عاد إلى صنعاء أمس وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والأفريقية والآسيوية السفير علي العياشي بعد مشاركته في أعمال الاجتماع التشاوري للدول العربية المطلة على البحر الأحمر بشأن مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية والمياه الدولية لخليج عدن وغرب المحيط الهندي الذي عقد الخميس الماضي في القاهرة . وأوضح العياشي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاجتماع ناقش الجوانب القانونية والسياسية والاقتصادية للظاهرة والمبادرات الإقليمية والدولية .. مشيراً إلى أن الاجتماع أكد أهمية دورالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الفاعل لمعالجة الأوضاع المتدهورة سياسياً وأمنياً وإنسانياً في الصومال باعتبارها أهم الحلول السياسية لقمع ظاهرة القرصنة، بالإضافة إلى أهمية تنسيق الجهود والمبادرات ذات الصلة في إطار القانون الدولي وعدم المساس بحدود وسيادية الدول المطلة ومياهها الدولية . وبين أن الاجتماع قد أدان كافة هذه الأعمال والحوادث منها الحادثة التي تعرضت لها ناقلة النفط السعودية، مضيفاً :إنه تم تأكيد قدرة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وغرب المحيط الهندي على حماية أمن هذه المناطق والتصدي لأية محاولات للقرصنة داخلها . كما شدد الاجتماع على ألا يشكل التواجد العسكري الأجنبي غير المسبوق في المنطقة سابقة قانونية أو عرفية كونه مرتبطاً بالأوضاع الاستثنائية في الصومال طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم (1818) و(1838) فضلاً عن التأكيد بأن المركز الإقليمي البحري الجاري إقامته في الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية تعد أحد الآليات المناسبة للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والاتصال حول حوادث عمليات القرصنة وتعقبها في إطار المنظمة البحرية الدولية . وبين وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والأفريقية والآسيوية بأن الاجتماع أوصى بتشكيل لجان متخصصة عسكرية وقانونية وفنية واقتصادية لوضع المقترحات بهذا الشأن بأسرع وقت ممكن بالإضافة إلى أن الاجتماع قد وافق عقد الاجتماع التشاوري الثاني في الجمهورية اليمنية في يناير من العام القادم