبي مدير صندوق رعاية المعاقين بتعز أن لا تهميش لدور الجمعيات في خدمة المعاقين.. مشيراً إلى أن وجود فرع الصندوق يأتي لتكملة الأدوار وتحقيق هدف مشترك... { صندوق رعاية وتأهيل المعاقين اليمنيين مشروع رائد يسهم في توفير الخدمات الضرورية الاجتماعية والصحية والمعيشية للمعاقين بغرض الارتقاء بمستوياتهم ومهاراتهم الفنية والمهنية.. وفرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بمحافظة تعز أحد فروع الصندوق استطاع أن يحقق الكثير من الخدمات للمعاقين على أرض الواقع رغم ما يعانيه من معوقات وشحة في الإمكانات. صحيفة (الجمهورية) التقت مختار فرحان الشرعبي مدير فرع الصندوق بتعز وحاورته حول عدد من القضايا المتعلقة بالفرع وفيما يلي محصلة اللقاء: خدمات ضرورية هل لك في البداية أن تسلط الضوء على الخدمات التي يقدمها فرع الصندوق منذ تأسيسه؟ }} في البداية أرحب بصحيفة (الجمهورية) وأود أن أشير إلى أنه تم افتتاح فرع الصندوق بتعز ضمن افتتاح عدد من الفروع في كل من محافظات عدن، والحديدة، وحضرموت، وإب، تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية.. وقد باشر فرع الصندوق بتعز أعماله بشكل رسمي في 10 يونيو 2008م بعد توفير كافة المتطلبات والمستلزمات الخاصة بالعمل ومنذ تأسيسه يبذل جهوداً شاقة لتوفير أفضل الخدمات الضرورية لجميع المعاقين ومن ضمنها توفير الأدوية المجانية لحوالي (150) حالة معاقة، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد المتوسطة والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على نفقة فرع الصندوق إلى جانب صرف مقابل المواصلات والكتب والملازم والمراجع والرسوم الدراسية، كما يتم دعم المعاقين المكفوفين بالمسجلات والأشرطة المنهجية والخدمات التعليمية الأخرى. حالات جديدة وفيما يتعلق بالحالات الجديدة فقد تم بحث (238) حالة معاقة والتأكد من وجود الإعاقة وكل شخص ذكراً أو أنثى ثبت بالفحص الطبي أنه مصاب بعجز كلي أو جزئي مستديم بسبب عاهة أو إصابة أو مرض تسبب في عدم قدرته على التعليم أو مزاولة أي نشاط بصورة كلية أو جزئية مستديمة. وكذا بعد التأكد من عدم تكرارها في المركز الرئيسي أو الفروع الأخرى وبعد استكمال الوثائق الخاصة يقوم فرع الصندوق بتقديم الخدمات والأنشطة التي تمكن المعاق من ممارسة حياته بشكل أفضل على المستويات الجسدية والذهنية والنفسية والمهنية. الروتين يأخذ وقتاً وبالنسبة للأدوية التي تصرف للمعاقين أوضح مدير الفرع قائلاً: حقيقة يقوم فرع الصندوق بتعز بتجميع الروشتات ثم يتم الرفع بها إلى المركز الرئيسي بصنعاء الذي يقوم بإعداد الكشوفات ومراجعة الأصناف ثم بعد ذلك يتم التوجيه بصرف الأدوية من الصيدلية الخاصة بالصندوق، وهذا الروتين دون شك يأخذ وقتاً كبيراً مما يشكل لنا مشكلة كبيرة.. لذا نأمل شاكرين من المدير التنفيذي للمركز الرئيسي إعادة النظر في تقديم كافة الخدمات سواء كانت أدوية أو إجراء عمليات جراحية أو تقديم أجهزة تعويضية أو رسوم دراسية أو تأهيل وتدريب بصورة سريعة وسلسلة ومرنة. إيرادات محلية وحول مساعدات المنظمات الداعمة أكد قائلاً: حقيقة لا يوجد لديّ علم بمسألة المساعدات وكل ما أعرفه أن لفرع الصندوق إيرادات محلية من شركة التبغ والبيانات الجمركية وتذاكر الطيران. وكان المعاقون قبل افتتاح الفرع يحصلون على مساعدات مباشرة من الجمعية الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم تتمثل بإعطاء المعاقين العربيات والنظارات والمساعدات العلاجية