حسن الشيخ :الرئيس حرص من خلال بناء الجامع على نيل الأجر والثواب وإبراز اهتمام المسلمين ببيوت الله يحيى النجار :جامع الصالح قيمة إسلامية عظيمة ومنجز متميز يحسب لفخامة الرئيس وفود عربية وإسلامية :جامع الرئيس الصالح أكبر جامع في الوطن العربي ويندر أن نرى مثله في عالمنا الإسلامي في واحد من أكبر الجوامع القديمة والحديثة على مستوى الوطن العربي أنشئ جامع الرئيس الصالح، الذي يعد من فكرة وتوجيه ومتابعة وتمويل وتنفيذ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي حرص على بناء جامع يهدف من خلاله بالمقام الأول إلى الإسهام في إقامة أحد بيوت الله خدمة ورغبة في نيل الأجر والثواب، وكذا إبراز جماليات فنون العمارة الإسلامية بطابع معماري فريد يمزج بين الماضي والحاضر ويعكس مدى اهتمام المسلمين بدور عبادتهم. ولاشك أن إنشاء الرئيس علي عبدالله صالح لجامع الصالح سيرتسم في أنصع صفحات التاريخ البيضاء، ولما تحقق في عهده من الحقبة الزمنية التي ترأس فيها زمام الحكم في البلاد. نبذة تعريفية عن الجامع بني جامع الصالح في منطقة السبعين التي تتقاطع مع كثير من مناطق أمانة العاصمة صنعاء وعلى مساحة تقدر بأكثر من (222) ألفاً و(500)م2 تشمل مبنى الجامع وكذا الملحقات التي سيضمها مثل إنشاء كلية علوم القرآن والدراسات الإسلامية والأضواح والمواضي ومواقف السيارات والمساحات الخضراء. ويتميز الجامع بست منارات فريدة ذات تصاميم خاصة وارتفاع كل منها تقريباً يصل إلى مائة متر، وعلى رأس كل واحدة منها براويز على شكل (هلال).. وقد استخدمت الخرسانة المسلحة كأساسات رئيسية لهيكل الجامع، كما تم اختيار المواد والأحجار والأدوات الأساسية والثانوية التي بني عليها جامع الرئيس الصالح بدقة وإتقان كبيرين، حددت مقاسات الأحجار ب(160) سم لكل حجر وبعضها ب(80) سم، واستخدمت أنواع عديدة من الأحجار مثل الياجور والجرانيت والأحجار الجيرية والرخام، كما استخدمت مواد نادرة في البناء مثل مادة (ال.جي.آر.سي) وهي مادة متطورة تستخدم إلى جانب مادة الجص اليمني.. كما أن الأعمال الخشبية في الجامع صممت بأفخر أنواع الخشب المعتمدة عالمياً، وصنع منها خمسة عشر باباً بطول 23 متراً مزخرفة بالخطوط العربية والنحاس وبتقنيات تعرف ب(P.D.V).. وهناك أكثر من ثلاثين ألف قطعة زخرفية بالذهب الخالص مزينة بها السقوف الخشبية، كما تم نقش أكثر من سبعمائة آية. أما نجفات الإنارة فهي مصنوعة من الكريستال العالمي، كما تم مراعاة جوانب فنون العمارة اليمنية الأصيلة، حيث استخدمت القمريات في بناء الجامع. وإضافة إلى كل ذلك فإن الجامع يتميز بإنارة ومفروشات ونوافذ وأبواب راقية جداً وبمواصفات جودة عالمية، كما أضيفت للجامع تجهيزات صوتية ومرئية متطورة وحديثة.. ولعل الزائر لهذا الجامع يلحظ من الوهلة الأولى الشكل الهندسي الرائع الذي تم بناء الجامع به. جامع متميز وقيمة إسلامية عظيمة من جانبه تحدث الشيخ يحيى النجار رئيس دائرة التوجيه والإرشاد باللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ووكيل وزارة الأوقاف سابقاً، حيث قال: } قال الله تعالى: «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر».. والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة)، وبمناسبة افتتاح جامع الصالح ذلك الصرح الإسلامي العظيم من أعظم المناسبات، وهو افتتاح لذلك الجامع الذي بذل فخامة الرئيس فيه الغالي رخيصاً وأشرف عليه بنفسه منذ البداية وحتى النهاية.. وهانحن في يوم الجمعة المباركة نفتتح هذا الجامع الذي تصفو فيه القلوب لذكر الله وإقامة الصلاة.. كما تصفو إليه الأفئدة لتتلقى العلم الشرعي والقرآن وعلومه.. وهذا يعبر عن إيمان أهل اليمن وحكمتهم، الذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان والحكمة سيكون لهذا