وسط أجواءٍ احتفائية، وروحانية، وسعادة غامرة، شارك أكثر من مائة وفد عربي وإسلامي رفيع المستوى من كبار علماء ومفكري ومشائخ العلم في دول عربية وإسلامية عديدة... شاركوا أمس في حفل افتتاح جامع وكلية الصالح بصنعاء، وقد أبدوا سعادتهم الغامرة، وعبّروا عن دهشتهم الكبيرة في أثناء تلمسهم جماليات الفن المعماري الذي بُني به جامع الصالح. (الجمهورية) كانت متواجدة في أثناء هذه الاحتفائية، ورصدت انطباعات وآراء عدد من رؤساء الوفود والبعثات العربية والإسلامية المشاركة في هذا الافتتاح الكبير، والذين عبّروا في مجمل كلماتهم عن روعة وجمال ما شاهدوه من مزج بين الأصالة والتحديث، جمعته زخارف وتصاميم مبنى جامع وكلية الرئيس الصالح في صنعاء... كما أكدت الكلمات والانطباعات في مجملها أن هذا الصرح الإسلامي الكبير يعد مفخرة ليس لليمن فحسب وإنما للعالَمين العربي والإسلامي... سائلين الله العلي القدير أن يجزيَ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية- خير الجزاء على هذا العمل العملاق، وأن يجعل جامع وكلية الصالح منبراً تنويرياً يخدم الإسلام والمسلمين، ويسهم في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. مفخرة للأمة الإسلامية الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو - الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي - ضمن الوفود العربية والإسلامية الذين شاركوا في حفل افتتاح جامع وكلية الصالح.. قال بهذه المناسبة: الحقيقة، إن إنشاء جامع وكلية الصالح وبهذه الروعة التي لمسناها اليوم يعد فعلاً مفخرة ليس لليمنيين وحدهم وإنما لكافة الشعوب العربية والإسلامية قاطبة، فأي مزارٍ أو منجزٍ أو مشروعٍ يخدم الإسلام والمسلمين في أي قطرٍ أو منطقةٍ يعتبر منفعة وخيراً للإسلام والمسلمين أينما كانوا وليس في المنطقة أو البلد التي بُنى وشيِّد عليها... وأُهنئ اليمن حكومة وشعباً على هذا الصرح الإسلامي الشامخ، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي، إن شاء الله، ينال الأجر والثواب على هذا العمل الخيري والمشروع التنويري الكبير... وما قدومنا اليوم ضمن الوفود العربية والإسلامية إلا للمشاركة في افتتاح هذا العمل الخيري العظيم... وبارك الله في أعمال كهذه، وفيمن يسعى ويبذل ويرعى مثل هذه الخيرات. فن متميز من جانبه تحدث مستشار القائد والمرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، رئيس منظمة الأوقاف حيدر مصلحي، قائلاً: شخصياً، سعيد جداً بالمشاركة في افتتاح هذا الجامع الذي يضم في طياته كلية وداراً للعلوم، كما سمعنا... وما شد انتباهي في زيارة جامع الصالح تلك الزخارف الرائعة والفن المعماري المتميز الذي تنفرد به جدران وأجنحة الجامع وقبابه... ونسأل الله العلي القدير أن يتقبّل منّا جميعاً فعل الخير، وأن يجزي الخيّرين الثواب وخير الجزاء. يعكس الاهتمام أمّا نائب رئيس الوزراء، وزير العدل للشئون الدينية في الصومال، سالم عليوا برو، فقد أكد هو الآخر سعادته الغامرة بالمشاركة والحضور لحفل افتتاح جامع وكلية الصالح في صنعاء، حيث قال: بداية، أتقدم للشعب اليمني والحكومة اليمنية بعظيم الامتنان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال... وقد لبّينا الدعوة الكريمة لحضور مناسبة افتتاح جامع وكلية الصالح، وقد أدهشتنا عظمة إنشاء هذا الجامع والمرافق التابعة له، كما أدهشتنا الكيفية الجميلة التي بُنيت بها جدران ومآذن وقباب جامع الصالح... وخلال زيارتنا وقبل صلاة الجمعة كنّا قد استمعنا إلى فيلم وثائقي، وضّح لنا الصورة الكاملة، واستعرض مراحل بناء وإنشاء جامع وكلية الرئيس الصالح... والحق يقال: إن كل ما سمعناه وشاهدناه عن هذا الجامع الكبير يعد فعلاً روعة وتحفة معمارية أصيلة، ويعكس مدى اهتمام اليمنيين ببيوت الله عزّ وجل... ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الثواب العظيم لرعايته لهذا المشروع الإسلامي الذي يدخل في إطار الاهتمام بالتراث الإسلامي، وبوحدة الصف، وببذل العطاء رخيصاً من أجل خدمة الإسلام وأبنائه. تحفة إسلامية كما تحدث إلينا شيخ الأزهر الشريف، الشيخ محمد سيد طنطاوي، بالقول: نسأل المولى عزّ وجل أن يجعل هذا الجامع منبراً إسلامياً يدعو إلى وحدة الصف، وقاعدة تنطلق منها أسس الوسطية والاعتدال والنهج السليم الذي يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف... ولا مبالغة إن قلنا: إن ما لمسناه في زيارتنا كوفود عربية وإسلامية لهذا الصرح «جامع الرئيس الصالح» يجعلنا نؤكد أنه من بين الجوامع الإسلامية العملاقة القليلة على مستوى العالَمين العربي والإسلامي... وجزى الله فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح خير الجزاء لإنشائه هذا المبنى الذي يعد تحفة إسلامية مزجت بين الأصالة القديمة والتقنيات المتطورة الحديثة. معلمٌ بارزٌ من جانبه تحدث أيضاً الأمين العام للمجتمع العالمي للتقريب بين المذاهب، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سماحة الشيخ محمد علي تسخيري، حيث أكد: إن إنشاء جامع وكلية الصالح في صنعاء لاشك أنه يمثل معلماً بارزاً، وإضافة وامتداداً للتاريخ اليمني العريق، ولاشك أيضاً أن آثاره سوف تنعكس إيجاباً على خدمة العلم والمعرفة وقضايا الإسلام والمسلمين... وكم كانت سعادتي غامرة وأنا أزور وأشارك في احتفائية افتتاح جامع وكلية الصالح، الذي يعتبر أحد المعالم الإسلامية الهامة في اليمن وفي بلداننا الإسلامية كافة. أصالة الطراز وجمال التصميم أمّا نائب المدير العام للشئون الإسلامية، رئيس بعثة الحج في دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد المزروعي، فقد قال: لقد شاركنا، ولله الحمد، في افتتاح هذا الصرح الإسلامي العملاق، الذي أبدعت فيه الأيدي اليمنية، وتجلّت في النظر إليه أصالة الطراز وجمال التصميم، ويلاحظ أنه بُني بعناية فائقة تدهش زوّاره للوهلة الأولى... ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الجامع في رفعة وعزة الإسلام والمسلمين. سعداء بالمشاركة كما تحدث الوكيل المساعد لشئون المساجد بوزارة الأوقاف الكويتية، الشيخ وليد الشعيب، الذي قال: إننا سعداء جداً ونحن نشارك أشقاءنا اليمنيين فرحتهم بمناسبة افتتاح جامع وكلية الصالح في صنعاء... وانطباعي عمّا شاهدته في هذا الجامع هو انطباع أي زائر تبهره الجماليات المعمارية والفنون الزخرفية التي نُقشت بعناية وطراز جميل في أرجاء الجامع، بالإضافة إلى مساحته الشاسعة، وقبابه المصممة بطابع جميل وراقٍ... وحتماً أنه سيكون من المنابر التنويرية التي ينتفع بها إن شاء الله الجميع، وبالأخص الدارسين في الكلية الشرعية التي تتبع مرافق هذا الصرح الإسلامي... وقد لبّينا دعوة الأشقاء في اليمن العزيز للحضور والمشاركة في افتتاح هذا المعلم اليمني الإسلامي الهام، وكانت سعادتنا - كما أسلفتُ - بالغة، ونحن نشارك في هذا الاحتفاء، وسُعدنا أكثر عندما لمسنا عن كثب وقرب الأعمال الهندسية والروعة التصميمية التي أُنشئ بها جامع وكلية الرئيس الصالح