والجراحية والسماعات الطبية.. والمؤسف أنه عندما افتتح الفرع انقطعت هذه المساعدات وهذا شكل لنا صعوبة كبيرة، لأن الفرع غير قادر على تقديم كافة الخدمات نظراً لشحة إمكاناته.. لذا ندعو الإخوة في الجمعية الخيرية لمجموعة هائل سعيد إعادة النظر في مسألة استمرار تقديم تلك المساعدات للمعاقين. تحديد الاختصاصات ماذا عن تنظيم العمل في مجال الإعاقة والمعاقين وتحديد الاختصاصات وتوزيع المهام : فعلاً نحن نحرص على تنظيم العمل في مجال الإعاقة والمعاقين ولابد من تحديد الاختصاصات والمهام من أجل إنجاح العمل فمثلاً ارتباط جميع الخدمات والمتطلبات والمعاملات الضرورية بالمركز الرئيسي وتأخيرها لفترات طويلة مسألة صعبة جداً خاصة وكثير من الحالات المعاقة تصل إلى الفرع وحالتها المالية والاقتصادية والصحية متدهورة وتحتاج إلى تدخل بشكل سريع.. وحول هذا الإشكال صرحت الأخت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل والأخ المدير التنفيذي للمركز الرئيسي بأنه سيتم استقلالية فروع صندوق وتأهيل المعاقين في كل محافظات الجمهورية في بداية عام 2009م ومن خلال ذلك سيكون لفروع الصندوق الصلاحية الكاملة في تقديم كافة الخدمات مباشرة دون الرجوع إلى المركز الرئيسي. خطط مستقبلية وعن الخطط المستقبلية التي يطمح لتحقيقها فرع الصندوق نوه الأخ مدير الفرع بأن الخطط المستقبلية كثيرة ومرتبطة باستقلالية الموازنة الخاصة بالفرع حتى يتم تحقيقها على أرض الواقع وتتمثل الطموحات بوضع هيكل وظيفي للفرع وتشكيل لجنة طبية لتحديد الإعاقات ونسبة العجز كما هو معمول به بالمركز الرئيسي وتوفير جميع الخدمات وإيصالها إلى المعاقين في المناطق والأرياف والقرى بمحافظة تعز حتى لا يعانوا من مشقة السفر والمجيء إلى فرع الصندوق في المدينة. التعاون مستمر وحول تعاون مكتب الشئون الاجتماعية والعمل مع فرع صندوق الرعاية في المحافظة قال: حقيقة نحن لا ننكر تعاون وتفاهم مكتب الشئون الاجتماعية مع فرع الصندوق كونه الجهة الرسمية التي تتعامل مع شريحة المعاقين قبل افتتاح الفرع في المخافظة الذي يعتبر الآن الجهة الحكومية الذي يقدم الخدمات للمعاقين ويمثلهم في المحافظة وهو حلقة وصل ما بين المحافظة والمركز الرئيسي بصنعاء. صعوبات ومعوقات وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه فرع صندوق رعاية تأهيل المعاقين أكد الأخ المدير أن المعوقات كثيرة ومتعددة تعترض العمل ومنها عدم استكمال إجراءات التعاقد مع الموظفين العاملين بالفرع وكذا عدم توفر مقر للفرع أو توفر الأثاث للفرع المستأجر.. وكذلك عدم توفر الأجهزة والمستلزمات الخاصة بالعمل حتى الآن بالإضافة إلى عدم توفر المبالغ المالية. ومن المعوقات أيضاً عدم تعاون وتفاهم بعض من الجهات الحكومية معنا وهذا دون شك يسبب لنا قصوراً كبيراً في تقديم الخدمات للمعاقين بأسرع وقت ممكن.. وأود هنا أن أشير إلى أن مستشفى الثورة لايزال يفرض الرسوم الخاصة باستخراج قرارات العجز للمعاقين ونأمل شاكرين من الأخ المحافظ النظر في هذا الأمر وتوجيه الجهات المسئولة في مستشفى الثورة بإعفاء المعاقين من جميع الرسوم المفروضة نظراً لظروف المعاقين الصعبة.. ومن المعوقات التي تواجهنا بشكل مؤسف أن رؤساء الجمعيات لا يتعاونون مع فرع الصندوق بحجة أن الفرع جاء كي يهمش دورهم.. وهنا أنتهزها الفرصة وأؤكد لهم أن فرع الصندوق يعي مهامه المناطة به ولا يمكن أن يهمش دور الجمعيات أو يحل محل أية جمعية، بل الفرع يكمل للجمعيات في العمل الخدمي للمعاقين.