افتتح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح أمس على رواق بيت الثقافة معرض الصور الفوتوغرافية للفنان الكبير عبدالرحمن الغابري و في المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء طاف المقالح و معه السفير الكويتي بصنعاء سالم غصاب الزمانان و عدد من المثقفين باجنحة المعرض الذي ضم /280/ صورة فوتوغرافية بأحجام مختلفة التقطتها عدسة المصور الغابري في عدد من المناطق . عبرت الصور عن عبقرية عدسة الفنان الغابري في محاورة المشهد بحساسية ضوء عالية ورؤية فنية على قدر مختلف من الجمال وأبرزت جميعها مدى عشق الفنان للعدسة ومهارته العالية في استنطاق قيم الجمال من زاوية يعرفها جيداً و يدرك عمقها و يجيد التفاعل مع تفاصيلها و عناصرها جبالاً و سهولاً و ودياناً وعناصر بشرية . قدمت محتويات المعرض صورة تعريفية متجددة بحرفية الفنان وقدرته على ابقاء الجمال متوهجاً في الصورة على مدى الحياة كما عكست ان روح الفنان هي الجذوة التي تستمد منها العدسة حساسستها وضوءها. و عبر الدكتور المقالح في كلمة مقتضبة عن إعجابه بالمستوى المتميز الذي تتجسد من خلاله تجربة الغابري مع العدسة وهي تجربة جديرة بان نقر لها بالعبقرية وأعرب عن إعجابه بجمال صور المعرض و دهشته البديعة ... وقال “ هذا هو يوم الفن يوم الصورة يوم الفنان المبدع الذي كتب قصائده البديعة بالصورة ، الغابري الذي حّول الكاميرا إلى ريشة بديعة ترسم اليمن بجمالها و دهشتها و موروثها”. و خلال افتتاح المعرض كرم اتحاد أدباء و كتاب صنعاء المصور الفنان عبدالرحمن الغابري بدرع الاتحاد تقديراً لعطاءات تجربته مع الكاميرا التي طاف بها مدن و قرى اليمن جبالها و وديانها يتصيد اللقطة ويتسنح الفرصة لاقتناص مشهد يظل محفوراً في الذاكرة .. و بمناسبة التكريم ألقى رئيس إتحاد الأدباء و الكتاب فرع صنعاء الشاعر محمد القعود كلمة تناول فيها خصوصية تجربة المصور الفنان عبدالرحمن الغابري وعلاقته المتميزة مع الضوء والعدسة والمشاهد الفوتوغرافية التي جسد من خلالها ما تكتنزه مناطق اليمن من جمال وما تحويه من خصوصية استطاع هذا الفنان المتميز ترجمتها ضوءاً بحرفية عالية . وفي كلمة المصورين أعرب المصور عبد الولي الطوقي عن سعادته بهذا التكريم الذي يمثل تكريماً للمصورين مشيداً بدور المصور الكبير عبد الرحمن الغابري في إبراز جمال وطبيعة اليمن بكل تفاصيلها الطبيعية كل هذا عبر العدسة والصورة الفوتوغرافية . و في كلمة المحتفى به المصور عبد الرحمن الغابري عبر عن امتنانه الكبير لكثير من العناصر و العوامل التي كانت وراء نضوج تجربته وتميزها وخروجها بصورة تكون جديرة بان تقول لليمن شكراً لجمالك ولكل مفرداتك الخاصة التي تستحق أن نبحث عنها ونقدمها للعالم. كما عبر عن امتنانه للطبيعة والتضاريس اليمنية الفريدة التي علمته الوقوف خلف الكاميرا و قال: ممنون للطير لأنه علمني كيف أغني ، وللفلاح الذي علمني كيف اشدو، و للرعاة الذين علموني كيف أُلحِن ، و للغيث الذي علمني كيف أدندن.. و المصور الغابري من مواليد العام 1956م بمديرية عتمة محافظة ذمار، مخرج سينمائي و مسرحي، و مصور فوتوغرافي و عضو مؤسس بنقابة الصحفيين اليمنين و حصل على العديد من الشهادات التقديرية وأقام نحو(59) معرضاً شخصياً داخل و خارج اليمن : الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا،ألمانيا،فرنسا،الكويت ،العراق،تونس ،السعودية . حاصل على عدة شهادات تقديرية محلية ودولية في مجال التصوير. عمل في عدد من الصحف الخارجية منها :جريدة الشرق الأوسط ،مجلة المجلة ،مجلة الوسط،عرب نيوز، فضلاً عن عمله في عدد من الصحف المحلية.