الجامع الأثر الكبير، حيث نتوقع إن شاء الله في المستقبل أن تكون له المخرجات العديدة من طلاب العلم والمعرفة المتسلحين بالإيمان ونهج الوسطية والاعتدال.. ونسأل الله أن يكتب الأجر والثواب لفخامة الأخ الرئيس على هذا المنجز الإسلامي العظيم، كما نسأل الله أن يجزيه خيراً عن المساجد الأخرى التي بناها أو وجه ببنائها أو بنيت من قبل أهل الخير في عهده الميمون والتي تجاوزت (80) ألف مسجد في عموم محافظات الجمهورية. وهنا أنوه إلى أن الجامع قد بني بتخطيط وتصميم وبطراز معماري فريد جمع بين الحداثة والقدم، أي الإمارة الإسلامية والطابع اليمني المتميز، وهذا ما يميز هذا الجامع عن غيره من الجوامع الأخرى في عموم وأنحاء العالم العربي والإسلامي. ولو استعرضنا التاريخ للجوامع التاريخية التي تبناها الملوك والرؤساء منذ بزوغ فجر الإسلام في القدم وإلى تاريخنا في اليوم، وكذلك التي بنيت في الأقطار العربية والإسلامية، فسوف نجد أن هذا الجامع لا يجاريه جامع آخر باستثناء المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وهذا ما يؤكد أن جامع الصالح الذي نحن بصدد الحديث عنه يحمل دلالة تاريخية وأثرية وقيمة إسلامية عظيمة يجب أن نفخر ونفاخر بها جميعاً نحن اليمانيين، وهذا أبسط فخر واعتزاز إزاء هذا الصرح العملاق الذي يعد كذلك مفخرة لكل مسلم في أي قطر كان وبالأخص وطننا اليمني الحبيب. والحقيقة أنه ينبغي من باب الشكر والعرفان أن نشيد بفخامة الرئيس الصالح في عمله الخيّر هذا من باب أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وكما قلت سالفاً وأكرره نسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء لهذا العمل الجليل. خير للأمة الإسلامية أما الشيخ حسين الهدار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد فقد قال: } الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين.. إن افتتاح هذا الجامع الكبير يعتبر حدثاً هاماً في الأمة الإسلامية وبناء المساجد من شعائر الدين وشعائر الإسلام.. قال تعالى: «إنما يعمر مساجد الله ....الآية.. والحديث «من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة».. وهذه مكرمة وفق الله لها فخامة الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وليست مكرمة له فحسب وإنما للشعب اليمني أجمع الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالحكمة والإيمان والتي تعود على مجتمعنا بالخير والهداية والتوفيق، بالإضافة إلى العلوم الإسلامية في الفكر والحديث ومختلف أنواع العلوم حتى يدخل الطالب قوي الإيمان بدينه.. وهذه أعمال عظيمة تعود على المجتمع أجمع بكل خير.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي الرئيس على عمله هذا الأجر الكبير والذي سيخلد له هذا العمل إلى يوم القيامة وهذا شيء لا مراء فيه.. وحتماً سوف يعود خير هذا الجامع العملاق على الشعب اليمني، بل وعلى الأمة العربية والإسلامية قاطبة. دهشة وإعجاب من جهته أبدى الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.. أبدى إعجابه أثناء زيارته لجامع الصالح، حيث طاف بأنحاء الجامع واستمع من وكيل هيئة الجامع المهندس يحيى الباشا إلى مكونات الجامع الذي سيصبح أفضل وأجمل الجوامع الإسلامية في الوطن العربي. } وفي تصريح ل(الجمهورية) قال الأمير نواف: الحقيقة أنني دهشت عندما زرت هذا الجامع الكبير، والذي ينبعي أن تفخر به الدول الإسلامية بأجمعها وليس اليمن الشقيق فحسب.. فالطراز المعماري الأصيل والتصميم المتفرد في كافة مناحي جامع الصالح تجذب الناظر وتشد إعجابه.. وأجدها مناسبة سانحة لأعبر لكم حقاً في اليمن الشقيق حكومة وشعباً عن سعادتي الغامرة بهذه التحفة الفنية الفريدة والبديعة، والتي ما من شك ستكون من أهم المعالم الإسلامية والتاريخية والثقافية والحضارية.. ولا يسعنا ونحن نزور هذا الجامع المبارك إلا أن ندعو لفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح بأن يجزيه الله تعالى خير الجزاء وخير الثواب على جهده في بناء الجامع الكبير وكذا كافة من أسهموا في ذلك. منجز عظيم وتابع قائلاً: ويعتبر جامع الصالح منجزاً عظيماً في فن العمارة اليمنية والإسلامية الأصيلة، وكذا في إبراز أحد فنون بناء الجوامع الإسلامية العريقة.. كما أن تشييد جامع بهذا المستوى الرائع يضاف إلى قائمة تراثنا وتاريخنا الإسلامي في الإتقان والتفاخر بالأصالة لفنون البناء والعمارة في بناء بيوت الله سبحانه وتعالى.. وهكذا فليكن التنافس. جامع يشهد له الجميع وقد التقينا أيضاً الشيخ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج ومدير جامع الصالح، حيث قال: جامع الصالح فكرة وتنفيذاً ومتابعة هي صادرة من رئيس الجمهورية حفظه الله الذي يهدف من وراء بنائه إلى أن يكون جامعاً للعبادة وجامعة للجوانب الثقافية والدعوية، وأن يكون إشعاع نور يصدر منه الخير عن طريق المنشآت الأثرية، وهي كلية الصالح للعلوم الإسلامية، وما سينشأ من مركز للتدريب ولجنة الإشراف على المصحف وطباعته وما يلحق به من منشآت متعددة.. ولقد كان حريصاً منذ إنشائه على أن يفتح المسجد في رمضان للصلاة، رغم أن الافتتاح الرسمي لم يتم لحرص الرئيس على رضا الله واكتساب الخير وإتاحة الفرصة للمصلين.. وبعدها توالت الفعاليات في الجامع، وخلال الأيام الماضية وزيارات الوفود والكل يشهد أن هذا المعلم الذي نشأ على الإيمان والتسامح، وسجل التاريخ أن التجار اليمنيين ما كانت عندهم لغة ولم تكن عندهم وسائل إعلام ولكن كانوا يروجون لأخلاقهم وسلوكهم عن طريق صدق القول وإخلاص التعامل، فكانوا نماذج مشرفة.. ولهذا نجد في وقتنا الحاضر أن أكبر تجمع إسلامي أسهم فيه اليمانيون، ولعل هذا الجامع ان يكون مجدداً لتلك المبادرات التي انتهجها الآباء والأجداد، وهذا التجديد يكون في إحياء رسالة المسجد المنشأة على تلاقي المؤمنين وتسامحهم بعيداً عن كل المؤثرات الحياتية والغلو والافتخار والتطرف.. فالمؤمنون أخوة تربطهم روابط الإسلام، يلتقي الأخ بأخيه وتتسامح الأجساد والقلوب، وهذا المشهد الإيماني الذي نجده في بيوت الله يرتقي بالمؤمنين إلى ميادين أوسع، وهذا ما نسعى لتحقيقه في إقامة مثل هذه الجوامع في بلادنا، وهذا ما سعى إليه فخامة الرئيس في إنشاء وبناء وتشييد هذا الصرح العملاق. تميز.. كنز.. تهانٍ ومن ضمن الوفود العربية والإسلامية المشاركة في مناسبة افتتاح جامع الصالح التقينا بالأخ حامد عبدي سلطان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في جمهورية جيبوتي والذي قال: } لقد وصلت إلى صنعاء للمشاركة في افتتاح جامع الصالح ونقل التهاني الحارة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من أخيه فخامة الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، والذي يهنئه بمناسبة افتتاح جامع الصالح.. هذا المعلم الهام والذي يعد واحداً من المعالم الإسلامية المعاصرة والأصيلة والتي تزخز بها بلداننا العربية والإسلامية، وقد يتميز هذا الجامع بالطراز الذي جمع بين الأصالة والتحديث في فنون العمارة والزخرفة والنقوش البديعة التي زينت بها جوانب جامع الصالح. وقد شدت انتباهي الزخرغة القرآنية الخلاقة التي ملئت بها جدران الجامع، وكذا المنارات العملاقة التي شيدت.. وعموماً فإن هذا الجامع بحق يمثل كنزاً معمارياً كبيراً في اليمن الشقيق، ويعكس المستوى الراقي لفن العمارة اليمنية، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تشييد هذا العمل العظيم يعود لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي نسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء.